الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يتوقعون عودة تحالف «سحب الثقة» من المالكي

الأكراد يتوقعون عودة تحالف «سحب الثقة» من المالكي
21 مارس 2013 00:43
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- توقع التحالف الكردستاني في العراق أمس عودة كتل تحالف “سحب الثقة” من رئيس الوزراء نوري المالكي، إلى استئناف اجتماعاتها لمواجهة ما أسمته “خطورة” الأخير. وانتقد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قرار الحكومة العراقية تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والأنبار، محذرا من “عواقب لا تحمد عقباها”. وقال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي المتهم بـ”الإرهاب” إن خطر الحرب الأهلية والتقسيم باتا يهددان العراق حاليا، فيما تبنى تنظيم متشدد مرتبط بـ “القاعدة” تفجيرات الثلاثاء الدامية في العراق التي أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا وإصابة 223 بجروح. وقال عضو التحالف الكردستاني فرهاد الأتروشي إنه يتوقع “عودة الكتل المتحالفة سابقا تحت عنوان تحالف سحب الثقة لاستئناف اجتماعاتها، وسيكون هناك تنسيق أكثر لمواجهة الخطر الذي بدا واضحا وهو أن المالكي يتحكم بمفاصل الدولة والحكومة”. وأوضح أنه “لا توجد هنـاك حلحلة للأزمات، بـل إن هـناك تصعيدا كبـيرا وخاصة بين التيار الصـدري وحزب الدعوة، ونتوقع أن تصعد الحكومة الاتحادية مع إقليم كردستان في بالمواقف، وعندها لن نبقى جالسين”. وأضاف أن “بيان مقتدى الصدر كان واضحا بشأن خطورة المالكي، ونحن لا نرى وجود تهدئة كون الانتخابات على الأبواب وتعقبها التحضيرات للانتخابات البرلمانية”. وكان “تحالف سحب الثقة” الذي يضم التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري قد أخفق العام الماضي، في الاتفاق على سحب الثقة عن رئيس الحكومة بعد تنصل التيار الصدري عن مواقفه الداعمة للإطاحة بالمالكي. وأعلن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أمس الأول تعليق حضور وزرائه الستة اجتماعات مجلس الوزراء، لينضم بذلك إلى وزراء كتلتي التحالف الكردستاني والقائمة العراقية. وقال وزير التخطيط علي الشكري إنه تقرر بتوجيه من الصدر مقاطعة وزراء التيار جلسات مجلس الوزراء. وأضاف الشكري الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية بالوكالة، أن الوزراء سيستمرون بتقديم الخدمة للشعب من داخل وزاراتهم، مؤكدا أن وزراء التيار الصدري على استعداد لتنفيذ أي أمر يصدر من الصدر. وكان الصدر قال في بيان إن “البقاء في حكومة تبيع أراضيها جنوبا وتدعي سيطرة القاعدة على بعض محافظات العراق الغربية والشمالية، وحكومة بلا رئيس جمهورية، بالإضافة إلى البرلمان الهزيل والقضاء المسيس، بات أمرا مضرا أكثر مما هو نافع، بل فيه إعانة على الإثم والعدوان”. وللتيار الصدري ست وزارات في الحكومة إضافة إلى أربعين مقعدا بالبرلمان، فضلا عن منصب النائب الأول لرئيس البرلمان. من جانب آخر، قال رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس إن “الانتخاب حق كفله الدستور وليس بإمكان أي حكومة سلب هذا الحق من مصدر السلطات وهو الشعب، تحت أي ظرف كان”، مبينا أن “الشعب وحده من يقرر ممارسة حقه أو عدم ممارسته”. واتهم النجيفي الحكومة بـ”الإصرار على ركوب العزة بالإثم من خلال استهانتها بالدم العراقي وبالإرادة العراقية وتجنح إلى قرار سيئ في مقاصده وفي توقيته، ومبيت في إعلانه وتنفيذه، وهو تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في نينوى والأنبار بدعوى ضعف الوضع الأمني فيهما، فيما تؤكد الوقائع أن بغداد تتعرض يوميا لحملة تهديم وتدمير وتجريم منظم تفوق في حجمها وقوتها ما تتعرض له هاتان المحافظتان”. واعتبر النجيفي “ضعف الوضع الأمني الذي تعكزت عليه الحكومة في قرارها لا يشكل عذرا لحجب حق الانتخاب الدستوري عن العراقيين، إنما هو إدانة من الحكومة لنفسها وبلسانها عن هزال أدائها الذي لا يرتقي إلى مستوى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، ما يجعلها غير قادرة على ضمان السلم والأمن الأهليين”، داعيا الحكومة إلى العودة إلى رشدها الغائب”. وفي شأن متصل، حذر الهاشمي من أن المالكي “يروج لانقسام طائفي يسعى من خلاله لولاية ثالثة”. ودعا العراقيين ولا سيما محافظات الجنوب، لإجهاض ما أسماه “الأجندة الطائفية للمالكي”، عبر الانضمام للاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الأخرى منذ نحو 3 شهور. واعتبر الهاشمي أن الاحتجاجات هي “نتيجة إفرازات اجتياح العراق المتمثلة في التهميش والإقصاء إلى جانب الفساد والظلم وغياب العدالة والتمييز المنظم على أساس المذهب”. وأشار إلى أنه لابد من طرف دولي نزيه ومحايد ينشط في وساطة عاجلة من خلال مؤتمر لتقريب وجهات النظر، وتحقيق اتفاق تاريخي يجنب العراق خطر الحرب الأهلية أو التقسيم. وأكد أن الخسائر التي تعرض لها العراق متنوعة تتراوح بين خسائر مادية وبشرية وضياع فرص واعدة في التقدم والتنمية، لكن ربما الخسارة الأكبر هي تمزق النسيج الاجتماعي وانقسام الشعب العراقي بشكل حاد عرقيا ومذهبيا، إلى جانب ضياع السيادة بعد أن تمكنت إيران من الهيمنة على مقاليد الأمور في العراق. وقال إن العراق اليوم على مفترق طرق حقيقي وجميع الاحتمالات باتت واردة، والمالكي بسياساته الكارثية دفع الأزمة باتجاه حافة الهاوية، ووضع علامات استفهام كبيرة حول فرص التعايش المشترك بفضل أجندته الطائفية . أمنياً، تبنى تنظيم “دولة العراق الإسلامية” المرتبط بـ”القاعدة” التفجيرات الدامية في العراق التي استهدف معظمها أمس الأول 22 منطقة في بغداد وقتل فيها نحو 60 شخصا وأصيب 223 بجروح. وجاء التبني في بيان حمل عنوان “غضبة الموحدين ردا على إعدام معتقلين” ونشر أمس على مواقع تعنى بأخبار المتشددين. وأضاف البيان أن هذه التفجيرات جاءت ردا على تصريحات وزير العدل حسن الشمري والتي أكد فيها أن العراق ماض في تنفيذ أحكام الإعدام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©