السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل و40 جريحاً بتجدد العنف في قرغيزستان

قتيل و40 جريحاً بتجدد العنف في قرغيزستان
15 مايو 2010 00:10
ذكرت مصادر حكومية أمس أن شخصا قتل وجرح أربعون آخرون في جلال آباد جنوب قرغيزستان بين أنصار الحكومة الانتقالية ومعارضيها، ما أغرق مجددا هذه الجمهورية السوفييتية السابقة بآسيا الوسطى في الفوضى بعد شهر من ثورة دامية. وقالت وزارة الصحة في بيان “بحسب المعلومات الأولية ارتفع عدد الضحايا إلى 45 .. قتل شخص وخمسة من الجرحى في حالة خطيرة”. وأطلق الجانبان عيارات نارية وتراشقا بالحجارة في هذه المواجهات التي شارك فيها نحو خمسة آلاف شخص. وكان معارضون يؤيدون الرئيس المخلوع، معظمهم من النساء، سيطروا أمس الأول على الإدارات الإقليمية في جلال آباد واوش وباتكين، المناطق الثلاث في جنوب البلاد. وقال المكتب الإعلامي للحكومة “إن أنصار الحكومة الانتقالية أعادوا السيطرة مساء على الوضع في جلال آباد. وفي اوش المدينة الكبيرة الثانية في جنوب البلاد اندلع شجار بين 400 من أنصار الحكومة الانتقالية ومؤيدي باكييف. وقالت وكالة “اكي برس” إنهم “يتراشقون بالعصي والحجارة”. لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن الحكومة الانتقالية في قرغيزستان استعادت أمس السيطرة على الإدارة الإقليمية لاوش التي احتلها أمس الأول أنصار الرئيس المخلوع. وشهدت بشكيك عاصمة قرغيزستان في أبريل ثورة دامية أسفرت عن سقوط 86 قتيلا. واستقرار هذا البلد الاستراتيجي مهم خصوصا للولايات المتحدة التي تملك فيه قاعدة عسكرية أساسية لنقل الجند والمعدات إلى أفغانستان. وعبرت واشنطن أمس عن قلقها لأعمال العنف، وذلك في بيان صادر عن السفارة الأميركية في بشكيك. وقال البيان إن “سفارة الولايات المتحدة قلقة لورود معلومات عن إطلاق نار وأعمال عنف على خلفية سياسية في منطقتي اوش وجلال آباد”. وتابع البيان “نواصل جهودنا لاقناع جميع الأطراف بالامتناع عن استخدام العنف ونأمل أن تتمكن قرغيزستان من التقدم على طريق السلام والديموقراطية”. بدورها، تملك روسيا التي تدعم السلطات الانتقالية قاعدة عسكرية في إطار منظمة معاهدة الأمن المشترك التي تترأسها موسكو. لكن الأخيرة أعلنت أنها لا تنوي التدخل لمساعدة الحكومة في إرساء الأمن. ووصل المبعوث الخاص للكرملين إلى قرغيزستان فلاديمير روشايلو الذي عين أمس الأول ، صباح أمس إلى بشكيك . لكن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف قال للصحفيين إن روسيا “يجب ألا تتدخل” في الشؤون القرغيزية. ويشكل تجدد التوتر اختبارا للنظام الجديد الذي أثار توليه السلطة منذ البداية شكوكا في الجنوب الذي يتحدر منه كرمان بك باكييف المقيم في المنفى في بيلاروسيا. وقالت رئيسة الحكومة الانتقالية روزا أوتومباييفا في بيان إن “خصوم السلطة الجديدة لا يريدون الاعتراف بأن سكان كل المناطق من دون استثناء في قرغيزستان لم يعودوا يريدون النظام السابق الفاسد”. واتهم عمر بك تكباييف العضو في الحكومة الانتقالية باكييف بأنه وراء هذا التوتر وبـ”إحداث نزاع عرقي” في قرغيزستان حيث العلاقات بين الشمال والجنوب متوترة أصلا. وقال إن باكييف “لا يحظى بدعم المجتمع”. من جهته، أوضح عضو آخر في الحكومة هو عظيم بك بكنازاروف بحسب معلومات أن أنصار الرئيس المخلوع ينوون القيام بتحرك معارض واسع النطاق في 17 مايو. وقال “يتم تدريب ميليشيات في كل انحاء البلاد بهدف زعزعة استقرار الوضع”. من جانبها، أعلنت لجنة دعم باكييف الخميس أن 25 ألفا من أنصارها سيتوجهون إلى بشكيك “لتصفية حسابهم مع الحكومة الانتقالية”. وباكييف تولى السلطة أصلا عبر ثورة في مارس 2005 بدأت في الجنوب قبل أن تمتد إلى بشكيك. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف حذر في أبريل الفائت من خطر اندلاع حرب أهلية في قرغيزستان.
المصدر: بشكيك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©