«تيليفونيكا» الإسبانية تسعى إلى شراء «تيليكوم» البرتغالية

تواجه شركة تيليفونيكا الإسبانية التي تعمل في توفير خدمات الاتصالات في أوروبا وأميركا اللاتينية، ضغوطا لتزيد من عرضها البالغ 5.7 مليار يورو (7.2 مليار دولار)، لشراء تيليكوم البرتغالية من شركة فيفو، وهي الشريك البرازيلي لتيليفونيكا في اتصالات الهواتف المحمولة. ورفض مجلس إدارة تيليكوم العرض النقدي المقدم من قبل الشركة الإسبانية لشراء 50% من حصة الشركة البرتغالية في برازيل سيل التي تملك الحصة المهيمنة في فيفو. وتملك تيليفونيكا ما تبقى من برازيل سيل. وتحاول تيليفونيكا تأمين سيطرتها الكاملة على فيفو. وتشكل فيفو كأكبر مشغل للهواتف النقالة في البرازيل جزءا من الجهود الكبيرة التي تبذلها تيليفونيكا لتقوية موقفها المتذبذب في البلاد. وتمثل البرازيل أهم مصادر الربح من بين دول أميركا اللاتينية بالنسبة لأنشطة تيليفونيكا، التي تأمل في أن يمارس بعض حاملي أسهم تيليكوم نوعاً من الضغط على مجلس إدارة الشركة البرتغالية من أجل مراجعة قراره الخاص برفض عرض الـ 5.7 مليار يورو. وذكرت الشركة الإسبانية أنه ليست لديها أي نية في زيادة عرضها. ويقول سانتياجو فيرنانديز المدير المالي للشركة “لا مجال لزيادة العرض الذي يعتبر نهائياً وعادلاً”. وعلى الجانب الآخر، يقول زينال بافا المدير التنفيذي لتيليكوم البرتغالية “يعني بيع فيفو أننا نقـوم بالقضاء على مستقبلنا. كما يمثل النطاق والنمو العوامل الرئيسية للنجاح في مجـال الاتصالات، ونحن ملتزمـون بنمو فيفـو من أجـل مصلحة حاملي أسهمها”. ويقول محللون إنه في حالة زيادة تيليفونيكا لعرضها، فمن المناسب للشركة البرتغالية قبوله. وسيساعدها ذلك في تخفيض ديونها، وإرجاع بعض النقود لحاملي الأسهم، والتفكير في بعض العمليات الاستثمارية، لكن سيجعل ذلك إدارة الشركة في وضع حرج عندما تجد نفسها فاقدة لمحرك النمو بالرغم من الأموال التي لديها في سوق من البديهي تواجدها فيه. ويذكر بيدرو بينتو المحلل لدى لبنك بي بي أي، أنه من المرجح أن تجد تيليكوم دعماً من حاملي أسهمها في رفض ذلك العرض. وأضاف أنه ليس من المحتمل أن توافق الشركة البرتغالية على البيع، لكن قد تكون هذه هي الخطوة الأولى نحو حل المأزق في البرازيل حيث ترغب تيليفونيكا في الاتحاد، وتيليكوم في استغلال الفرصة لنموها. ويعمل سيزار أليبرتا المدير العام لتليفونيكا على ضم فيفو إلى تيليسيب وهي الشركة التابعة لها في البرازيل التي تعمل في اتصالات الهاتف الثابتة، بغية تخفيف أعباء التكلفة. عن “فاينانشيال تايمز”