الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترامب: قرار البريطانيين «تاريخي» والاتحاد الأوروبي «في طريقه للإنهيار»

ترامب: قرار البريطانيين «تاريخي» والاتحاد الأوروبي «في طريقه للإنهيار»
12 أكتوبر 2016 10:36
عواصم (وكالات) رحب المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، بنتيجة التصويت على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووصف ذاك بالأمر العظيم. وألقى دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية بنفسه في خضم الجدل الداخلي البريطاني أمس، بالقول إن الاتحاد الأوروبي «يبدو أنه في طريقه» للانهيار بعد خروج بريطانيا منه، وأضاف ترامب إن البريطانيين «استعادوا زمام الأمور في بلادهم» بعد أن أيدوا الانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي. وجاء تصريح ترامب للصحفيين أثناء زيارته لمنتجع «تيرنبيري» للجولف الذي تم تجديده في منطقة ساوث إيرشاير بإسكتلندا. ورد ترامب على سؤال عن التصويت البريطاني «هذا أمر عظيم»، ويعد «يوماً تاريخياً» بالنسبة الشعب البريطاني. وأضاف ترامب «إنهم أرادوا أن يستقلوا، وفاض بهم الكيل من رؤية القرارات الغبية، مثل الشعب الأميركي تماماً». وأضاف: البريطانيون صوتوا لمصلحة استعادة السيطرة على بلادهم، مرحباً بنتيجة استفتاء بريطانيا على خروجها من عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال في تصريح للصحفيين «في الأساس، لقد استعادوا بلادهم، وهذا شيء عظيم». وفي بيان مكتوب قال ترامب، إن الفرصة ستتاح للأميركيين «لإعادة إعلان استقلالهم» و«رفض حكم النخبة الدولية لهم» عندما يصوتون في الثامن من نوفمبر لرئيس يخلف الرئيس باراك أوباما الذي حث البريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، ذكرت المرشحة الديمقراطية المفترضة للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون، أنها تريد التقليص من تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الأميركي. وقالت في بيان «يجب أن تكون مهمتنا الأولى التأكد من ألا يضر الغموض الاقتصادي الناتج عن هذه الأحداث بالعائلات العاملة هنا في أمريكا». وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أيضاً على «الالتزام الراسخ بالعلاقة المميزة مع بريطانيا والتحالف عبر الأطلسي مع أوروبا». وقالت، «تؤكد حالة الغموض على الحاجة إلى القيادة الهادئة والثابتة والمتمرسة في البيت الأبيض» في إشارة غير مباشرة إلى خصمها الجمهوري دونالد ترامب، الذي وصفته بأنه غير مناسب للرئاسة. في ذات السياق، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان، إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء «سيظلان شريكين لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى احترامه لقرار الناخبين البريطانيين بمغادرة الاتحاد الأوروبي. وأضاف «لقد تحدث شعب المملكة المتحدة، ونحن نحترم قرارهم»، لافتا إلى «العلاقة الخاصة» بين الولايات المتحدة وبريطانيا ومشيرا إلى دورها في حلف شمال الأطلسي. وتابع أوباما في البيان قائلًا إن «المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيظلان شريكين لا غنى عنهما للولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي يتفاوضان فيه على علاقتهما المستمرة لضمان استمرار الاستقرار والأمن والازدهار لأوروبا وبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والعالم». بدوره، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة كانت تفضل بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي لكنها تحترم نتيجة الاستفتاء الذي انتهى بخروجها من التكتل. وقال بايدن في كلمة بدبلن «علي أن أقول إننا كنا نتطلع إلى نتيجة مختلفة، كنا نفضل نتيجة مختلفة، لكن الولايات المتحدة ترتبط بصداقة قديمة العهد بالمملكة المتحدة وهذا الرابط المميز للغاية سيستمر»، وأضاف «نحترم بالكامل القرار الذي اتخذوه». وفي سياق متصل قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان إنه يحترم القرار الذي اتخذه شعب المملكة المتحدة مشدداً على أن «العلاقة المميزة» بين البلدين لن تتأثر بالتصويت. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أحيط علما بنتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ويعتزم أن يتحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة. وفي ذات السياق، أعربت المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي سارة بالين عن «سعادتها لرجحان كفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي». وقالت السياسية اليمينية بالين في منشور على موقع فيس بوك إن نتيجة الاستفتاء ما هي إلا علامة على «اختيار بريطانيا الاستقلال عن المصالح الخاصة العالمية والتأكيد على الوضع الذي يسيطر على حدودها ويحمي شعبها». في سياق أخر، أعلن السناتور الأميركي بيرني ساندرز أمس، أنه سيصوت لمنافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة في نوفمبر. ورداً على سؤال من شبكة «أم أس أن بي سي» حول ما إذا كان سيصوت لكلينتون، رد سناتور فيرمونت «نعم». وأضاف ساندرز الذي لم يتمكن من الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي خلال الانتخابات التمهيدية للمعركة الرئاسية «اعتقد أن المسألة الأساسية هنا هي إنني سأفعل كل ما بوسعي لهزم دونالد ترامب»، المرشح الجمهوري إلى الانتخابات. وامتنع ساندرز عن إعلان انسحابه رسمياً من السباق الرئاسي رغم أنه أقر بشكل مبطن بهزيمته، لكي يتمكن من فرض آرائه على البرنامج الذي سيعتمده الديموقراطيون خلال مؤتمرهم المرتقب في فيلادلفيا من 25 إلى 28 يوليو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©