مواطنو أم القيوين يطالبون بحل دائم لتكرار تسرب المياه

طالب عدد من المواطنين بأم القيوين، دائرة المياه بالإمارة، بسرعة إيجاد حل دائم لظاهرة انتشار تسرب المياه من الخط الرئيسي، والتي بدأت تتكرر باستمرار في الفترة الماضية، محملين الدائرة مسؤولية هدر كميات كبيرة من المياه. وأبدى معظم المواطنين استغرابهم من تأخر قيام دائرة المياه بالإمارة بإصلاح الأماكن المتضررة في الخط الرئيسي الذي يغذي الإمارة، نظراً لبقاء التسرب لفترة تصل إلى شهر تقريباً. بدورها، قامت “الاتحاد” بالتواصل مرة أخرى مع المسؤولين في دائرة المياه بأم القيوين، لمعرفة أسباب تكرار التسربات، خصوصاً في الخط الرئيسي، الذي يغذي المدينة، وتأخرها لفترة طويلة تصل إلى شهر لإصلاح وصيانة أماكن التسربات، إلا أن “الاتحاد” لم تتلق أي رد من المسؤولين في الدائرة. وقال المواطن خلفان علي من أم القيوين، إن أسباب تكرار حالات تسرب المياه من الخط الرئيسي، ترجع إلى قدم الأنابيب المصنوعة من “الاسبستوس”، والتي مضى عليها أكثر من 30 عاماً، دون أن يتم تغييرها، واستبدالها بأنابيب حديثة ومتطورة، ولا تسبب أمراضا معدية. وأضاف أن دائرة المياه بأم القيوين تركت أماكن التسربات لفترات طويلة دون أن تقوم بإصلاح العطل، مما تسبب في هدر كميات كبيرة من المياه، وبالتالي فإن المستهلك هو الوحيد، الذي يتحمل نقص المياه الموزعة على المساكن. وأكد خلفان أن معظم الأحياء السكنية تشهد انقطاع المياه عن المنازل بين فترة وأخرى، نتيجة تعرض الخط الرئيسي للعطل، مؤكداً أن الدائرة تقوم بإيقاف ضخ المياه في الخط الرئيسي حتى يتم إصلاح التسرب. ولفت إلى أن الدائرة تتأخر في إجراء عملية الصيانة والإصلاح للأماكن المتضررة، حيث يبقى العطل لفترة تصل إلى أكثر من شهر دون أن تقوم الدائرة بإصلاحه. وحمل خلفان، الدائرة مسؤولية نقص المياه في المنازل، وذلك لعدم استطاعتها السيطرة على تكرار حالات التسرب في الخط الرئيسي، وفي نفس الوقت عدم مقدرتها على إيجاد حل دائم. وشكا المواطن بوسيف من أم القيوين، من هدر كميات كبيرة من المياه في الطرقات، دون أن تقوم دائرة المياه بالإمارة في سرعة إصلاح أماكن العطل، واحتواء المياه المهدرة، والمحافظة على المخزون المائي للإمارة. وأشار إلى أن معظم عدادات المياه تعطلت نتيجة التسربات، ودخول الأتربة في الخط الرئيسي، وأصبحت غير قادرة على احتساب الاستهلاك الشهري بصورة صحيحة. وطالب بوسيف، المسؤولين في الدائرة بإيجاد حل دائم لتكرار التسربات في الخط الرئيسي الذي يغذي المدينة، وإجراء مسح شامل على أنابيب وخطوط المياه في الإمارة، للتأكد من صلاحيتها. ولفت المواطن عبيد غانم من سكان أم القيوين، إلى أن دائرة المياه بالإمارة تقوم بحفر أماكن التسربات، بالإضافة إلى تقطيع الإسفلت، وذلك لإصلاح الأنابيب المتضررة، إلا أنها لا تقوم بإعادة تسوية المكان ورصف الشارع المتضرر، نتيجة التسرب. وقال إن المستهلك في الإمارة يضطر إلى شراء المياه من الشركات التوزيع لتغطية احتياجه اليومي، نتيجة لإصلاح أماكن التسرب، وإيقاف ضخ المياه من المحطة للمساكن في الإمارة، لافتاً إلى أنه خلال فترة الإيقاف تبدأ عدادات المياه باحتساب الرسوم نتيجة دخول الهواء إلى الخزانات. وتساءل غانم عن أسباب تأخر دائرة المياه بالإمارة، في سرعة إصلاح أماكن التسربات، والتي تتسبب في هدر كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى أن تجمع المياه على الطرقات العامة تشوه المنظر الحضاري للإمارة. وأكد أن خط المياه الرئيسي في الإمارة، قد يتعرض مرة أخرى للتلف أو الكسر في المستقبل، باعتباره قديما ومصنوعا من “الاسبستوس”، وغير قادر على تحمل تغيرات العوامل الطبيعية، بالإضافة إلى أنه لا يصلح للاستخدام.