الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس وزراء البرتغال يستقيل ويحذر من عواقب اقتصادية «خطيرة»

رئيس وزراء البرتغال يستقيل ويحذر من عواقب اقتصادية «خطيرة»
24 مارس 2011 21:45
حذر رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس الذي استقال بعد ساعتين على رفض البرلمان برنامجه الجديد للتقشف، من “عواقب اقتصادية خطيرة لهذا الرفض على البلاد. وقال سوكراتس في بيان إلى الأمة “رفضت كل أحزاب المعارضة الإجراءات التي اقترحتها الحكومة لتجنيب البرتغال اللجوء إلى برنامج للمساعدة الخارجية”. وأضاف أن “المعارضة سحبت بذلك من الحكومة كل شروط الحكم. وبالتالي قدمت استقالتي إلى رئيس الجمهورية”. وجاءت استقالة سوكراتس عشية القمة الأوروبية التي يفترض أن تبت في طريقة التصدي لأزمة الديون التي يمكن أن تكون البرتغال ضحيتها المقبلة بعد اليونان وايرلندا. وسيبقى سوكراتس في منصبه على الاقل حتى اليوم الجمعة اذ ان الرئيس انيبال كافاكو سيلفا اعلن انه سيستقبل الاحزاب السياسية، مؤكدا ان الحكومة تمارس حاليا “كل وظائفها”. وقال سوكراتس محذرا ان “هذه الازمة السياسية تحدث في واحدة من اسوأ اللحظات للبرتغال”. واضاف رئيس الوزراء ان “هذه الازمة السياسية الآن سيكون لها عواقب خطيرة على الثقة التي تحتاج اليها البرتغال لدى المؤسسات واسواق المال”، موضحا انه سيحضر قمة الاتحاد الاوروبي اليوم في بروكسل. وقد عبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن أسفها لرفض البرلمان برنامج التقشف وتقديرها لاستقال سوكراتيس معتبرة انه خطوة “شجاعة وعادلة”. وقال سوكراتيس ان “البلد لا يبقى بلا حكومة. الحكومة ستؤدي واجبها الكامل في اطار صلاحيات حكومة تسيير اعمال، موضحا انه سيرشح من جديد “بالتصميم نفسه الذي عرف به” في الانتخابات المبكرة التي قد يدعو الرئيس انيبال كافاكو سيلفا في نهاية مايو او بداية يونيو. ومنذ ايام، اعلنت المعارضة بمجملها من اقصى اليسار الى اليمين تصميمها على اسقاط حكومة سوكراتس المتهم “بالكذب على البلاد” حول الوضع المالي والالتزام امام المؤسسات الاوروبي ببرنامج تقشفي، هو الرابع في اقل من عام بدون اجراء مشاورات داخلية مسبقة. وصوتت المعارضة بأكملها على رفض هذا البرنامج الجديد الذي يفترض ان “يضمن” خفض العجز العام الى 2 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي بحلول 2013 وتجنب اللجوء الى المساعدة الخارجية. وصوت الاشتراكيون الذين يشغلون 97 معقدا في البرلمان البالغ عدد اعضائه 230 عضوا لصالح الاجراءات. وحذر وزير المالية فرناندو تيخيرا خلال جلسة البرلمان من ان “رفض هذه الخطة سيفاقم شروط تمويل البلاد ويسبب صعوبات اضافية اخشى ان نتمكن من تجاوزها بمفردنا”. وردت مانويلا فيريرا ليتي التي كانت وزيرة المالية في حكومة الرئيس الحالي للمفوضية الاوروبية مانويل باروزو ان “اعتراف الحكومة بأن البلاد على وشك تقديم طلب للمساعدة الخارجية لتهدئة الاسواق يكفي لكشف ابعاد المأساة التي قادتنا اليها الحكومة”. واضافت الزعيمة السابقة للحزب الاشتراكي الديموقراطي (يمين الوسط) “من مسؤوليتنا وقف التدهور الذي قادتنا اليه هذه الحكومة”. وفي الايام الاخيرة، ضاعف زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي بيدرو باسوس كويلو المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة الوعود حيال الاسواق وبروكسل، حيث سيحضر الخميس اجتماعا لقادة الحزب الشعبي الاوروبي. واكد استعداده “للتعاون مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي” في اطار برنامج للمساعدة وتعهد خفض العجز كما كان متوقعا وتسريع الاصلاحات البنيوية التي يطالب بها منذ اشهر. ولتحقيق ذلك عبر عن تأييده لتشكيل “حكومة بأغلبية واسعة” هي وحدها قادرة على فرض “تضحيات” على البرتغاليين. وأكد “أنني واثق ان الطريق الذي سنتبعه الآن طريق طبيعي الى الديموقراطية، سيسمح للبلاد باختيار حكومة جديدة بثقة اكبر وقوة اكبر وتصميم للتغلب على الازمة التي نعيشها”. ويمكن ان تسرع استقالة سوكراتس طلب مساعدة للبرتغال التي يتوجب عليها تسديد ديون هائلة تبلغ تسعة مليارات يورو بحلول 15 يونيو المقبل. إلى ذلك، قالت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي إن البرتغال لم يقدم برنامج إقراض يدعمه الصندوق، نافية بذلك تكهنات بأن لشبونة تجري محادثات مع الصندوق. وأبلغت المتحدثة رويترز “لم نتلق طلباً لمساعدة مالية من السلطات البرتغالية”.
المصدر: لشبونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©