مسيرات في غزة ولبنان تطالب بحق العودة

شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرتين نظمتهما حركتا “حماس” و”الجهاد” امس في قطاع غزة احياءً للذكرى الثانية والستين للنكبة. وشدد معين مديرس القيادي المحلي في “حماس” خلال تظاهرة نظمتها الحركة بمشاركة اكثر من ثلاثة الاف من عناصرها وانصارها في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة على “حق عودة كل اللاجئين” الفلسطينيين الى “ديارهم التي هجروا منها”، مؤكدا انه “لا تنازل عن حق العودة”. وردد المتظاهرون هتافات ضد اسرائيل تؤكد حق اللاجئين في العودة الى قراهم وبلداتهم منها “حق العودة مقدس” و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”. وحمل بعض المشاركين في التظاهرة التي جابت شوارع المخيم مفاتيح حديدية كبيرة ترمز الى بيوت اللاجئين التي هجروا منها العام 1948 كما رفعوا لافتات كتب على بعضها “عائدون”. كما حمل بعض الاطفال لافتات صغيرة كتبت عليها اسماء قرى فلسطينية. وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة شارك الاف في تظاهرة مماثلة نظمتها حركة “الجهاد”. وجاب المتظاهرون شوارع وازقة المخيم وهم يرفعون اعلاما فلسطينية ورايات الحركة. من جهة اخرى، اتفقت كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس وفتح على تنظيم تظاهرة مشتركة اليوم السبت في مدينة غزة تتوجه الى مقر الامم المتحدة في القطاع احياء لذكرى النكبة. وفي لبنان اعتصم أطفال فلسطين في حديقة جبران خليل جبران مقابل بيت الامم المتحدة الاسكوا، وأكد الأطفال تمسكهم في حق عودتهم الى وطنهم وقراهم ومدنهم مشددين على ان هذا الحق هو فردي لا يمكن لاحد ان يتصرف به مهما بلغت صفته التمثيلية ولا يسقط بالتقادم. ووقع الاطفال على خريطة ضخمة تتضمن اسماء مدنهم وبلداتهم وقراهم في فلسطين المحتلة لتأكيد حقهم في العودة اليها حاملين “مفتاح العودة” ورافعين بالونات كتب عليها “طيور العودة موطنها فلسطين”. كذلك حمل الاطفال لافتات حملت المجتمع الدولي مسؤولية نكبتهم ودعت الى عدم التنازل والتهاون عن هذا الحق وعن اي ذرة تراب من الارض المحتلة. واشار المعتصمون في مذكرة الى ان الفلسطينيين اللاجئين في لبنان في ذكرى نكبتهم “يؤكدون ان حياة اللجوء مهما طالت فان حق العودة سوف يتحقق حتما وان حياتنا في المخيمات المنتشرة في لبنان انما هي محطة اضطرارية لن تطول كثيرا”. على صعيد متصل قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات في تصريح بمناسبة الذكرى 62 للنكبة، بأن”النكبة لا تزال مستمرة. لذا، فإن التوصل إلى حلّ يستند إلى القرار رقم (194) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين يعتبر ضرورةً”، وأضاف، إن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ضرورة، وكذلك إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم”.