الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 وقائع لـ «خيانة وغدر» تنظيم «الحمدين»

15 ابريل 2018 00:16
أحمد مراد (القاهرة) منذ أن ظهر على الساحة العربية والدولية لأول مرة في عام 1995، عُرف تنظيم الحمدين الذي يسيطر على مقاليد الحكم في قطر حتى الآن بـ «الغدر والخيانة» لقضايا ومصالح الأمة العربية، وجاءت أولى وقائع الخيانة والغدر التي ارتكبها تنظيم الحمدين، عندما تآمر أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني بالتعاون مع رئيس الوزراء الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، من أجل الإطاحة بوالده الشيخ خليفة آل ثاني عبر انقلاب ناعم أوصله إلى سدة الحكم في قطر. وفي سطور التقرير التالي، ترصد «الاتحاد» أبرز وقائع الخيانة والغدر التي ارتكبها تنظيم الحمدين طوال العشرين عاماً الماضية: 1 - خيانة التحالف العربي من أبرز وقائع الخيانة والغدر التي ارتكبها النظام القطري، خيانته قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ففي الوقت الذي كانت قطر تشارك فيه في عمليات التحالف العربي بمجموعة محدودة من الجنود، فتحت خطوط اتصال بينها وبين الانقلابيين الحوثيين، وقامت بتزويد الحوثيين وتنظيم القاعدة بمعلومات استخباراتية ترتب عليها استشهاد عدد من جنود وضباط قوات التحالف العربي، من بينهم 45 جندياً إماراتياً في مأرب، إلى جانب عدد من جنود السعودية والبحرين وقوات الشرعية اليمنية، فضلاً عن تعمد النظام القطري تزويد الحوثيين بمعلومات عن العمليات الجوية لقوات التحالف العربي، الأمر الذي ساعد قوات الانقلابيين الحوثيين على إخلاء المواقع قبل استهدافها من قبل قوات التحالف العربي. وكان السفير الإماراتي، عمر سيف غباش، سفير الإمارات في روسيا، قد كشف عن امتلاك الإمارات دلائل بالصوت والصورة على أن قطر زودت تنظيم القاعدة الإرهابي بالمعلومات التي مكنته من استهداف القوات الإماراتية في اليمن عبر 4 هجمات انتحارية. 2 - التحريض بالأكاذيب في واقعة خيانة أخرى، بثت قناة الجزيرة القطرية، الذراع الإعلامية لتنظيم الحمدين، تقريراً مفبركاً أصدرته منظمة إخوانية مشبوهة تحمل اسم «منظمة سام للحقوق والحريات»، وحمل هذا التقرير رسالة تحريض فجة ضد قوات التحالف العربي في اليمن، زاعماً أن الإمارات تدير سجوناً سرية جنوب اليمن، وجاء هذا التقرير المفبرك والتحريضي في الوقت الذي كانت فيه قطر مازالت عضواً في التحالف العربي. 3 - خيانة «التعاون الخليجي» على مدى العشرين عاماً الماضية، كانت الأبواق السياسية والإعلامية والدبلوماسية لتنظيم الحمدين تروج لشعارات التضامن الخليجي، وتزعم أنها حريصة على تعميق العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي الوقت نفسه كان النظام القطري يتآمر في الخفاء ضد الإمارات من خلال استضافة ودعم وتمويل بعض العناصر الإماراتية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والمطلوبين أمنياً من قبل السلطات الإماراتية نظراً لتورطهم في محاولة تنفيذ مخططات مشبوهة تمس أمن وسلامة واستقرار الإمارات. 4 - التآمر ضد البحرين الأمر نفسه يقال على مملكة البحرين، والتي لم تسلم هي الأخرى من غدر وخيانة تنظيم الحمدين، حيث أثبتت العديد من الوثائق تورط تنظيم الحمدين في دعم جمعية الوفاق البحرينية والتي تتبنى خططاً مشبوهة من أجل إسقاط نظام الحكم في البحرين لحساب المخططات الإيرانية، وقد سخرت قناة الجزيرة القطرية كل إمكاناتها من أجل تشويه صورة النظام البحريني، وفي الوقت نفسه تلميع صورة المخربين من العناصر التابعة لجمعية الوفاق البحرينية، فضلاً عن الدعم المباشر الذي قدمته قطر لجماعة «سرايا الأشتر» الإرهابية، والتي نفذت بعض عمليات التفجير والاغتيال التي طالت قوات الأمن البحرينية. وكان موقع «إنتلجنس أون لاين» الإخباري الفرنسي قد نشر وثيقة سرية كشفت عن أوجه الدعم الذي قدمته قطر لتنظيم «سرايا الأشتر» الإرهابي الذي تحركه إيران لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، ومن أعضاء هذا التنظيم الذين مولتهم قطر القيادي الإرهابي أحمد حسن. 5 - مخطط مشبوه في مصر على مدى العشرين عاماً الماضية، كانت مصر محطة رئيسة من محطات التآمر والغدر القطري ضد شعوب وأنظمة الدول العربية، ففي الوقت الذي كان تنظيم الحمدين يسعى فيه إلى توسيع نطاق علاقاته ومصالحه مع نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، كان في الوقت نفسه يعمل على دعم وتمويل العديد من القوى التخريبية في مصر، ويأتي على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها مصر في 2005، حيث مولت قطر الحملات الانتخابية لمرشحي الجماعة الإرهابية، الأمر الذي أسفر عن فوز 88 مرشحاً منهم. وظهرت وجوه غدر وخيانة قطر لنظام الرئيس المصري الأسبق مبارك بصورة فجة خلال أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 2011، حيث لعب تنظيم الحمدين دوراً رئيساً في إسقاط نظام مبارك من خلال تمويله ودعمه العناصر التخريبية، والتي كانت تعمل على إثارة الفوضى وتأجيج الاحتجاجات ضد نظام مبارك، وواصل تنظيم الحمدين دعمه وتمويله العناصر التخريبية في مصر حتى وصلت جماعة الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم في منتصف عام 2012. 6 - التحالف مع الإرهابيين في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، سارع النظام القطري إلى الإعلان عن دعمه أي إجراءات تساهم في إحلال الأمن والاستقرار في مصر، ودعا إلى إقامة علاقات طبيعية مع السلطات المصرية في ذلك الوقت، وغير ذلك من الشعارات البراقة التي رفعها تنظيم الحمدين في العلن وأمام وسائل الإعلام، ولكنه في الخفاء استمر على نهجه في الغدر والخيانة والتآمر ضد مصر، حيث أثبتت العديد من التقارير الأمنية والمخابراتية تورط قطر في تمويل الجماعات الإرهابية التي نفذت العديد من العمليات الإرهابية في مختلف المحافظات المصرية، وبالأخص في سيناء، الأمر الذي استمر طوال الأربع سنوات الماضية التي تولى فيها الرئيس السيسي الحكم في مصر، حيث حاولت قطر في عام 2014 تشكيل تنظيم مسلح سمته الجيش المصري الحر على أمل أن تساهم هذه الخطوة في تفكيك الجيش المصري، فضلاً عن دعمها وتمويلها لجماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية التي تنفذ عمليات إرهابية في سيناء. 7 - علاقات مريبة مع إيران وتتمثل أبرز وجوه غدر وخيانة تنظيم الحمدين للدول الخليجية في تحالفها المشبوه مع إيران، والتي تعد من أشد وأخطر أعداء دول الخليج العربي، وقد سبق أن أفصحت على لسان بعض قياداتها عن مطامعها وأغراضها الاستعمارية في دول الخليج، ورغم ذلك سعى تنظيم الحمدين إلى التحالف مع إيران ضد الأشقاء في دول الخليج العربي، ويكفي الإشارة هنا إلى انتشار عناصر الحرس الثوري الإيراني في داخل الأراضي القطرية وفي المياه الإقليمية لقطر تنفيذاً لبنود اتفاقيات أمنية وعسكرية وقعتها الدوحة مع طهران، الأمر الذي يشكل تهديداً واضحاً للأمن القومي العربي والخليجي. 8 - الإخلال باتفاق الرياض في إطار حلقات الغدر والخيانة القطرية التي لا تنتهي، أخل النظام القطري بتعهداته في اتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي لعام 2014، والذي تم توقيعه بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي وأمير قطر، وفي هذا الاتفاق تعهد أمير قطر بالالتزام بالتوجه السياسي العام لدول مجلس التعاون الخليجي، والتوقف عن السياسات المعادية لدول الخليج، والتوقف عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية، وطرد العناصر التابعة لها من غير المواطنين القطريين، بالإضافة إلى تعهده بعدم إيواء عناصر من الدول الخليجية تعكر صفو العلاقات الخليجية، وعدم تقديم الدعم لأي تنظيم أو فئة في اليمن يخرب العلاقات الداخلية أو العلاقات مع الدول المحيطة، وغيرها من التعهدات التي وقع عليها أمير قطر بخط يده، ولم ينفذ منها أي شيء على أرض الواقع، حيث غدرت قطر بالأشقاء في الخليج وأخلت بكل تعهداتها، وأصرت على الاستمرار في سياساتها العدائية ضد جيرانها، ولم توقف دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي، وأصرت على استضافة العناصر الهاربة من المتهمين بارتكاب جرائم في بلدانهم سواء البلدان الخليجية أو غيرها من الدول العربية مثل مصر وليبيا، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، عن قطع علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو 2017. 9 - اغتيال القضية الفلسطينية تأتي خيانة تنظيم الحمدين للقضية الفلسطينية من بين أهم وأبرز وجوه الخيانة القطرية، حيث ساهمت قطر في تعميق الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، الأمر الذي أضر كثيراً بالقضية الفلسطينية، وساهم في تحقيق العديد من النجاحات للمخططات الصهيونية الرامية إلى اغتيال حلم الدولة الفلسطينية. وعملت قطر على تعميق الانقسام الفلسطيني من خلال الانحياز المطلق لحركة حماس ومحاولة إضعاف حركة فتح، حيث كانت قطر من أوائل الدول التي أعلنت دعمها ومساندتها لحركة حماس في مشوارها للوصول إلى سدة الحكم، وفي عام 2007 عندما أعلنت «حماس» انقلابها على السلطة الفلسطينية، وبسط سيطرتها على قطاع غزة وانفصاله عن الضفة الغربية بسبب خلافات سياسية مع حركة فتح، أيدت الدوحة الخطوة التي اتخذتها حماس، وتعهدت لها بتقديم دعم مالي سخي. كما أن زيارة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني لغزة في 2013 كرست الانقسام الفلسطيني، وخدمت المخطط الأميركي الإسرائيلي لجعل الشقاق الفلسطيني مؤسساتياً عن طريق وضع الدعائم الدبلوماسية لكيان فلسطيني يقتصر على قطاع غزة فقط. 10 - الغدر بالشعب السوري تظهر الخيانة القطرية بشكل واضح في الحالة السورية، حيث غدرت قطر بالشعب السوري، ورغم أنها حرصت طوال السنوات السبع الماضية على الترويج لشعارات مساندة حقوق الشعب السوري وضمان أمنه وسلامته، إلا أنها في الوقت نفسه عملت على تمويل عدة تنظيمات وجماعات إرهابية، تأتي في مقدمتها جبهة النصرة سابقاً، والتي قدمت لها الدوحة كل ما يلزمها من أسلحة وأموال من أجل تدمير كافة مقدرات الشعب السوري بحجة محاربة نظام الأسد. ووفقاً لـ «معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام»، الذي يراقب عمليات نقل الأسلحة، فإن قطر أوصلت أكبر كمية سلاح إلى سوريا، بما يقارب 70 طائرة شحن عسكرية عبر تركيا بين عامي 2012 و2013. كما تقدر بعض التقارير الدولية إجمالي ما قدمتها قطر للفصائل السورية المسلحة بـ 3 مليارات دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©