32 قتيلاً و118 جريحاً باعتداءات في العراق

أعلنت السلطات العراقية أمس مقتل 32 شخصاً وإصابة 118 آخرين بجروح جراء اعتداءات جديدة في العراق، حيث تم اعتقال 11 مطلوباً بينهم 4 من أعضاء «القاعدة». وقال ضابط في الشرطة العراقية، مفضلاً عدم كشف اسمه، إن انتحارياً فجّر نفسه بحزام ناسف بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة داخل ملعب كرة قدم في تلعفر بمحافظة نينوى شمالي العراق أثناء إقامة مباراة شعبية، مما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 100 آخرين بجروح. وذكرت مصادر أمنية وإعلامية عراقية أن 4 من كبار ضباط الأمن في العراق قتلوا في كمين نصبه لهم مسلحون في قرية المراسمة بمحافظة صلاح الدين وسط العراق شمالي بغداد. وأضافت أن مسلحين أطلقوا النار على سيارة مدنية لدى اقترابها من نقطة تفتيش وهمية أقاموها على الطريق العام الرابط بين مدينتي الخالص والعظيم في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد مما أسفر عن مقتل شخصين كانا داخلها. وذكرت شرطة محافظة نينوى أن مسلحين قتلوا بالرصاص خياطاً متخصصاً في حياكة ملابس قوات الجيش العراقي داخل متجره وسط الموصل عاصمة المحافظة. وذكر مصدر في شرطة محافظة بابل جنوبي بغداد أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مسجد للشيعة في جبلة شمال الحلة عاصمة المحافظة عقب انتهاء صلاة الجمعة، مما أدى إلى إصابة 18 مصلياً بجروح. وقال قائد شرطة ديالى اللواء الركن عبد الحسين الشمري في تصريح صحفي، إن قواته اعتقلت 11 مطلوباً للسلطات القضائية وفق قانون مكافحة الإرهاب بينهم 5 من أعضاء تنظيم «القاعدة» واكتشفت مخبأ لصواريخ «الكاتيوشا» وقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، خلال مداهمات نفذتها في عدد من مناطق المحافظة. من جهة أُخرى، أعلن فرع «القاعدة» في العراق المسمى «دولة العراق الإسلامية» شن حملة عنف جديدة رداً على مقتل زعيميه أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري المعروف أيضاً بكنية ولقب أبو حمزة المهاجر، وتعيين «وزير حرب» جديد بدلاً الأخير يُدعي الناصر لدين الله أبو سليمان. وقال أبو سليمان في بيان نشرته مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت «يا أُمة الإسلام، لقد آثرنا ألا نخاطبك بعد مصابك في الشيخين الأميرين الشهيدين إلا بكلمات تحمل إليك جميل البشارة بعظيم الفعال. فها هم أحفاد الصحابة في دولة الإسلام كما عهدتهم، ماضون في درب الجهاد إخوة في الدين مهاجرين وأنصاراً». وأضاف «لقد هبوا في غزوة جديدة للمفارز الأمنية والعسكرية في بغداد وغيرها ثأراً للدين والعرض وقد أسمينا هذه الغزوة صولة الموحدين، ثأراً للأعراض في سجون المرتدين». وتوعد بشن المزيد من الهجمات واستهداف العراقيين الشيعة.