الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجومان على وزارة العدل ومقر حزب أردوغان في أنقرة

21 مارس 2013 00:55
إسطنبول (وكالات)- أعلن وزير العدل التركي سعدالله أرجين أن هجومين بقنبلتين وصاروخ استهدفا في وقت متزامن مساء أمس الأول مبنى وزارة العدل ومقر الحزب الإسلامي الحاكم في أنقرة، مما أسفر عن اصابة شخص بجروح طفيفة. وأعلنت جماعة يسارية متشددة المسؤولية عن الهجومين، عشية إعلان تاريخي ينتظر أن يطلقه زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان، بدعوة المتمردين إلى وقف لإطلاق النار في إطار اتفاق سلام مع الحكومة التركية. وانفجرت قنبلتان يدويتان قبيل الساعة التاسعة مساء أمس الأول أمام مدخل مبنى ملحق بوزارة العدل، كما قال أرجين للصحفيين. وأعلن الوزير أن “زوجة أحد الموظفين أصيبت بجروح طفيفة لكن كل شيء على ما يرام وقد غادرت المستشفى”. وأضاف أن الهجوم الثاني استهدف بقاذفة صواريخ مقر حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. لكن الوزير لم يشر إلى احتمالات، غير أنه قال إن تركيا تعيش “لحظات مهمة” وإن هذه اللحظات مناسبة لمحاولات “التخريب”. وذكرت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية على موقعها على الإنترنت أن مهاجما مجهولا ألقى قنبلة صغيرة على حديقة ملحقة بمكاتب مسؤول محلي في حي مالتيب باسطنبول أمس. وفي حادث منفصل أبطل فريق للشرطة متفجرات تركت أمام مركز ثقافي في الجانب الآسيوي من اسطنبول. وقال شهود إن الهجوم على مقر حزب العدالة والتنمية حطم نوافذ الطابق السابع من مبنى الحزب الذي يوجد فيه مكتب لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وانفجرت شحنتان ناسفتان خارج مبنى وزارة العدل الذي يبعد بضعة كيلومترات. وعلقت راية كبيرة لحزب العدالة والتنمية في واجهة المقر لإخفاء المكان الذي أصابه الصاروخ. وأحيط أردوغان الذي غادر تركيا في وقت سابق أمس الأول في زيارة رسمية للدنمارك، علما بالهجمات. وأعلنت جماعة يسارية متشددة المسؤولية عن تفجير استهدف وزارة العدل التركية وهجوم بصاروخ يطلق من على الكتف على مقر لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وقالت جماعة حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب في بيان على موقع على الإنترنت مرتبط بها، إنها ستواصل استهداف حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بسبب ما تصفه بأنه “اعتداءات على حرية الفكر” من جانب الحكومة. ووقعت الانفجارات قبل يومين من وقف محتمل لإطلاق النار دعا إليه زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان، بالتزامن مع أعياد النوروز للسنة الكردية الجديدة التي تصادف اليوم، في إطار محادثات مع مسؤولين أتراك لمحاولة إنهاء الصراع المستمر منذ نحو 30 عاما والذي أسفر عن سقوط نحو 40 ألف قتيل. وهذه الدعوة التي تم الحديث عنها منذ أسابيع تأكدت الإثنين عقب الزيارة الثالثة التي قام بها وفد من نواب حزب السلام والديمقراطية الكردي التركي إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني، في سجنه بجزيرة إيمرالي الواقعة في بحر مرمرة على مسافة غير بعيدة من اسطنبول. وستسلم رسالة أوجلان إلى نواب أكراد يقومون بتلاوتها أمام حشد كبير متوقع في مدينة دياربكر ذات الغالبية الكردية في مناسبة عيد النوروز أو رأس السنة الكردية. وسيتابع معظم سكان تركيا البالغ عددهم 75 مليون شخص اليوم النداء الذي سيبث مباشرة عبر محطات التلفزة والإذاعات.والوثيقة التي أعدها أوجلان من سجنه في جزيرة إيمرالي تم عرضها على مسؤولين في جبال قنديل وعواصم أوروبية وانقرة، للتشاور حولها حتى وصلت إلى صيغتها النهائية “كخارطة طريق للسلام”. وبعد رسائل الرد التي تلقاها أوجلان، أعلن الزعيم الكردي للوفد الكردي الذي زاره أنه “آن الأوان لحل مسألة الأسلحة بسرعة ومن دون أن تهدر المزيد من الأرواح”. وقال أوجلان في رسالة تلاها أحد زواره صلاح الدين دميرتاس رئيس حزب السلام والديمقراطية إن إعلان وقف إطلاق النار “الذي يصادف الاحتفالات بعيد النوروز سيكون تاريخيا”. وأضاف أوجلان في الرسالة “سيشمل النداء معلومات سارة تتعلق بالشقين العسكري والسياسي للحل”. وقد أوقع النزاع الكردي المسلح ضد أنقرة حوالي 45 ألف قتيل منذ عام 1984. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كشف في أواخر السنة الماضية عن محادثات السلام التي تجري بين الطرفين. لكن المعارضة القومية في البلد سارعت إلى التنديد بالمحادثات ووصل زعيمها دولت بهجلي إلى حد اتهام أردوغان “بالخيانة، وبيع البلد لمجموعة من رجال العصابات الدمويين”. وقال أمام حشد كبير من مؤيدي الحزب “لو تعطينا أمتنا السلطة، لكنا هدمنا إيمرالي وأحرقنا جبال قنديل”.والإعلان عن النداء المقبل لوقف إطلاق النار يتبع بادرة سلمية أخرى لحزب العمال الكردستاني، وهي الإفراج الأربعاء الماضي عن ثمانية أسرى أتراك كانت تحتجزهم حركة المتمردين منذ سنتين في معقلها في شمال العراق. ووقف إطلاق النار إذا أعلن اليوم، سيكون الخامس الذي يصدر عن أوجلان، لكن في السابق واجه عراقيل ولم يتم الالتزام به بسبب انعدام الثقة بين حزب العمال وأنقرة. وحول ما إذا سيكون النداء الجديد ناجحا، قال وزير العدل التركي سعدالله أرجين “ليست هناك ضمانات”. وأضاف للصحفيين “لكننا نعلم ما سيحصل إذا لم ينجح”. وكان آخر نداء من أوجلان لوقف إطلاق النار صدر في 1999 بعيد سجنه، لكن مئات من عناصر حزب العمال الكردستاني تعرضوا لمطاردة من قبل الجيش التركي، قبل أن يتمكنوا من عبور الحدود إلى شمال العراق حيث هناك قاعدة لحزب العمال الكردستاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©