الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«اليمينيون» بأوروبا يطالبون بإجراء استفتاءات للخروج من «الاتحاد»

«اليمينيون» بأوروبا يطالبون بإجراء استفتاءات للخروج من «الاتحاد»
25 يونيو 2016 00:59
عواصم (وكالات) هنأت الأحزاب اليمينية المشككة بفكرة الاتحاد الأوروبي، بريطانيا على خروجها من الكتلة الأوروبية، وطالبوا بإجراء استفتاءات مماثلة في بلدانهم للخروج من الاتحاد. وأشادت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان بنتيجة الاستفتاء الذي صوت خلاله الناخبون البريطانيون لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وطالبت بإجراء استفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي في فرنسا وفي دول الاتحاد، وكتبت في تغريدة على حسابها على تويتر «انتصار الحرية! كما أطالب منذ سنوات، يجب الآن إجراء الاستفتاء نفسه في فرنسا والدول الأخرى في الاتحاد». وذكرت لوبان أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمنح الشرعية لحملة حزبها لإجراء استفتاء مماثل في فرنسا. وقالت للصحفيين بعد ساعات من إعلان نتيجة الاستفتاء، إن النقاش بشأن أوروبا سيلعب دورا مركزيا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في عام 2017. وأشادت لوبان بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووصفته بأنه «انتصار للحرية». كما أشادت النائبة الفرنسية ماريون وابنة أخت لوبان، بهذا «الانتصار» وكتبت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «من انسحاب بريطانيا إلى انسحاب فرنسا من الاتحاد الاوروبي، حان الوقت الآن لتحقيق الديمقراطية في بلدنا، يتعين أن يكون لدى الفرنسيين الحق في الاختيار». كما قال نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي فلوريان فيليبو في تغريدة على تويتر «حرية الشعوب تفوز دوما في النهاية، برافو للمملكة المتحدة، الدور علينا الآن». وهنأ زعيم حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف في إيطاليا، بريطانيا لتصويتها لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلا إن إيطاليا ينبغي أن تكون التالية. وكتب ماتيو سالفيني على صفحته بموقع الفيس بوك، «أهلا بشجاعة المواطنين الأحرار، القلب والعقول والفخر تتغلب على الأكاذيب والتهديدات والابتزاز، شكرا بريطانيا والدور علينا». بدوره طالب النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز زعيم حزب «الحرية الهولندي» أمس بإجراء استفتاء حول إمكانية خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي. وقال فيلدروز في بيان «يحق للهولنديين إجراء استفتاء أيضا، حزب الحرية يطالب أيضا باستفتاء حول خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي». وقال فيلدرز «نريد أن نكون مسؤولين عن بلدنا وعن عملتنا وعن حدودنا بالسياسة الخاصة بنا للهجرة»، مضيفا «إذا أصبحت رئيسا للوزراء فسيكون هناك استفتاء في هولندا». وقال فليدرز في بيان إن «بريطانيا تظهر لأوروبا الطريق نحو المستقبل والتحرر، حان الوقت لبداية جديدة، تعتمد على قوتنا وسيادتنا وأيضا في هولندا». وأشار حزب «الحرية» في بيانه إلى استطلاع أخير للرأي أجراه التلفزيون الحكومي الهولندي يفيد أن غالبية الهولنديين يرغبون في إجراء استفتاء و«مزيد من الهولنديين يفضلون الخروج من الاتحاد الأوروبي على البقاء فيه». إلى ذلك، اعتبر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبب الرئيسي في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال نائب رئيس الحزب ألكسندر جاولاند في برلين «أعتقد أن السيدة ميركل أخرجت بحدودها المفتوحة البريطانيين من الاتحاد الأوروبي». وفي الوقت نفسه أكد جاولاند أن حزبه لا يعتزم حاليا البدء في حملة لخروج ألمانيا من الاتحاد، موضحا أنه من الأفضل أن يرتد الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد اقتصادي بحت، وقال «أعتقد أن البريطانيين قرروا لمصلحة الديمقراطية المباشرة، أعتقد أنه من الجيد أنهم قاموا بذلك». وفي المقابل، ذكر جاولاند أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» يأسف على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد، لأن البريطانيين كانوا يتصرفون خلال السنوات الماضية بعملية ويتقدمون بمبادرات إصلاح متعقلة، على حد تعبيره. ودعا حزب الشعب الدنماركي الشعبوي المناهض للهجرة والمتحالف مع الحكومة التي تميل لليمين أيضا لإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي. قال زعيم الحزب كريستيان ثولسن دال «أعتقد أنه ينبغي أن يجري الدنماركيون استفتاء بشأن إن كانوا يريدون السير على خطى بريطانيا أو إبقاء الأمور على ما هي عليه الآن». ورفض رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن هذه الدعوات لكنه أقر بأن التصويت البريطاني أثار احتمال «اتحاد أوروبي أصغر حجما». وفي السويد قال حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة الذي يتمتع بدعم نحو 17% من الناخبين وفقا لاستطلاع رأي أجري الشهر الماضي إنه سيزيد الضغط من أجل التغيير. وقال زعيم الحزب جيمي أكيسون «نطالب بأن تبدأ السويد على الفور إعادة التفاوض على صفقات الاتحاد الأوروبي التي أبرمناها وأن يكون للشعب السويدي كلمة بشأن مستقبل العضوية في الاتحاد الأوروبي ضمن استفتاء.» ووصفت حركة خمسة نجوم ثاني أكثر حزب يتمتع بشعبية في إيطاليا النتيجة بأنها درس في الديمقراطية ووعد بالسعي لطرح مقترحه الخاص لاستفتاء إيطالي على اليورو. وقال أليساندرو دي باتيستا أحد أعضاء مجلس النواب وعضو في لجنة قيادة الحركة «سواء أعجبكم ذلك أم لا فقد اختار الشعب البريطاني». وتحدث حزب الرابطة الشمالية اليميني وهو عضو في المعارضة التي تنتمي لتيار يمين الوسط بشكل أكثر صراحة. وقال ماتيو سالفاني زعيم الحزب «شكرا لبريطانيا العظمي. الخطوة المقبلة هي دورنا». ومن جهة أخرى، قال المرشح السابق لحزب «الحرية النمساوي» نوبرت هوفر، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (توتير) «سنعرف النطاق الكامل لهذا القرار في الأيام المقبلة». ودعا حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا لاستقالة رئيسي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي بعد تصويت بريطانيا وقال إنه قد يدعو أيضا لاستفتاء ما لم يجر إصلاح الاتحاد. وقال كريستيان توليسين دال، زعيم حزب «الشعب الدنماركي» المتشكك من الاتحاد الأوروبي في تعليق له على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بعد التصويت البريطاني «تهانينا للبريطانيين لقد اختاروا». إلى ذلك، أعلن زعيم حزب «الحرية النمساوي» هانز كريستيان ستراتش وزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان إلى جانب ممثلين من حزب «البديل من أجل ألمانيا» وحزب «رابطة الشمال» الإيطالي وحركة «فلامز بيلانج» الهولندية وحزب «الحرية والديمقراطية المباشرة» التشيكي إنهم يريدون بناء تحالف لتغيير الاتحاد من الداخل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©