السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة «منظومة» نجاح في كرة الإمارات

الجزيرة «منظومة» نجاح في كرة الإمارات
14 مايو 2017 11:31
مصطفى الديب (أبوظبي) ارتبط اسمه بـ «قلعة الفخر»، وأسهم في غرس أول بذور النجاح، وكتب أهم فصول البدايات، عندما كان أصغر من تولى رئاسة مجلس الإدارة في منتصف الثمانينيات، واليوم يبدو في قمة سعادته، وهو يرى قامة الجزيرة تعانق المجد وتحصد الإعجاب. معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس نادي أبوظبي لسباقات الهجن، عاصر أهم مراحل «فخر أبوظبي»، وشاهد الأحلام، وهي تنمو وتكبر، وتتحول إلى حقيقة، حتى تربع الجزيرة فوق عرش كرة الإمارات، وبات يحلق في فضاء التألق والألقاب من موسم إلى آخر. وعندما يتحدث معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، عن إنجاز الجزيرة، فنحن أمام رؤية مختلفة، تحمل صوراً ومشاهد ومشاعر بكل ألوان «الفخر»، وكلمات تنبض بالحب والفرحة والسعادة. وفي بداية حديثه لـ «الاتحاد»، وجّه معالي الشيخ سلطان بن حمدان الشكر والتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقال إن ما حققه الجزيرة من إنجاز، ليس سوى ثمرة دعم واهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بالرياضة والرياضيين. وأضاف: «الأيادي البيضاء لصاحب السمو رئيس الدولة، تمتد بالعطاء والخير لكل ربوع الوطن في كل المجالات، والرياضة لها نصيب كبير من هذا الدعم والعطاء الذي يشمل كل الأندية والألعاب المختلفة، وذلك لإيمان سموه بأهمية الرياضة للشعوب والمجتمعات، لما لها من دور وتأثير ورسالة في بناء أجيال مؤهلة بدنياً وصحياً ورياضياً، لمواصلة مسيرة البناء والتنمية والسعادة والرخاء». وعن قيمة ما حققه الجزيرة من إنجاز الفوز باللقب الثاني في تاريخه لدوري الخليج العربي، قال معالي الشيخ سلطان بن حمدان: «بالتأكيد من عاصر مراحل البدايات، يدرك جيداً قيمة ما تحقق من إنجاز وحجم الجهد، والعمل الكبير خلال السنوات الأخيرة، وهو إنجاز في الحقيقة أسعدني كثيراً، وجدير بالفخر، ويستحق التهنئة والتقدير والشكر لكل من أسهم في وصول الجزيرة إلى قمة كرة الإمارات بهذه الصورة الرائعة، التهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس الشرف، الرئيس الفخري لنادي الجزيرة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس شركة الكرة، وكذلك أعضاء مجلس إدارة النادي. والجزيرة على مدى سنوات طويلة لم يتوقف عن المحاولة، ودائماً ما كان لديه طموح وهدف كبير، ويقدم عروضاً قوية، ولكن التوفيق لم يحالفه في الأمتار الأخيرة، ولذلك تأخر وصوله إلى منصات التتويج حتى عام 2011، عندما توج بالثنائية، وحصد أول لقب للدوري، وأول لقب لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ليبدأ عصر الإنجازات، ومرحلة جني الثمار، وعاد الموسم الماضي ليتوج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ثم اللقب الثاني لدوري الخليج العربي هذا الموسم». وعن قوة المنافسة هذا الموسم، أضاف معالي الشيخ سلطان بن حمدان، قائلاً: «بالتأكيد مثل أية بطولة دوري في العالم، هناك قوى تقليدية تسيطر على الألقاب، وتوجد دائماً في دائرة المنافسة، وفوز الجزيرة بلقب دوري هذا العالم، جاء ليشكل إضافة كبيرة لكرة الإمارات، وإثراء للمسابقة، لأنه يوسع دائرة المنافسة بانضمام فريق بحجم وقوة الجزيرة، بجانب القوى التقليدية، مثل العين والأهلي والوصل، وهي الأندية الأكثر فوزاً باللقب، وهو ما يصب في النهاية لمصلحة منتخبنا الوطني». وتابع معاليه: «في الحقيقة أكثر ما أسعدني في إنجاز «فخر أبوظبي» هذا العام، أنه تحقق في أكثر المواسم قوة وإثارة، وكل الأندية حشدت قواها، من أجل الفوز باللقب، للمشاركة في مونديال أندية العالم بالعاصمة أبوظبي، ديسمبر المقبل، ورغم ذلك قال أبطال الجزيرة كلمتهم، بل وحسموا اللقب قبل جولتين من النهاية، وهو ما يؤكد بوضوح أن اللقب تحقق بكل جدارة، وأن الجزيرة كان الفريق الأفضل طوال الموسم، بالأرقام والنتائج والعروض والاستقرار، كما حدث في اللقب الأول، عندما حسم الجزيرة الدوري قبل أربع جولات من النهاية». وتوقف معالي الشيخ سلطان بن حمدان طويلاً أمام أسباب تفوق الجزيرة هذا الموسم، وواصل قائلاً: «الجزيرة ليس مجرد فريق حقق بطولة، ولكنه منظومة نجاح في كرة الإمارات، توافرت لها كل مقومات التألق والإبداع، ولذلك ما وصل إليه اليوم «فخر أبوظبي» لا يعد بالنسبة لي مفاجأة، وإنما امتداد طبيعي لعمل وجهد كبير لإدارة النادي، بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وكان لرؤيته وتوجيهاته وبصماته، أكبر الأثر في انتقال الجزيرة من مرحلة الأحلام والمحاولات، إلى مرحلة الألقاب والبطولات، حتى السنوات التي لم يفز فيها الفريق ببطولة، كان في دائرة المنافسة، ومن وجهة نظري أعتبر ما تحقق ليس سوى بداية، لطموحات أكبر في المستقبل، فعندما توجد منظومة ناجحة بكل هذه القوة، لا بد أن تذهب بطموحاتك بعيداً، فالنجاح الذي حققه الجزيرة، ليس فقط داخل الملعب، ولكن خارجه أيضاً، باحترافية الإدارة في التسويق، والحضور الجماهيري والأكاديميات، وهنا أحب أن أشيد كثيراً باستراتيجية النادي في التعامل مع الناشئين والمواهب الصاعدة، والتي أثبتت نجاحها، حيث أسهمت الوجوه الجديدة في دعم مسيرة الفريق الأول، خلال مشوار المنافسة الطويل، وكانت لها بصمة واضحة، ما يبشر بمستقبل أفضل في السنوات المقبلة، وأصبحت أكاديميات الجزيرة رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية». وأشاد معاليه بشخصية المدرب وأداء اللاعبين طوال الموسم، وقال: «ما يميز الجزيرة هذا الموسم، هو الاستقرار والهدوء واللعب بعيداً عن الضغوط، ولذلك ظهرت شخصية «فخر أبوظبي»، في المواجهات الكبيرة والمواقف الصعبة، وكان قادراً على تجاوزها بكل ثقة وهدوء، وهو ما يحسب للمدرب الهولندي تين كات الذي احتفظ بتوازن الفريق، وصلابة الخطوط طوال الموسم، وشاهدنا تفوقاً في الهجوم وبراعة في الدفاع». واختتم معالي الشيخ سلطان بن حمدان حديثه، قائلاً: «المستقبل للجزيرة، لأنه يسير بخطوات مدروسة وهادئة، ويصعد إلى القمة درجة درجة، ويعرف إلى أين يريد أن يذهب، وفاز هذا الموسم بالدوري، والموسم الماضي بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفي 2011 توج بالثنائية، وفي 2012 فاز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقبل كل هذا حقق كأس أندية الخليج وكأس المحترفين. ومن موسم لآخر يرتفع سقف الطموح، وبات يملك على أرض الواقع، كل المقومات التي تؤهله للقيام بدور البطولة، في كل المنافسات التي يخوضها، والآن من حق جماهير الجزيرة أن تحلم بلقب دوري أبطال آسيا، وأعتقد هذا هو التحدي الجديد في المستقبل، وأيضاً كل جماهير الإمارات تتمنى أن يقدم الجزيرة عروضاً قوية في مونديال أندية العالم بأبوظبي، في حال مشاركته فيها». في النهاية، أكرر تهنئتي للجزيرة والإدارة والجماهير واللاعبين على هذا الإنجاز الرائع، ودائماً في القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©