الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستحوذ على 72% من الاستثمارات الخليجية بدول «الكوميسا»

الإمارات تستحوذ على 72% من الاستثمارات الخليجية بدول «الكوميسا»
24 مارس 2011 21:51
تستأثر دولة الإمارات بـ 72% من التدفقات الاستثمارية الخليجية إلى بلدان “الكوميسا”، والتي قدرتها وكالة الاستثمار الإقليمية التابعة للتكتل الأفريقي “ريا” خلال عام 2010 بنحو 7,9 مليار دولار (29 مليار درهم). وقالت هبة سلامة مديرة وكالة “ريا” إن حجم الاستثمارات الإماراتية في دول الكوميسا الـ19 ارتفعت بنسبة 18,7% خلال عام 2010 إلى 5,7 مليار دولار (20,9 مليار درهم) مقارنة بـ4,8 مليار دولار (17,6 مليار درهم) عام 2009، لافتة إلى ان الاستثمارات في عام 2008 في دول الكوميسا كانت الأعلى. وبلغ إجمالي تدفقات رؤوس الأموال الخليجية إلى مجموعة الكوميسا خلال العام الماضي 7,9 مليار دولار، مقارنة بـ14,4 مليار دولار عام 2009، و19,8 مليار دولار عام 2008. وقالت سلامة على هامش أعمال منتدى الاستثمار الرابع للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا “الكوميسا” الذي اختتم بدبي أمس إن بلدان المنطقة الأفريقية نجحت في استقطاب رساميل بقيمة 34,3 مليار دولار العام الماضي كان معظمها من البلدان الخليجية وخاصة الإمارات. وأشارت سلامة إلى أن النمو الاقتصادي لمنطقة الكوميسا كان الأعلى من بين المناطق الاقتصادية في العالم، حيث زاد على 5% وذلك رغم الأزمة المالية العالمية، متوقعة أن تحافظ المنطقة على معدلات نمو مرتفعة في السنوات المقبلة. وذكرت أن معظم الاستثمارات الإماراتية في “الكوميسا” تركز على مجالات الاتصالات والموانئ والخدمات المالية والبنية التحتية، متوقعة أن تتعاظم هذه الاستثمارات في السنوات المقبلة وذلك بعد انعقاد المنتدى بدبي. وقالت سلامة إن قطاع الزراعة والتصنيع الزراعي يمكن أن يوفر العديد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين الخليجيين. وأوضحت أن العائد على الاستثمار في الكوميسا يعد الأعلى عالمياً، إذ يزيد على 30%، مشيرة إلى تزايد جاذبية المجموعة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تستحوذ على 40% من إجمالي التدفقات الاستثمارية إلى القارة الأفريقية وفقا لتقديرات الأونكتاد. وتضم “الكوميسا” 19 دولة أفريقية هي بوروندي وجزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجيبوتي ومصر وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وليبيا ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس ورواندا والسيشل والسودان وسوازيلاند وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي. إلى ذلك، قالت مديرة وكالة الاستثمار الإقليمية لدول الكوميسا”ريا” إن المنتدى حقق نجاحاً كبيراً في دورته الحالية بدبي من ناحية الحضور والمشاركة واهتمام حكومة دبي وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله . وقالت إن بلدان “الكوميسا” تسعى للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدبي والبنية التحتية العالمية التي تتمتع بها لتصبح جسراً للتواصل مع الأسواق العالمية في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، مشيرة إلى عقد أكثر من 300 لقاء أعمال بين الوفود والقطاع الخاص خلال المنتدى. ومن جانب آخر، شهدت الجلسة المخصصة للتمويل جدالاً حول البنية التشريعية والقانونية في بلدان الكوميسا وقارة أفريقيا بوجه عام، حيث طالب المتحدثون في الجلسة بضرورة تطوير هذه البنية لتهيئة الأوضاع أمام التدفقات الاستثمارية من جهة ولكي تصبح بلدان المنطقة أكثر جاذبية لرؤوس الأموال. وشدد عبدالله العور الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية على أهمية أن تواكب التشريعات المالية والقانونية في بلدان الكوميسا الطلب القوي من المستثمرين على المنطقة الواعدة، مشيراً إلى ان جميع المؤشرات تؤكد الاهتمام الواسع بالمنطقة، وهو ما يجسده الحضور القوي للمؤسسات والشركات العالمية التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً لها بهدف التركيز على أعمالها في أفريقيا. وأوضح العور أن هذه الشركات لا تقتصر في على قطاع الخدمات المالية، بل تركز على قطاعات أخرى في مجالات التعدين والنفط والغاز والخدمات، لافتا إلى أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه مركز دبي المالي في مجال توفير البنية التحتية اللازمة لاستقطاب المؤسسات العالمية الراغبة في التركيز على أفريقيا وذلك للمعايير العالمية التي يتبعها المركز والتي تضاهي نظراءه من المراكز الأخرى في لندن وسنغافورة وهونج كونج، الأمر الذي يسهل على المؤسسات فرصة التواؤم السريع مع القوانين واللوائح. وأشار العور إلى ثلاثة عوامل رئيسية يمكن أن تسهم في تعزيز النمو في دول الكوميسا تتمثل في أهمية تعزيز الاستثمارات الموجهة للبنية التحتية في هذه البلدان، مشيراً إلى أن تجربة دبي قامت على تطوير بنيتها التحتية أولًا من مطارات وطرق وأنظمة مترو وشركات طيران تربط دبي بالعالم، ومن ثم خلق البيئة الصديقة للأعمال والتي تقوم على أساس إيجاد تشريعات قانونية وأنظمة عمل تتواكب مع المعايير العالمية. من جهته، أشار كريم شويب رئيس قسم أسواق المال لدى شعاع كابيتال إلى أهمية تسهيل عمليات الحصول على التمويلات اللازمة لدعم خطط التنمية والتطوير في منطقة الكوميسا وأهمية التصنيفات الائتمانية التي يجب ان تتمتع بها الحكومات لدعم الشركات والمؤسسات الخاصة لدخول أسواق الائتمان العالمية. وأوضح أنه “مهما كان لدى البنوك في هذه الدول من إمكانيات خاصة بالسيولة إلا انه من الضروري الانفتاح اكثر على أسواق المال والائتمان،لأن السيولة المصرفية لن تستطيع مواكبة النمو القوي المتوقع في بلدان هذه المنطقة”. بيد أن عتيق انجروالا العضو المنتدب والشريك في شبكة أفريقيا القانونية ركز على أهمية توسيع سوق الاكتتابات الاولية لتوفير التمويل اللازم للمشروعات، مشيراً إلى ان العديد من الشركات في دول الكوميسا ليست ممثلة في أسواق المال. بدورها، قالت المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار الأوغندية، الدكتورة ماجي كيجوزي، إن “التمويل هو التحدي الرئيس الذي يواجه نمو التجارة في القارة الافريقية، وخصوصا دول تجمع (كوميسا)”. وأضافت أن “التجارة تتزايد بين دول التجمع والشرق الأوسط وأسيا، لكن التمويل هو التحدي الأساسي أمام المزيد من تصدير السلع إلى أفريقيا”. ودعت كيجوزي دول الخليج إلى المبادرة بإنشاء أول بنك خليجي في أفريقيا لتوفير التمويل اللازم للعمليات التجارية، إذ لا توجد مؤسسة تمويل خليجية هناك، فيما تعتمد التجارة مع دول الشرق الأوسط على التمويل الذي يتيحه أحد البنوك المصرية، وبنك ليبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©