السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجولة 21» قياسية بـ «الثمانية الحمراء»

«الجولة 21» قياسية بـ «الثمانية الحمراء»
31 مارس 2014 02:43
علي معالي (دبي) ضربت الجولة الحادية والعشرون لدوري الخليج العربي، الرقم القياسي في عدد حالات الطرد في ملاعبنا، ليست فقط هذا الموسم، بل منذ بداية عصر الاحتراف، وهي ظاهرة غريبة تحدث للمرة الأولى، وتؤكد بالفعل أن هناك حالة من التوتر والقلق تنتاب عدداً من لاعبينا نتيجة المواقف الصعبة في ترتيب المقدمة والقاع، وكشفت الجولة الأخيرة القصور في الإعداد النفسي للاعبينا بشكل كبير، وهو ما يجب وضع الحسابات المناسبة له، خاصة للفرق التي ترغب في المنافسة على البطولات. ظاهرة الجولة ليست فقط في حالات الطرد الثماني، بل إن الشباب يستمر في ضرب الأرقام القياسية في طرد أكثر من لاعب في مباراة واحدة، ولكن الجديد في الجولة الأخيرة أن يتم طرد اثنين في دقيقة واحدة وهما عصام ضاحي وعبدالله عيسى في الدقيقة 88، ومن الواضح أن الهدف الذي هز «شباك الجوارح» أمام دبي في الدقيقة 47، كان له تأثيره السلبي على «الأخضر» بشكل عام، خاصة أن المباراة كانت فرصة العمر لكي يقترب «الجوارح» من «الفرسان» متصدر البطولة. وحالات الطرد الأخرى في الجولة الـ 21 كانت من نصيب كايسيدو لاعب الجزيرة في الدقيقة 93 وكانت النتيجة وقتها التعادل مع النصر سلبياً، وشهدت مباراة الأهلي مع الشارقة طرد سالمين خميس سالمين من «الفرسان» في الدقيقة 23، وشاهين عبدالرحمن من «الملك» في الدقيقة 85، وفي مباراة الشعب مع بني ياس، تم طرد عيسى محمد لاعب «الكوماندوز» في الدقيقة 60، وفي مباراة الوحدة مع الوصل، تم طرد لاعب «العنابي»، علي محمد في الدقيقة 93، وأحمد سليمان لاعب الظفرة في مباراة الفريق أمام عجمان. وبعودة سريعة إلى شريط الذكريات المؤلمة، فيما يتعلق بالبطاقات الحمراء، في المواسم الخمسة الأخيرة، نجد أنه في الجولة الـ 21 لموسم 2009 - 2010، شهد لقاء الشباب والأهلي 3 حالات طرد من نصيب لاعبي «الفرسان» محمد قاسم وعلي عباس وحسن على إبراهيم، وتفوق «الأخضر» 3- 1، وشهدت مباراة النصر والظفرة في الجولة نفسها «12 بطاقة صفراء» بواقع 5 إنذارات للنصر و7 إنذارات للظفرة، كما تم طرد سعد مبارك سرور لاعب بني ياس في مباراة العين، والتي انتهت لمصلحة «الزعيم» 3 - 1، وفي الموسم نفسه كانت هناك 5 بطاقات حمراء في الجولة الخامسة من نصيب كينيث «الظفرة»، وعبدالعزيز حسين «الشباب» ورضا عبدالهادي «عجمان» وحسن زهران «بني ياس» وعلي ربيع «الإمارات». يبدو أن الشباب تعود على طرد أكثر من لاعب في مبارياته حيث شهدت مباراة «الجوارح» أمام الأهلي طرد وليد عباس وحسن إبراهيم في الجولة الثالثة من موسم 2011 - 2012، وفي الموسم نفسه أيضاً تم طرد محمد أحمد، والبرازيلي كييزا في مباراة الفريق أمام الإمارات. وفي موسم 2012 - 2013 يدخل بني ياس على خط طرد لاعبين في مباراة واحدة، وهما عمر عبدالرحمن وثامر محمد في الجولة الـ 25 أمام الجزيرة التي انتهت لمصلحة «الفورمولا» 3 - 1، وكذلك اتحاد كلباء في مباراة الجولة ال 14 أمام الشعب بطرد عبدالله الجمحي وجونيور. حاولنا معرفة الأسباب التي جعلت الجولة الـ 21 تظهر بهذا الشكل من ناحية العدد الكبير من البطاقات الحمراء، حيث وضع الدكتور عادل أحمد كراني المدير الطبي للمركز الأميركي النفسي العصبي بالشارقة العديد من الأسباب التي تجعل أنديتنا تتزايد بها حالات الطرد والإنذارات في المحطات الأخيرة من المسابقات المحلية، وقال: «الضغوط المتواجدة على اللاعبين من ناحية الفوز والخسارة واقتراب البطولة من النهاية، يجعل الأمور تتفاعل لتصل إلى ما وصلت إليه في مباريات الجولة الأخيرة». وقال: «كون اللاعبين من صغار السن، ولا توجد لهم التوجيهات المناسبة لطريقة التحكم في الانفعالات، ونجد أنه من أقل ضغوط يلجأ اللاعب إلى استخدام الصراخ أو المشادات الكلامية، أو حتى بالضرب في الملعب، وهذا يعود سلباً على النادي واللاعب نفسه، ومن المفترض أن تقوم الأندية بتهيئة اللاعبين بالشكل المناسب للمراحل الأخيرة، لكي يكون لكل لاعب قيمة كبيرة في النادي من خلال هذا العمل المهم، ولابد لأنديتنا من أن تهتم بالجانب النفسي للاعبين، خاصة الشباب منهم، حتى يكون لديهم القدرة على المواصلة في المراحل الأخيرة، ونجد أن العناصر الأكثر تحكماً في أعصابها تكون قدرتها على الفوز وجمع النقاط، من أجل الفوز بالبطولة». وأضاف: «مطلوب من المدربين عدم وضع الضغوط على اللاعبين، بل ضرورة التحدث معهم بأن يبذلوا الجهد كما كان في السابق، وأن الدوري على المدى البعيد وليس القصير، وأن تكون تصريحات المدربين وروابط الجماهير أكثر هدوءاً، نجد أن بعض المدربين يصرحون بأن الفوز والخسارة مسألة «حياة أو موت»، ونجد أن اللاعب غير المجهز في هذه الحالة، يفقد قدرته على التحكم في الكثير من أموره داخل الملعب». وقال: «الضغوط تختلف في بداية الدوري عن آخره، حيث يمكن وصف ضغوط البداية بأنها تتسم بالحماس، وهي أكثر من الضغوط وهو حماس إيجابي، ولكن مع اقتراب نهاية الدوري نجد بعض الشباب يفقد السيطرة على أعصابه نتيجة المواقف والترتيب الصعب للبعض، أو نتيجة التصريحات المثيرة من أطراف مختلفة للعبة، وهو ما يزيد الضغط، لأن اللاعب تقع عليه المسؤولية الأكبر في اللعبة». وأضاف: «الضغوط تختلف من فريق لآخر، حيث نجد أن الفريق الذي يهبط بشكل مؤكد تكون عليه ضغوطا أقل، والفرق التي تقع في الوسط فهي دون ضغوط، ولكن المنافسين تكون عليهم الضغوط أكبر، ونؤكد أنه إذا زادت الضغوط عن حدها ينقلب اللعب إلى معركة أكثر منها استمتاعا في المراحل الأخيرة». مسفر: بعض القرارات التحكيمية الخاطئة تثير الملعب والمدرجات يرى الدكتور عبدالله مسفر مدرب الظفرة أن هناك الكثير من الأمور، التي تجعل الضغوط موجودة على اللاعبين في أرض الملعب، ولكن لابد في النهاية من التحلي بالروح الرياضية في كل الأحوال سواء الفوز أو الخسارة، وقال: «طول الموسم وهناك معاناة كثيرة على اللاعبين، والمطالبة بالنتائج الإيجابية، في ظل الوضع الصعب لبعض الفرق، سواء في المقدمة أو في القاع، وحالات الطرد نتاج لوضع ربما يكون طبيعياً في هذا التوقيت، وفي ظل الضغوط الحالية يظهر الشد في بعض الأوقات». وأضاف: «المباريات تسير طبيعية للغاية، ثم تحدث فجأة بعض المتغيرات، نتيجة عدم ثقافة بعض اللاعبين، وأحياناً محصلة موقف صعب للفريق، لذلك تظهر ردة فعل بعض اللاعبين قوية، ونشاهد في الملاعب الأوروبية كيف تكون ردة الفعل بين الحكام واللاعبين في تلك الملاعب، ونلاحظ أن أغلب الحالات احتجاجات من اللاعبين نتيجة تنفيس داخلي منهم، وهناك بعض القرارات التحكيمية الخاطئة، التي تثير الملعب والمدرجات واللاعبين، وتسبب مشاكل للمدربين، واللاعبين، لأنه يصل باللاعب إلى مرحلة ردة فعل قوية، ولكن في رأيي الشخصي، لابد أن يمسك اللاعب أعصابه ويتحكم في الأمور، ويراعي أنه في ملعب كرة لمصلحة فريقه وهو نفسه، ويفترض منه عدم الخروج عن الروح الرياضية، حتى لو كانت هناك أخطاء يحتسبها الحكم عليه». وقال: «الموقف يخلق حالة الطرد في كرة القدم، وحالات الطرد مرتبطة بأشياء كثيرة منها فنية ولا نختلف عليها، مثل العرقلة ولمس الكرة باليد، ولكن لاعب ضرب آخر دون كرة ليست فنية، وفي هذه الحالة يستحق العقاب أو التلفظ مثلاً بكلمات خارجة». وقال دكتور مسفر: «نتمنى أن تقل حالات الطرد مهما كان السبب والإثارة، ويجب التأكيد على أن تكون هناك حدود لردة الفعل، وإذا لم تستطع التفوق على المنافس فنياً وبالشكل اللائق، فلا يجب التوجه إلى منحى آخر، من أجل الفوز، بعيداً عن اللعب النظيف الذي هو الأساس». (دبي - الاتحاد) عين ثالثة?..? الشباب يتنازل عن «النجاعة الهجومية» «الجوارح» يُحلق بـ «أجنحة مكسورة» في «سماء الخليج»! معتصم عبدالله(دبي) الخسارة التاريخية التي تلقاها الشباب وصيف دوري الخليج العربي لكرة القدم أمام دبي الأخير بهدف في الجولة الـ 21، والتي تعد الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين، لم تكن علامة الاستفهام الوحيدة في مسيرة «الجوارح» خلال الدور الثاني من المسابقة. وكشفت المباريات الثماني التي خاضها «الأخضر» منذ انطلاقة «النصف الثاني»، عن تراجع كبير في «النجاعة الهجومية» للفريق الذي أنهى الدور الأول برصيد 30 هدفاً ليكون أقوى هجوم، قبل أن يتراجع رصيده إلى 6 أهداف فقط في 8 مباريات بالدور الثاني، تعادل فيها مع العين دون أهداف، وفاز على الشارقة 2- صفر، وخسر أمام الجزيرة صفر- 1، قبل أن يحقق الفوز 1- صفر في أربع مباريات على التوالي أمام الوصل، الشعب، عجمان، الظفرة، بالإضافة إلى خسارته الأخيرة أمام دبي. ورغم نجاحه في الحفاظ على أفضليته الدفاعية كأقوى خط دفاع في المنافسة، بجانب الشارقة، حيث استقبلت شباكه 19 هدفاً، تراجع ترتيب الفريق على مستوى الفعالية الهجومية من الأول إلى المركز السادس برصيد 36 هدفاً، خلف الأهلي 43 هدفاً، بني ياس 40 هدفاً، العين والوحدة 39 هدفاً الجزيرة 38 هدفاً. من جانبه، علل البرازيلي ماركوس باكيتا، مدرب الشباب والذي قاد فريقه لتحقيق أكبر فوز في النسخة الحالية للدوري على حساب الظفرة 6- 2، تراجع السجل التهديفي لفريقه إلى قوة المباريات، وأسلوب وطريقة لعب المنافسين أمام «الجوارح»، خاصة في مباريات الدور الثاني، حيث قال في حديثه الذي سبق مواجهة الظفرة في الجولة الـ 20: «من الصعب أن تنتهي المواجهة بعدد الأهداف السابقة نفسها، في ظل اقتراب المنافسة من أمتارها الأخيرة». وهو الأمر نفسه الذي كرره المدرب في حديثه الذي سبق مباراة دبي الأخيرة، حينما قال: «لا أتوقع أن تنتهي المباراة بنتيجة عريضة، لأن المواجهة ليست سهلة والنتيجة الكبيرة غير واردة»، ونوه إلى أن الفارق الفني بين فرق الدوري، وحتى بين المتصدر والمتذيل يبدو ضئيلاً، علاوة على اهتمام الفرق بالجوانب الدفاعية في جولات الحصاد واقتراب المنافسة من نهايتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©