الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعليق خطة أميركية لنشر قوات خاصة في المناطق القبلية الباكستانية

تعليق خطة أميركية لنشر قوات خاصة في المناطق القبلية الباكستانية
1 يوليو 2008 00:13
لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون بجروح، عندما دمر الجيش الباكستاني بالصواريخ منزلا تابعا لقائد جماعة مسلحة في منطقة خيبر الحاج نمدار قرب مدينة بيشاور شمال غربي البلاد· وقد نجا نمدار ورفاقه من الهجوم الذي حملوا مسؤوليته للقوات الأميركية في أفغانستان· وكانت القوات الباكستانية قد شنت مؤخرا هجوما في المنطقة لصد من وصفتهم بالمتشددين الذين قالت إنهم كانوا يهددون أمن مدينة بيشاور، الأمر الذي دفع زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود إلى تعليق محادثات السلام التي يجريها مع الحكومة· من جهة اخرى صرح مسؤول باكستاني رفيع المستوى بأن السلطات عثرت امس على جثث ثمانية أشخاص كانوا قد اختطفوا بمنطقة كورام القبلية المتاخمة لافغانستان· وعثر مسؤولون من الادارة المحلية على الجثث وكلها مصابة بأعيرة نارية ملقاة على مشارف قرية ماندوري · الى ذلك قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأميركية امس إن مسؤولين كبارا بالإدارة الأميركية وضعوا خطة سرية بنهاية العام الماضي حتى يكون من الأسهل على قوات العمليات الخاصة الأميركية العمل داخل مناطق قبلية باكستانية إلا أن الخلافات الداخلية بين أجهزة الاستخبارات في واشنطن وتحويل الموارد للعراق عطلا ذلك· ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز بوزارة الدفاع قوله إن هناك ''خيبة أمل متزايدة'' في الوزارة بسبب التأجيل المستمر في نشر فرق العمليات الخاصة في المناطق الجبلية والقبلية بغرب باكستان حيث يعتقد أن أعضاء بتنظيم ''القاعدة'' يختبئون هناك· وأفاد تقرير الصحيفة الذي اعتمد على أكثر من 40 مقابلة أجريت في واشنطن وباكستان بأن الملاذ الآمن الجديد لتنظيم ''القاعدة'' في باكستان ناجم جزئيا عن مجاملة الإدارة الأميركية للرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي قلل مستشاروه لفترة طويلة من شأن التهديد الإرهابي· وانتهى تقرير الصحيفة إلى أن الأمر يتعلق أيضا بالاقتتال الداخلي بين وكالات الاستخبارات الأميركية والتحول في أولويات البيت الأبيض من جهود مكافحة الإرهاب في أفغانستان وباكستان إلى الحرب في العراق· ونقلت الصحيفة عن ضابط متقاعد بوكالة المخابرات المركزية الأميركية تقديره أن معسكرات التدريب التابعة لتنظيم ''القاعدة'' في باكستان تضم الآن ما يصل إلى ألفين من المتشددين المحليين والأجانب مقارنة مع بضع مئات قبل ثلاثة أعوام· وقالت الصحيفة إن الاقتتال الداخلي داخل وكالة المخابرات المركزية يتضمن خلافات بين ضباط ميدانيين في كابول وإسلام أباد ومركز مكافحة الإرهاب في مقر الوكالة في فرجينيا الذي يفضل شن غارت عن بعد عن طريق إطلاق صواريخ تحملها طائرات بلا طيار وهو ما سخر منه ضباط ميدانيون ووصفوه بأنهم ''أطفال يلعبون بلعب''· وذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أن المعارك الداخلية بين مسؤولي وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان وآخرين في باكستان عرقلت التقدم أيضا إذ أن ضباطا في كابول يبدون قلقهم مما يصفوه بالتهديد المتزايد من المناطق القبلية في حين يميل ضباط في إسلام أباد بشكل أكبر لقبول وجهة نظر الحكومة الباكستانية بأن المناطق القبلية خارج سيطرة أي أحد· ومضى تقرير الصحيفة يقول إن مستوى الخبرة بين ضباط الوكالة في المنطقة عائق أيضا للعمليات ونقلت عن مسؤول كبير سابق بالوكالة قوله ''تحتم علينا نشر ناس في الميدان بمستوى خبرة أقل من المثالي''· وأبلغ اثنان من كبار مسؤولي الاستخبارات سابقا الصحيفة أن من بين أسباب ذلك أن حرب العراق استنزفت معظم ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية أصحاب الخبرة الميدانية في العالم الإٍسلامي·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©