الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكينو يحتاج إلى إثبات نفسه بعد فوزه بانتخابات الفلبين

15 مايو 2010 00:18
بعد رحيل والدته البطلة القومية كورازون أكينو ركب بنينو أكينو موجة من المشاعر الجماهيرية أوصلته إلى رئاسة الفلبين. الآن عليه أن يظهر ولو سياسياً على الأقل أنه ليس ابن أمه. ولديه تفويض قوي بمكافحة الكسب غير المشروع والتحقيق في أفعال يزعم أن جلوريا أرويو الرئيسة السابقة التي لا تتمتع بشعبية ارتكبتها لكن عليه أن يظهر قدرته على القيادة وإثبات نفسه حتى يضمن ألا يخرج جدول الأعمال الذي يراعي سياسات السوق عن مساره بسبب مصالح مريبة داخلياً وخارجياً. وقال إيرل بارينو من معهد الإصلاحات السياسية “ أعتقد أن على أكينو أن يتعلم بعض الدروس من إدارة والدته. “كانت محاطة بتكتلات قوة متنوعة، لها مصالح متضاربة وأعتقد أن هذه أيضاً المشكلة التي سيواجهها أكينو”. وتعتبر كوري أكينو بطلة قومية لإسقاطها الدكتاتور فرديناند ماركوس بعد اغتيال زوجها الزعيم المعارض بنينو أكينو الأب عام 1983. وأصبحت رئيسة عام 1986 بعد الإطاحة بالدكتاتور. وفي حين لم تكن نزاهتها محل شك قط فإنها لم تتمتع بالبراعة ولم تكن زعيمة قوية وقد فقدت إدارتها التركيز سريعاً وواجهت عدداً من محاولات الانقلاب. ويشاركها ابنها السمعة نفسها وهي الأمانة، لكن مشواره السياسي غير الملفت أثار شكوكاً بشأن ما إذا كان يستطيع إدارة حكومة والحفاظ على الجيش في صفه وهزيمة خصم مثل أرويو. وقال بنيتو ليم أستاذ العلوم السياسية بجامعة اتينيو دي مانيلا “أولاً هو لا يستطيع تجاهل الأقارب والأشخاص الذين قاموا بالدعاية له. يجب أن يسدد دينه سواء أعجبه هذا أم لم يعجبه. السؤال هو.. هل يملك التكوين أو الشخصية التي تسمح له بالتخلص منهم؟”. ولم تعلن النتائج الرسمية للانتخابات لكن الأرقام التي صدرت عن اللجنة الانتخابية تظهر تقدم أكينو بفارق كبير بعد فرز نحو 80 بالمئة من الأصوات. وتقول وسائل إعلام وجماعات مراقبة إنه حافظ على تقدمه أثناء عمليات الفرز التي جرت بعد ذلك. غير أن نائبه مار روكساس المحنك سياسياً ربما لا يفوز. وبالنسبة للمستثمرين يعتبر خفض العجز في الميزانية الذي يبلغ نحو6.7 مليار دولار وتحسين الأوضاع المالية للحكومة قضيتين أساسيتين أمام حكومته. وقال جون ترينيداد المحلل في مجموعة سيتي جروب “أياً كان من سيختاره أكينو للمالية والميزانية والنقل والاتصالات والأشغال العامة فإنه سيعتبر اختباراً أولياً لقدرة أكينو على جذب انتباه المستثمرين في جدول الأعمال السياسي للإدارة القادمة”. ويحتاج أكينو إلى أن يضمن أنه يستطيع التركيز على إدارة الاقتصاد والاحتفاظ بالسيطرة على فريقه فيما يحاول تنفيذ تعهده بالتحقيق في الكسب غير المشروع وتزوير الانتخابات وانتهاك حقوق الإنسان ضد إدارة أرويو. أما أرويو فقد عززت قاعدة قوتها من خلال التعيينات في وكالات وهيئات حكومية من قائد الجيش ورئيس جديد للسلطة القضائية إلى تعيين مقلمة أظافرها وبستاني قصرها في مجالس إدارات وقد فازت بمقعد في مجلس النواب في انتخابات الاثنين. ومن المتوقع على نطاق واسع أن ترشح نفسها لرئاسة المجلس وهو ما سيمكنها من عرقلة التحقيقات. وسيحتاج الرئيس الجديد إلى التعامل مع الجيش الذي كان كتلة قوية على مدى ربع القرن الأخير لكن محللين يقولون إنه بات الآن خاضعاً لمزيد من السيطرة المدنية. وكان تخلي الجيش عن دعم ماركوس سبباً في سقوطه عام 1986 وسقوط استرادا عام 2001 كما واجهت كوري اكينو وارويو عدداً من محاولات الانقلاب.
المصدر: مانيلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©