آمنة النعيمي (الشارقة) - أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن إدراج محمية أشجار القرم والحفية على خور كلباء في اتفاقية حماية الأراضي الرطبة “رامسار”، وذلك لمطابقة المحمية لمعايير التنوع الحيوي الذي تشترطه الاتفاقية للانضمام إليها.
وتعد “رامسار” بمثابة اتفاقية دولية تهدف إلى الحفاظ على الاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة، من خلال اتخاذ إجراءات محلية وإقليمية ووطنية، والتعاون الدولي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة أرجاء العالم.
وتتميز محمية أشجار القرم والحفية التي تمتد على مساحة أربعة كيلومترات بحسب المعايير بأنها أكبر وأقدم غابات القرم في الساحل الشرقي، ومن النظم الحيوية الهامة التي تمتاز بتربتها الغنية بالمواد الغذائية الذي يشكل بدوره بيئة غنية ومميزة جدا لتكاثر العديد من أنواع الأسماك والطيور والنباتات واللا فقاريات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة البيئة والمحميات الطبيعية صباح أمس بحضور عدد من ممثلي الأمانة العامة لاتفاقية رامسار ومسؤولي الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة.
وتعد محمية أشجار القرم والحفية الواقعة في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة المنطقة الوحيدة المحاطة بغابات أشجار القرم على ساحل خليج عمان من دولة الامارات حيث انها تدعم أشجار القرم الموجودة في شبه الجزيرة العربية وتدعم المرتفعات الجبلية المشجرة، وتم الإعلان عن المحمية الطبيعية رسميا في 30 يوليو 2012.
وأكدت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أهمية الدعم المستمر الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للقطاع البيئي وحرص سموه الشديد على مساندة الجهود المبذولة في مجال العمل البيئي. ولفتت السويدي إلى اعتماد صاحب السمو حاكم الشارقة لمشاريع خاصة بالسياحة البيئية بهدف الحفاظ على الطبيعة النادرة في المنطقة وللتمتع بجمالها، مما يمثل طفرة نوعية في مفهوم السياحة البيئية في المنطقة .
ونوهت السويدي إلى أن محمية أشجار القرم والحفية تعد ملجأ رائعا لأنواع مختلفة من الطيور خاصة الطيور النادرة والسلاحف البحرية والزواحف والأسماك والسرطانات وغيرها من الكائنات.
وتطرقت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية إلى نتائج هامة حصلت عليها الهيئة عن طريق إجراء المسوحات في المنطقة، والتي رصدت أعشاشا جديدة للسلاحف وأسرابا كبيرة من الطيور النادرة في المحمية وكائنات اخرى التي تزايدت أعدادها مثل سحلية بلان فورد ذات الأصابع الطويلة التي تنفرد محمية أشجار القرم والحفية باستيطانها.
من جانبها قالت نسرين الزحلاوي نائب المستشار الرئيسي لإقليم آسيا وأوقيانوسيا إن إضافة محمية الحفية وخور كلباء على قائمة رامسار ترسخ مدى التزام دولة الإمارات بمبادئ الاتفاقية بكونها من الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية، وتعكس جهود وزارة البيئة والمياه، والهيئات المحلية في حماية البيئة والحياة الفطرية.
عدد اليوم
