نهيان بن مبارك يفتتح معرض أبوظبي لليخوت في مرسى ياس

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الدورة الثالثة من معرض أبوظبي لليخوت، والذي تستمر فعالياته حتى يوم غد السبت في مرسى ياس تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة، الراعي الرئيسي للمعرض. وعقب الافتتاح، تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اليخوت المعروضة وزار العديد من الأجنحة المشاركة. ويحتضن المعرض مجموعة متميزة من اليخوت شيدتها شركات عالمية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وموناكو وفرنسا وألمانيا وهولندا وتركيا ودول البلطيق، بالإضافة إلى شركات إقليمية رائدة. ويسلّط الحدث الضوء على الأنشطة الترفيهية والبنية التحتية البحرية ومرافق اليخوت المتطورة في إمارة أبوظبي. وقال آندي تريدويل مدير عام مجموعة إنفورما لليخوت الجهة المنظمة للمعرض إن حجم الصفقات والعقود التي تم إبرامها خلال الدورتين الأولى والثانية أسهم في استقطاب المزيد من العارضين للمشاركة في دورة 2011. وأوضح أن المعرض أصبح موضع اهتمام كبرى الجهات العاملة والمعنية باليخوت الفاخرة في العالم. وأضاف” يوفر المعرض منصة مثالية للتواصل المباشر مع هذا السوق النشطة الواعدة، وهو كذلك بوابة لأسواق شبه القارة الهندية”. وقال تريدويل “يوفر معرض أبوظبي لليخوت فرصة لا مثيل لها للوصول إلى المشترين من كافة بلدان منطقة الشرق الأوسط بوصفه منصة مثالية للشركات الرائدة في هذه الصناعة، بدءاً من شركات بناء اليخوت وموفري الخدمات وشركات التسجيل والتأمين والمحاماة والهيئات السياحية وشركات إنشاء المراسي”. ويحظى المعرض بدعم “هيئة أبوظبي للسياحة”، الراعي الرئيسي، ويعتبر فندق ياس شريك الاستضافة الرسمي، وبلانكبان وبنك “إتش إس بي سي الشرق الأوسط” الراعيين البلاتينيين. ويستمر المعرض، لمدة 3 أيام، وسط حضور واسع لأبرز شركات صناعة السوبر يخت العالمية، ومن بينها أوسيانكو، ولورسن، وويستبورت، وأبوظبي مار، ونوبيسكروج، وسي إم إن ياتس، وإيدمستون، وسان لورانزو، وصن سيكر إلى جانب شركات محلية مثل جلف كرافت، وآرت مارين، ولكشري سي بوتس، وسي بروس. ويتوقع ارتفاع عدد زوار المعرض مع اجتذابه جمهور السباق الافتتاحي لبطولة الاتحاد الدولي للسيارات فئة جي تي1. شراكات قال المهندس سيف الطنيجي مدير المشاريع الخاصة في شركة أبوظبي مار لـ “الاتحاد” إن المعرض يلعب دورا رئيسيا في تكريس مكانة أبوظبي العالمية في قطاع اليخوت السوبر. وأوضح الطنيجي أن معرض اليخوت يمثل فرصة مثالية للشركات المحلية الكبرى للتواصل مع العملاء والمشترين، فضلا عن إمكانية عقد شراكات واتفاقيات عديدة على هامش المعرض. وأضاف أن اشتراك “أبوظبي مار” في معرض أبوظبي لليخوت جاء ليؤكد مكانة الشركة العالمية، بعد أن توسعت العامين الماضيين، ووصل إنتاجها لدول مختلفة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وكشف الطنيجي عن اتجاه أبوظبي مار لإنجاز 10 يخوت كبرى خلال السنوات الخمس المقبلة. وذكر الطنيجي أن أبوظبي مار استحدثت طرق بناء جديدة ليخوت “السوبر” وذلك من خلال استخدام المواد المركبة بدلا من الألمنيوم في البنية الفوقية، وجميعها من البدن الفولاذي، موضحا أن هذه تعد المرة الأولى التي يتم فيها صنع اليخوت السوبر من المواد المركبة بهدف تخفيف الوزن. وأشار الطنيجي إلى اهتمام “أبوظبي مار” بالاستحواذ على الشركات الكبرى ذات التاريخ والخبرة في مجال صناعة السفن الحربية والتجارية والغواصات والفرقاطات واليخوت. ارتفاع الطلب علي صعيد متصل، أشار مشاركون بندوة حول واقع ومستقبل يخوت السوبر عقدت علي هامش المعرض أمس، إلي ارتفاع الطلب العالمي على اليخوت التي تتراوح أطوالها ما بين 70 إلى 100 قدم خلال العام الجاري. وقال إروين بامبس مدير العمليات بشركة غلف كرافت إن اليخوت فئة “السوبر يخت” خرجت من الأزمة الاقتصادية العالمية أكثر قوة، ولم ينخفض عدد الطلبيات عليها إلا بنسبة 25% فقط، فيما واجهت فئة اليخوت الصغيرة التي تتراوح أطوالها ما بين 45 إلى 70 قدماً انخفاضاً بنسبة 60%. وسلّطت الندوة الضوء على التغير الكبير في الاتجاه نحو اليخوت الكبيرة، فيما تواصل منطقة الشرق الأوسط المحافظة على مركزها كأفضل سوق تضم مجموعة رفيعة المستوى من المشترين. وذكر بامبس أن تحول الطلب في المنطقة من اليخوت الصغيرة إلى اليخوت الكبيرة “من فئة الـ 40 قدماً إلى الفئة التي تتراوح أطوالها بين 50 إلى 70 قدماً “ يعكس تطور طبيعي لملاك اليخوت العرب نحو اقتناء يخوت أكبر وأكثر فخامة، الأمر الذي يتيح بدوره فرصاً هائلة داخل سوق اليخوت بالمنطقة”. وتابع أن شركته أخذت في الاعتبار هذا التغير في الطلب لدى المشترين، حيث تتجه الشركة حالياً إلى ضخ استثمارات كبيرة لزيادة قدرتها على بناء هذه الفئة من اليخوت”. وقال كونستانتينوس كونستانتينو رئيس شركة آرت مارين ومديرها التنفيذي إن البيانات الخاصة بعمليات البيع تشير إلى حدوث زيادة بالفعل في الطلب على اليخوت الكبيرة، وتؤكد على أن معظم المبيعات تتجه نحو اليخوت الكبيرة. وأضاف أنه من حيث المبيعات وأطوال اليخوت المباعة، تشير البيانات المستقاة من سوق الوساطة العالمية إلى وجود زيادة في المعاملات الخاصة باليخوت الكبيرة، موضحا أن طول أصغر يخت ضمن قائمة أكبر 100 يخت في العالم أصبح 226 قدماً”. وأكد كونستانتينو أن زيادة عدد الشخصيات المرموقة من أصحاب الثروات على مستوى العالم، فضلا عن زيادة حجم الثروة في أوساط هذه الفئة، أسهم في دعم صناعة السوبر يخت. وأضاف” عانى أصحاب الثروات الكبيرة من الأزمة التي أثرت على مستوى إنفاقهم خلال السنوات الماضية، بيد أن السوق تشهد حالياً انتعاشاً واضحاً، ويتطلع الأثرياء إلى الإنفاق مجددا، كما أن تركز الثروة في منطقة الشرق الأوسط يساهم في استمرار وجودها ضمن دائرة الضوء بالنسبة لرواد صناعة السوبر يخت”. وذكر أن 7 من أكبر 10 يخوت في العالم تمتلكها شخصيات إقليمية مرموقة، وأن 28 يختاً ضمن قائمة أكبر 100 سوبر يخت في العالم مملوكة لعملاء من الشرق الأوسط. وتابع” شهدنا مؤخرا زيادة في أعداد ملاك اليخوت في المنطقة ، الأمر الذي يعتبر مؤشراً إيجابياً على ازدهار مستقبل هذه الصناعة في المنطقة”. ساعات الغوص ومن جانبها، عرضت شركة بلانكبان للساعات الفاخرة خلال مشاركتها بمعرض أبوظبي لليخوت إصداراً محدوداً من ساعات “فيفتي فاثومز” ويتضمن نسخاً حديثة من ساعات الغوص التي تم إنتاجها للمرة الأولى عام 1953. وقال آلان ديلاموراز نائب رئيس الشركة بلانكبان في بيان صحفي أمس ان المجموعة الجديدة من ساعات الغوص تحتوي على أقسام تعرض التقويم الكامل وأطوار القمر، وتعتبر الأحدث بين خطوط منتجات الشركة. وأشار ديلاموراز إلى أن دولة الإمارات تحتضن عدداً كبيراً من الجنسيات والثقافات، وتواجدنا هو علامة على الازدهار الاقتصادي في المنطقة ونافذة على الأسواق الأخرى في هذا الجزء من العالم”. وتمتلك بلانكبان في الوقت الحالي 3 متاجر داخل الدولة أحدها في المارينا مول، أبوظبي إلى جانب متجرين في دبي مول وبرجمان.