دعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الأربعاء المانحين إلى بذل الجهود بهدف رفع قيمة المساعدات الخاصة بمكافحة السل المقاوم للأدوية المتعددة والذي تضاعفت أعداده مرتين خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بالإضافة إلى شبكة الشراكة العالمية لدحر السل، لا بد أن تضاعف على الأقل مرتين عمليات تمويل مكافحة أشكال السل المقاومة للعلاجات الدوائية الكلاسيكية، هذا العام. وبالنسبة إليهم، هناك حاجة إلى 900 مليون دولار سنويا لغاية العام 2015، بهدف تأمين علاج مليون مريض. وعشية اليوم العالمي لمكافحة السل، يوضح ماريو رافيجليونيه مدير شبكة “الشراكة العالمية لدحر السل” التابعة لمنظمة الصحة العالمية أنه “على الرغم من التقدم المسجل، فإن النتائج ما زالت غير كافية لمواجهة تهديدات السل المقاوم للأدوية المتعددة”.
وكان عدد أشكال هذا السل المقاوم “تضاعف مرتين خلال السنوات الأخيرة، وهو ماض بالارتفاع”، بحسب ما أضاف رفعت أتون من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول أنواع مرض السل هذا، تقدر المنظمة بمليوني حالة جديدة تلك المقاومة للأدوية المتعددة بين العام 2011 والعام 2015. ويطرح هذا التكاثر والانتشار تحديات تهدد التقدم المسجل في مكافحة السل بحد ذاته، والذي يطال خصوصا الصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا التي تحصي مجتمعة ثلثي الحالات المسجلة عالميا في العام 2009 والتي بلغت 9.4 مليون حالة.
ويحذر ميشال كازاتشكين، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، من أن “السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل تهديدا لجميع البلدان، فهو ليس بسهل كما أن علاجه مكلف جدا. وإذا لم نأت بجهود استثنائية لحل هذه المشكلة، فإن ذلك سوف يؤثر سلبا على قدرتنا لتمويل مكافحة السل بشكل عام وكذلك على التقدم الممكن تحقيقه في هذا المجال” حاليا.
عدد اليوم
