حضرموت (الاتحاد)
واصلت السلطات المحلية في حضرموت جنوب شرق اليمن، خطواتها من أجل تطبيع الأوضاع عقب طرد تنظيم «القاعدة» الإرهابي في أبريل الماضي إثر حملة عسكرية نفذتها قوات الجيش الوطني بمساندة من قوات التحالف العربي. وأكد محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن السلطات المحلية تعمل من أجل تحسين الخدمات الأساسية، لافتا إلى أنه تم اتخاذ جملة من المعالجات العاجلة في مجالات الكهرباء والمياه وتوفير المشتقات النفطية لتلبية احتياجات السوق المحلي وغيرها من الإجراءات التي تستهدف استقرار الخدمات قدر الإمكان وتأمينها واستمرارها ودعم أي جهد نافع للمجتمع.
وعقد المحافظ لقاء مع عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في مديريات ساحل حضرموت وأوضح أنه تم تسخير بعض الموارد المحلية المتاحة لتحسين جوانب الخدمات الأساسية والاهتمام بالمناطق النائية ومن بينها شبكة الكهرباء وتمديدات المياه في مناطق مديرية غيل بن يمين وتغطية كاملة للمشتقات النفطية لمولدات الكهرباء في حجر خلال رمضان. وأشار إلى أن هناك خطوات متواصلة لتحسين الوضع الاقتصادي سواء في إشراك القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة، إلى جانب توجهات لتأسيس بنك حضرموت بمساهمة رجال مال وأعمال حضارمة سيتم إنشاؤه حسب القانون والنظم المالية والمحاسبية والمصرفية في البلاد، كما أنه يجري عملية إعادة ميناء الشحر بشكل أكبر وهذه الخطوة ستتيح فرصا اقتصادية معيشية كبيرة حيث سيتم استيعاب (2000) فرصة عمل.
وقال محافظ حضرموت إن الانتصار الذي تم تحقيقه بمساندة ودعم لوجستي من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات جاء من أجل أن ينعم أبناء حضرموت بالأمن والأمان واقتلاع تنظيم «القاعدة» هذه المنطقة التي ظل أكثر من عام ينهب مواردها المالية ومقدراتها. وأضاف «أن الحفاظ على الأمن والسكينة العامة من الأولويات التي تعمل عليها السلطات المحلية والأمنية ويجب على أبناء المحافظة تحمل المسؤولية والمساهمة في تحقيقها وتعزيز دعائم الاستقرار»، مضيفا «تم إبلاغ الأحزاب السياسية في المحافظة بوقف نشاطها التنافسي والسعي نحو خدمة حضرموت والنهوض بها».
وأكد أن هناك خطوات أيضا لتأسيس صندوق للشباب والرياضة ودعمه بـ 100 مليون ريال لدعم مشاريع الشباب ونشاطات الرياضة في مختلف المجالات بالمحافظة. وأوضح أن هناك توجهات من أجل الاهتمام بالشباب وإبراز قدراتهم ومواهبهم التي ستسهم في النهوض بحضرموت وتحقيق الإنجازات المشرفة.
عدد اليوم
