اسكتلندا تتجه لإجراء استفتاء جديد للاستقلال عن بريطانيا

ادنبرة (رويترز) قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن أمس، إن من المرجح جدا إجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا، وإنه يجب تنظيم الاستفتاء قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وصوتت اسكتلندا لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 62 بالمئة مقابل 38 بالمئة لمصلحة الخروج في استفتاء يوم الخميس، مما وضعها في خلاف مع المملكة المتحدة ككل، والتي أيدت الخروج من الاتحاد بنسبة 52 بالمئة مقابل 48 بالمئة لمعسكر البقاء. وقالت ستيرجن في مؤتمر صحفي «غني عن القول، إن خيار تنظيم استفتاء ثان بشأن الاستقلال يجب أن يكون مطروحاً على المائدة وهو مطروح فعلاً». وأضافت «تواجه اسكتلندا احتمال إخراجها من الاتحاد الأوروبي ضد رغبتها. اعتبر هذا غير مقبول ديمقراطياً»، ورفض الناخبون في اسكتلندا الاستقلال عن باقي المملكة المتحدة بنسبة 55 بالمئة في استفتاء عام 2014 لكن منذ ذلك الحين فاز حزب ستيرجن المؤيد للاستقلال (الحزب القومي الاسكتلندي) في عدة انتخابات. واختارت أغلبية الناخبين الاسكتلنديين البقاء في الاتحاد الأوروبي، بعكس النتيجة الإجمالية للاستفتاء البريطاني. وقالت ستيرجن، إن النتيجة «توضح أن شعب اسكتلندا ينظر إلى مستقبله باعتباره جزءا من الاتحاد الأوروبي». وفي تصويت شعبي جرى عام 2014، اختار الناخبون الاسكتلنديون البقاء كجزء من بريطانيا. وقبل الاستفتاء، أعلن الحزب القومي الاسكتلندي بزعامة ستيرجن أنه سيكون هناك تصويت شعبي آخر في حال إجبار اسكتلندا عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ضد رغبتها. وقال اليكس سالموند سلف ستيرجن لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي.بي.سي)، «إنني متيقن تماما بأن نيكولا ستيرجن ستفذ البيان الرسمي للحزب القومي الاسكتلندي». وذكرت جيه.كيه رولينج مؤلفة روايات هاري بوتر الشهيرة أن اسكتلندا ستسعى للاستقلال عن المملكة المتحدة في أعقاب تصويت الناخبين البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت رولينج في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «ستسعى اسكتلندا للاستقلال الآن». وكتبت رولينج «ارث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيكون تفتيت اتحادين، ولم تكن هناك حاجة لحدوث أي من الاثنين». رئيس وزراء أيرلندا يأسف للخروج من الاتحاد دبلن (د ب أ) ذكر رئيس وزراء أيرلندا إندا كيني أن الحكومة «تأسف بشدة» من نتيجة الاستفتاء لأنها تعني أن بريطانيا ستنسحب من الاتحاد الأوروبي، وجاءت تصريحات كيني في أعقاب اجتماع حكومي لبحث تداعيات هذا الانسحاب، وأضاف أن المخاوف الرئيسية للحكومة الأيرلندية «تتعلق بالتداعيات المحتملة على التجارة والاقتصاد بالنسبة لأيرلندا الشمالية ولمنطقة السفر المشتركة وللاتحاد الأوروبي نفسه». غير أن كيني قال إن الحكومة الأيرلندية استعدت لقرار بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً «لن يكون هناك أي تغيير فوري على تدفق الأشخاص والسلع والخدمات بين جزرنا».