السيد حسن (خورفكان)
وسط جبال وادي شي بخورفكان بالشارقة، تقبع «استراحة سد الرفيصة» التي تمثل، بما تحويه من بقعة خضراء على ضفاف بحيرة من الماء العذب، بؤرة سياحية متكاملة، والتي افتتحها أمس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتكون نقطة جذب لراغبي السياحة وسط الجبال في تلك المنطقة الطبيعية بالغة الجمال.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة، قد وجه خلال زيارته العام الماضي لسد الرفيصة، بالعمل على تطوير هذه المنطقة، وتحويلها إلى مزار سياحي تكتمل فيه الخدمات كافة، لإحياء السياحة الجبلية في إمارة الشارقة، وإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين في الشارقة، وغيرها من الإمارات للاستمتاع بأجواء الطبيعة الهادئة.
وثمن الدكتور راشد النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، تدشين صاحب السمو حاكم الشارقة، لجملة مشاريع حيوية في مدينة خورفكان وضواحيها، ومن هذه المشاريع استراحة سد الرفيصة.
وقال رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان: «إن سد الرفيصة يقع في وادي شي وتحيطه الجبال، ويعد أكبر سد في المنطقة الشرقية، وعند هطول الأمطار بقوة، تمتلأ الأودية والشعاب وتصب في مجارٍ جبلية تنتهي الكثير منها في هذا السد الكبيرة، ومن ثم تتجمع كميات كبيرة من المياه العذبة التي توجد في معظم أوقات السنة.. من هنا جاءت توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بإقامة استراحة هنا على جوانب السد المختلفة».
ولفت الدكتور راشد النقبي إلى أن وجود هذه الاستراحة في هذا المكان، يعد لفتة طيبة ورائعة لمن يعشق الاستجمام والهدوء وسط الجبال، بعيداً عن الصخب والضوضاء داخل المدن، والمكان مجهز بشكل كبير، حيث يضم مسجداً يستوعب أكثر من 100 مصل ومطعماً شعبياً، كذلك يضم قوارب للنزهات السياحية داخل السد، إضافة إلى ممشى كبير بطول 730 متراً لممارسة رياضة المشي والاستمتاع بالطبيعة والأجواء النقية، كما توجد به ساحات للألعاب تخص الأطفال.
وأعرب عدد من زوار المنطقة عن سعادتهم البالغة لوجود مثل هذا المنتجع الجبلي في خورفكان، وقال علي عبدالله الحمادي: «المكان أكثر من رائع، ويمثل مفاجأة لأهل خورفكان الذين لم يأتوا إلى هنا من قبل، وجماله في بساطته وحالة الهدوء التي تلف المكان، فضلاً عن بعض الألعاب التي يمكن ممارستها مثل ركوب القوارب في رحلة داخل السد».
وقال سعيد إبراهيم النقبي: «نشكر صاحب السمو حاكم الشارقة على تلك اللمسة الرائعة، والتي إنْ دلت فإنما تدل على حسه الجمالي والذي جاء باختياره هذا المكان لعمل استراحة سياحية ينعم بها قاصدوها بالراحة والاستجمام، ومن المؤكد أن هناك عائلات كثيرة ستتدفق على المكان في الإجازات للاستمتاع به، خاصة في الشتاء حيث ستكون الأجواء بالغة الروعة وسيزداد منسوب المياه في السد».
عدد اليوم
