الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أنشطة مدرسية» تؤرق أولياء أمور بالشارقة

«أنشطة مدرسية» تؤرق أولياء أمور بالشارقة
20 مارس 2015 23:20
لمياء الهرمودي (الشارقة) شكا عدد من أولياء الأمور من ضغط الأنشطة المدرسية التي يتم تكليف أبنائهم بها في عدد من المدارس الحكومية والخاصة بإمارة الشارقة، وأنها تستهلك جهداً ووقتاً طويلاً لتنفيذها، فضلاً عن أنها تشكل عبئاً مادياً على أولياء أمور الطلاب. وقالت فاطمة خلفان:»أواجه ضغطاً كبيراً مع كمية الأنشطة وعددها، التي تطلب من ابنتي خلال العام الدراسي، خاصة وأن لدي أكثر من ابن وابنة ويصعب علينا تلبية وتنفيذ جميع الأنشطة المطلوبة، خاصة أنها تستهلك وقتاً وجهداً كبيراً فضلا عن أني أم عاملة، لذا أطلب من الإدارات المدرسية تخفيف هذه الأنشطة على مدار العام ما أمكن ذلك، بحيث لا يطلب من الطالب أكثر من 3 أنشطة، تجمع أكثر من مادة في وقت واحد، وبالتالي يستطيع الطالب أن يركن على المشروع ويبدع فيه دون أن يحمل هم وقت تسليم الأنشطة التي يجب أن يقوم بتنفيذها في نفس الفترة». ومن جهتها أعربت أم راشد عن انزعاجها الشديد من الأنشطة التي تشكل عبئاً وهماً على الطالب وولي الأمر موضحة بان جل الأنشطة تقع على كتف ولي الأمر كونه يقوم بأكثر من 80% من العمل والجهد بسبب عدم امتلاك الطالب للوقت الكافي لتنفيذها، خاصة وأن المنهج كثيف وضغط الواجبات المدرسية والامتحانات يحيل بينه وبين العمل على الأنشطة بشكل فردي لتطوير مهاراته، وطالبت أم راشد الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في حجم الأنشطة وعددها، ووضع معايير تتناسب وقدرات الطالب وملائمتها بالمرحلة الصفية والعمرية، بحيث لا يلزم ولي الأمر القيام بالنشاط بدلاً عنه. فيما أكدت المواطنة فاطمة جاسم ولية أمر أن الأنشطة والمشاريع المدرسية أصبحت تتعدى قدرات الطلبة خاصة وأن أبنائي يصلون إلى المنزل في الثالثة والنصف ظهراً، وينتهون من الغذاء في الرابعة عصراً، ثم يتهيؤون لكتابة واجباتهم المدرسية ومراجعة الدروس والاستعداد للامتحانات، فمن المنهك والمرهق أن يضاف إلى ذلك الجدول اليومي المزدحم بالمشاريع والأنشطة والتي لا حصر لعددها، وتحتاج إلى ساعات عمل طويلة، وأحياناً تتعدى قدرات الطالب أو حتى إمكانياته المادية. من جهتها أشارت أمل محمد ولية أمر إلى أهمية الأنشطة وضرورتها لتعلم المهارات واستخدام العقل واليد في تنفيذ الأعمال حيث إن الدراسة النظرية وحدها لا تكفي ولا تطور المهارات العقلية والفكرية والجسدية للطالبة، ولكن تطالب وزارة التربية والتعليم والإدارات المدرسية بإعادة النظر في مدى ملائمة الأنشطة لقدرات وإمكانيات الطالب ومقدرته على القيام بها بنفسه دون تدخل من ولي الأمر. واتفقت الأمهات على أن يقوم الطالب بتنفيذ النشاط في حصة المناشط وبإمكانيات تتناسب مع دخل الأسرة، وبمعايير تتناسب مع قدرات وإمكانيات الطالب، فضلًا عن اختصار الأنشطة والمشاريع في ثلاثة مشاريع رئيسية على مدار العام الدراسي الواحد، تجتمع فيه المهارات المراد تعليمها للطالب من كافة المواد الدراسية. تعزيز الإبداع والابتكار وأشار سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم عضو المجلس التنفيذي في الشارقة، إلى أهمية الأنشطة المدرسية ودورها في تعزيز مهارات الطالب، وتأهيله علمياً وعملياً، وتشجيعه على الإبداع والابتكار، ولها فائدة كبيرة في تنمية المهارات العقلية للطلاب. وحول طلب أولياء الأمور في جانب تقنين عدد المشاريع، وتنفيذها خلال حصص المناشط فقط قال :»ندرك بأن الوقت هو أكبر عامل يشكل ضغطاً كبيراً على أولياء الأمور وأبنائهم في جانب تنفيذ المشاريع، ونحن سنحاول أن نحل هذه المسألة قبل نهاية العام الحالي، حتى يتم طرح حصص المناشط بشكل أفضل في العام المقبل، حيث وافقت الوزارة على طرح الحصة ضمن حصص ووقت النظام الوزاري في المدارس، ولكن سيتم الإعلان عن ملامح هذا التغيير خلال وقت قريب، حيث سيرفع مجلس التعليم توصية إلى وزارة التربية والتعليم ولمجلس الأمناء، ليتوافق مع النظام الجديد للوزارة، فيما يتعلق في حصص المناشط». وأكد الكعبي أهمية أن يقوم الطالب بعمل النشاط المطلوب منه بشكل شخصي من دون تدخل من قبل ولي الأمر، حتى يحصل على الاستفادة بشكل كامل، داعياً جميع الجهات من مكتبات وغيرها التوقف عن عمل المشاريع والمجسمات والبحوث للطلبة، ولابد من الإدارة المدرسية أن ترفض أي عمل لم يقم بتنفيذه الطالب نفسه حتى يستطيع الطالب الاعتماد على نفسه، موضحاً بأن وقت المنهج لا يسمح بتنفيذ المشاريع خلال اليوم الدراسي، لذا من الصعب أن يتم تطبيق ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©