الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الخارجية» تجدد دعوة مواطني الدولة عدم السفر إلى بانكوك

«الخارجية» تجدد دعوة مواطني الدولة عدم السفر إلى بانكوك
15 مايو 2010 00:24
جددت وزارة الخارجية دعوتها مواطني الدولة عدم السفر إلى العاصمة التايلندية بانكوك التي قتل فيها أمس 10 أشخاص، وأصيب 125 آخرون عقب مواجهات اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين للحكومة. وبحسب السفير سلطان العلي مدير إدارة الشؤون الإعلامية بالوزارة، فإن تجديد الدعوة للمواطنين إلى عدم السفر جاء نتيجة للظروف والأوضاع التي تمر بها بانكوك، وانطلاقاً من حرص دولة الإمارات على سلامة رعاياها ومواطنيها. وقال العلي «إن وزارة الخارجية ومن خلال متابعتها المستمرة للأوضاع في العاصمة التايلندية بانكوك، تجدد دعوتها لمواطني الدولة لعدم السفر إلى تايلند إلى أن تستقر الأحوال هناك». وأضاف أن الوزارة تعمل من خلال إدارة العمليات وبالتنسيق مع سفارة الدولة في بانكوك على التواصل مع مواطني الدولة الموجودين حالياً في مملكة تايلند، وذلك للاطمئنان عليهم وتحذيرهم من الموجود في الأماكن والمناطق المضطربة، حرصاً على سلامتهم. الى ذلك أطلق الجنود النار أمس على المتظاهرين المعارضين للحكومة خلال مواجهات اندلعت في وسط بانكوك وأسفرت عن عشرة قتلى على الأقل و125 جريحا، فيما تحاول السلطات حرمان “القمصان الحمر” من التزود بالمؤن. وفي أقل من 24 ساعة قتل عشرة أشخاص وجرح 125 آخرون على الأقل ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا هذه الأزمة منذ منتصف مارس إلى 40 قتيلا وأكثر من ألف جريح. وجرح ثلاثة صحفيين بالرصاص بينما كانوا يغطون الأحداث، هم مصور في صحيفة ماتيشون التايلاندية اليومية، ومصور كندي من شبكة فرانس 24 التلفزيونية ومصور آخر من شبكة فويس تي.في) التايلاندية. واتهم قادة “القمصان الحمر” الذين أقسموا على إسقاط الحكومة، رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا ببدء “الحرب الأهلية” وطالبوا بانسحاب القوات التايلاندية من ضواحي الحي الذي يسيطرون عليه. وقال ناتاوت سايكوار أحد القادة الثلاثة الكبار للتحرك، “لا أعرف كيف سنصمد هذا المساء إذا لم يوافق ابهيسيت على وقف لإطلاق النار. ونأمل في أنه لا يريد الحرب”. واندلعت المواجهات صباح أمس عندما تقدم الجيش باتجاه جادة يسيطر عليها المتظاهرون، الذين “حاولوا ترهيب السلطات بالأسلحة”، كما قال الناطق العسكري الكولونيل سونسرن كايوكومنرد. واستخدم الجنود قنابل مسيلة للدموع بينما أحرقت حافلة عسكرية. وسمع اطلاق نار غزير مرات عدة حتى بعد الظهر على طول الحدود الجنوبية للحي السياحي والتجاري في بانكوك الذي يحتله “الحمر” منذ مطلع أبريل. لكن السلطات تنفي أن تكون هذه المواجهات تمهيدا لعملية طرد المتظاهرين بالقوة. وأكد سونسرن أن “السلطات لن تشن الآن عملية ضد موقع “راتشابراسونج” لكننا نتوقع أعمال عنف جديدة هذا المساء”. وتابع “على القمصان الحمر إدراك الوقائع وإنهاء تجمعهم”. وقال وزير الدفاع الجنرال براويت وونجسوون إن العملية “تهدف إلى الضغط على القمصان الحمر ليعودوا إلى طاولة المفاوضات”. وأضاف “علينا مواصلة تعزيز الضغط وإلا لن نكون قادرين على تطبيق القانون”. ويريد الجيش خنق “الحمر” لوجستيا على أمل خفض عدد المتظاهرين إلى أقل مستوى ممكن. وقد أصبحوا حاليا محرومين من الكهرباء ومن إمدادات الماء والغذاء بينما لا يتم جمع القمامة. وفي أقل من 24 ساعة غرقت العاصمة في دوامة عنف بعد عشرة أيام طغت خلالها المفاوضات بين رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا وقادة “الحمر” الذين يطالبون باستقالته. وكانت مواجهات أدت مساء أمس الأول إلى سقوط قتيل وأحد عشر جريحا أحدهم ضابط منشق انضم إلى حركة “القمصان الحمر”. ولم يخف خاتيا ساواسديبول الملقب سيه دينغ الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين “الحمر” أنه يرفض تسوية سلمية للأزمة. وهو يعد قريبا من تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء الذي أطاحه انقلاب في 2006 ويؤكد عدد كبير من المتظاهرين دعمه. وقال مدير المستشفى الذي أدخل إليه “فرص نجاته ضئيلة”. ونفى مسؤول أمني كبير أن تكون السلطات سعت للتخلص منه. وقال الكولونيل ديثابورن ساساسميت إن “ما حدث له لم يكن متوقعا إطلاقا”. ووسعت حالة الطوارئ التي أعلنت في بانكوك مطلع أبريل إلى 15 اقليما آخر في الشمال والشمال الغربي معقل “القمصان الحمر”. ودعا رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شيناواترا الذي يقيم في المنفى، أمس الحكومة إلى سحب قواتها واستئناف المفاوضات مع المعارضين. وقال في بيان إن “حلا سياسيا ما زال ممكنا لتايلاند”، مؤكدا أن رئيس الوزراء “قادر على تجنب سقوط مزيد من الضحايا وانقاذ بلدنا”. وأضاف إن “ابهيسيت يملك الخيار بين أسلوب القوة والوسائل السلمية أو بين الاحتفاظ بمنصبه وحياة الأبرياء”.
المصدر: أبوظبي، بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©