الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معين شريف: أحترم تجربة الجسمي وأتعلم من فيروز

معين شريف: أحترم تجربة الجسمي وأتعلم من فيروز
14 مايو 2010 21:13
يعتبر الفنان معين شريف نفسه من المطربين الذين لا تدوم عندهم “سكرة” النجاح إلا لساعات قليلة، بعد متابعة خبر مبيعات الألبوم من مكاتب التوزيع في العالم العربي، وسرعان ما يستعد ليقدم نفسه بحلة جديدة، ونوع من الفن يتقدم فيه إلى الأمام. ويؤكد معين في هذا الصدد قائلاً: “أختار الأغاني بعد دراسة معمقة، حيث أقوم بلقاءات دورية مع عدد من الملحنين والشعراء ونختار معاً الأغنيات.. وهذا يحصل دوماً وليس مرتبطاً بنزول الكاسيت، فأنا في حال بحث مستمر واستعداد دائم للبحث عن حديد. ولا أفرق بين لهجة عربية وأخرى في أغنياتي؛ لأنني حين أعجب بأغنية ما فإنني لا أتطلع إلى مثل هذه الأمور فأنا أحبها (على بعضها)”. ولا يجد معين مانعاً في قيام المطرب بغناء لهجات متعددة، إذ يفضل ألا يحصر نفسه في لهجة واحدة ويوضح: “لا أجد عيباً في ذلك، على الفنان أن ينفتح على جمهوره العربي أينما كان ولا يتبع سياسة التعصب للهجة معينة، فأنا مع فكرة التنويع في الغناء، وأعتبر أن فيروز هي قدوتنا في الفن والتي غنت (شط اسكندرية) مثلاً”. ويتابع: “نحن عرب، ولو اختلفت اللهجات، لكننا نفهم على الخليجيين وهم يفهمون لهجتنا”. ورغم أنه يحمل شهادة تقدير من الفنان الكبير وديع الصافي، إلا أنه لم ينل حقه المعنوي في لبنان، وهو يعلق على الأمر بقوله: “النتيجة على الأرض تقول إنني أخذت حقي نوعاً ما، لكن شعبنا منهمك في أمور أخرى غير الفن أهمها القضايا السياسية.. على عكس بقية الشعوب المستقرة سياسياً والتي تهتم بالفن والفنانين أكثر.. أعتقد أن عدم الاستقرار عندنا هو السبب ولا شيء غير ذلك”. من جانب آخر، يؤكد أن شخصيته لم تتغير بعد الشهرة مؤكداً: “أحاول دائماً وضع علاقاتي في قالب من الطبيعية، بحيث لا تتأثر بشيء، ومازلت أزور ضيعتي اليمونة البقاعية وأزور أصدقاء الطفولة والأقرباء. وبرأيي الرجل أسلوب، وهذا أسلوبي في الحياة”. ومعين شريف يحترم تجارب زملائه المطربين مثل حسين الجسمي، ويقول: “أقدر حسين الجسمي؛ لأنه يدرك ما يقوم به وكذلك صابر الرباعي، وفضل شاكر، وآدم.. أما جورج وسوف فأعتبره معلمنا، وعاصي الحلاني يتفرد ويغرد خارج سرب الموجة بطريقة ذكية وناجحة”. بينما معين يعتبر نفسه لن يصل أبداً إلى مرحلة يعجب فيها بنفسه، وسيظل أول ناقد فني لأعماله، موضحاً: “ لن أصل في وقت من الأوقات إلى الكمال، وأحتاج دوماً لدراسة الموسيقى التي توفر علينا مشقة الإصابة بالمرض أو اضطرارنا لإجراء عمليات جراحية في الحنجرة في حال استهلكنا صوتنا كثيراً.. أعتبر نفسي طالب علم وسأبقى كذلك ما حييت.. هنالك طريقة معينة لإخراج الصوت بالشكل الصحيح (دراسة الفوكاليز)، التي تجعل المطرب ملماً بكيفية الحفاظ على صوته”. كما يعلن أنه غير قادر على تحديد نسبة المطربين الذين لا يغنون بشكل صحيح، مشيراً: “لا أملك (شركة) إحصاء لأحدد الرقم. لكنني واثق أنهم كثر.. ربما يغني البعض منهم بشكل صحيح، لكن على المدى البعيد سيؤذي أوتاره الصوتية”. ويتابع: “يمكنني القول إن فيروز هي الدكتورة في مجال الغناء السليم، وكذلك وديع الصافي، فهو محترف وأنا أتعلم من خبرتهما بطريقة غير مباشرة، من خلال سماعي لأغانيهما، حيث أتعلم كيف يغنيان وأطبق هذا الأسلوب في إخراج الصوت بالشكل الصحيح”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©