طهران تعتبر تقرير البرادعي «تبرئة» لساحتها وواشنطن تراه دليلاً على تحدي المجتمع الدولي

ذكرت وكالة أنباء «فارس» المقربة من الحرس الثوري، ان إيران رأت أمس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أكدت في تقريرها الذي أصدره المدير العام محمد البرادعي مساء أمس الأول، ان برنامجها النووي «سلمي» متعهدة بمقاومة الضغوط السياسية لتغييره. لكن مسؤولا في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن إن أحدث تقرير للوكالة الذرية يبين أن طهران لا تزال تتحدى المجتمع الدولي وتوسع برنامجها النووي. من جهته، لخص وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخيار بعد صدور تقرير الوكالة الذرية بالقول «اعتقد انه سيتم القبول بالعقوبات ضد إيران على المستوى الدولي» لكن «في حال لم يتم قبولها فستفرض عقوبات فردية ملزمة أكثر صرامة من قبل أوروبا». وقال تقرير الوكالة الذرية أمس الأول، ان إيران تباطأت في التوسع في تخصيب اليورانيوم واستجابت لبعض مطالب الوكالة بالشفافية لكنها أضافت ان المزاعم بأن طهران أجرت أبحاثا على كيفية صنع قنابل نووية، معقولة فيما يبدو. وسيشكل تقرير الوكالة الأساس لمحادثات الثاني من سبتمبر المقبل التي تجريها الدول الست الكبرى لبحث توقيع عقوبات أكثر صرامة على إيران بشأن تخصيب اليورانيوم. وقال علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية «التقرير يؤكد أن الأنشطة النووية لإيران سلمية». وأضاف «ويبين التقرير ان إيران واصلت تعاونها مع الوكالة.. لكنها في نفس الوقت لن تقبل أي ضغوط سياسية لاتخاذ إجراءات تتجاوز التزاماتها القانونية». وذكر سلطانية ان التقرير «يشكر إيران لسماحها بتفقد منشأة آراك النووية ويشيد بالجهود التي تبذلها من أجل جدولة زيارات المفتشين الدوليين لموقع نطنز النووي». من جهته، قال مسؤول من البيت الأبيض ان تقرير الوكالة الذرية أظهر ان إيران «تواصل بفاعلية التوسع في برنامجها النووي وتواصل حرمان الوكالة من التعاون الكامل». وذكر دبلوماسيون ان موجز تحقيق الوكالة في الأبعاد العسكرية المزعومة في الأنشطة النووية الإيرانية، كان جريئا بطريق غير معتادة وأعطى ثقلا لمعلومات المخابرات وسيعزز عزم الدول الغربية على السعي لفرض عقوبات أكثر صرامة. من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي للصحفيين بعد نشر التقرير قائلا «بناء على ما رأيناه في التقارير الصحفية.. يبدو واضحا أن إيران تواصل عدم التعاون بصورة كاملة وتواصل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم». ووصف مسؤول في البيت الأبيض الخطوات التي اتخذتها إيران بأنها «تأخرت» و»محدودة» وقال إنها لا تفي بالشروط المذكورة في القرارات الدولية. وكانت الوكالة الذرية نفت أمس الأول إخفائها معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه في تعليق علني نادر على عمليات التفتيش الحساسة التي تقوم بها الوكالة.