الشارقة يعيد ترتيب أوراقه بعد الخروج من اتحاد الكرة والمنتخب الوطني

يعيد نادي الشارقة ترتيب أوراقه من جديد، بعد أن خسر الكثير خلال الفترة القصيرة الماضية، أبرزها خروجه من اتحاد الكرة ربما للمرة الأولى في تاريخه، حيث كان له حضور قوي في مجلس الإدارة ولجان الاتحاد وذلك بعد سقوط مرشحه المخضرم محمد عبد العزيز، والذي خاض الانتخابات دون رغبة حقيقية في تحقيق الفوز بأحد المقاعد، رغم ما يحمله تاريخه الرياضي من خبرات كثيرة سواء على مستوى الأندية أو الاتحادات الرياضية وأيضا تمتعه بعلاقات طيبة تساعده على تحقيق النجاح المطلوب· الأمر الآخر يتعلق بشكوى الكثيرين من أعضاء مجلس الإدارة باستخدام أسلوب المركزية في العمل واستئثار عدد قليل بالإمساك بزمام الأمور، رغم تشكيل لجان لا تمتلك في الواقع اتخاذ القرار الأمر الذي دفع خالد المدفع أمين السر العام إلى تقديم استقالته خلال الفترة الماضية ثم عدل عنها بعد تدخل شخصية كبيرة· وتكشفت أمور عديدة أيضا تؤكد حاجة المجلس الحالي إلى القيام بتصحيح الكثير من الأوضاع السائدة حاليا، أبرزها عدم نجاح النادي في التعاقد مع بعض لاعبي الدرجة الأولى في الأندية الأخرى لافتقاره إلى العلاقات القوية التي تساعد على ذلك الأمر الذي دعا المسئولين إلى الاكتفاء بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين من نادي دبا الحصن وشقيق الحارس محمود الماس من نادي الرمس ! الأمر الثالث والمهم يتعلق بعدم وجود أي لاعب شرقاوي ضمن صفوف المنتخب الوطني، بعد استبعاد نواف مبارك لهبوط مستواه وربما تكون تلك هي المرة الأولى في تاريخه بعدما كان لنادي الشارقة نصيب الأسد دائما في المنتخب الوطني· كل هذه الأمور كشفت وجود خلل ما سواء داخل النادي أو خارجه يتعلق بالجوانب الفنية والإدارية ··كل هذه الأمور لاتزال تظهر انعكاساتها، حيث لايزال النادي يبحث عن التعاقد مع اثنين من اللاعبين الأجانب في الوقت التي انتهت فيه أغلب الأندية من هذا الموضوع حتى تدخل الموسم الكروي في حالة استقرار تحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى كون الموسم المقبل سوف يشهد انطلاقة أول دوري للمحترفين· سبب مشكلة الأشقاء الثلاثة وما يؤكد صحة هذا الكلام الأسلوب الغريب والطريق الذي سلكه بعض المسؤولين عند التعامل مع مشكلة الأشقاء الثلاثة حسن وطارق وراشد أحمد مع اللاعب البرازيلي أندرسون، عندما تم الصلح بين الأشقاء والمهاجم البرازيلي دون إشراك المدرب الهولندي فاندرليم والسماح للاعبين بالعودة إلى مران الفريق دون استئذان المدرب الذي يعد صاحب القرار في هذا الشأن، كون المشكلة وقعت أمامه في الملعب وأثناء المران ·· فكان شيء طبيعي أن يرفض المدرب عودة اللاعبين إلى المران ويقرر إيقافهم لمدة شهر' وبالتالي ساهمت القرارات الخاطئة لبعض المسؤولين في مجلس الإدارة إلى تفاقم المشكلة بدلا من حلها حيث انقطع اللاعبون الثلاثة عن المران حتى نهاية الموسم الكروي في الوقت الذي أجمع فيه الشرقاوية، على أن الفريق كان في حاجة لجهود طارق أحمد الذي لمع نجمه في المرحلة الأخيرة· سكوت غير مبرر المشكلة الآن داخل القلعة الشرقاوية تكمن في وجود خلافات جوهرية بين جيلين داخل مجلس الإدارة حول أسلوب العمل وشكوى البعض من تهميش أدوارهم وسيطرة البعض على سلطة اتخاذ القرار لكن الأمور تتفاقم وتغلي لتصبح أشبه بالبركان لأنه لايوجد أحد يتحدث عن تلك الأمور سواء في الاجتماعات أو في العلن ويكتفون بالحديث عنها خلف الكواليس·