انتقد زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي، الزج بأنصاره في السجون، قائلاً أمام ناشطين إصلاحيين أفرج عنهم مؤخراً، “الحكومة تسمح لأمهات الأميركيين المعتقلين في إيران بزيارة أبنائهن، أما كان أجدر بها المبادرة أولاً بالسماح للأمهات الإيرانيات بزيارة ذويهن المعتقلين”. وأكد موسوي أنه سيواصل معارضته لحكومة الرئيس محمود نجاد وسيسعى لاستقطاب أكبر عدد من المعارضين وضمهم لجبهته من خلال العمل السياسي السلمي. وأضاف أن هناك اشكالات ينبغي حلها وتسويتها بالعودة إلى الدستور. كما انتقد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والسلطة القضائية، معتبراً هاتين المؤسستين قد حادتا عن دورهما الجماهيري. وأوضح أن القضاء الإيراني لا يعمل من منطلق مستقل ولا يستوفي شروط العدل. ويعتزم موسوي إطلاق فضائية جديدة باسم “جبهة الأمل الأخضر” التي يتزعمها.
من جهته، انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء عمليات اعتقال النشطاء السياسيين، قائلاً لدى لقائه معتقلين إصلاحيين أفرج عنهم مؤخراً، إن الدستور الإيراني لا يجرم المتظاهرين أو المحتجين في قضايا سياسية. وأضاف أن زج المحتجين على الأوضاع السياسية، في السجون والمعتقلات بغرض إسكات صواتهم، إجراء غير سليم لأن السجون والمعتقلات ليست المكان المناسب للنشطاء السياسيين الحريصين على قيم الثورة. وفي تطور آخر، نظمت معظم المدن الكردية الإيرانية أمس اضراباً عن العمل حيث أغلقت المحال التجارية احتجاجاً على تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 ناشطين من القومية الكردية. وأبلغ شهود عيان “الاتحاد”، أن مدن سنندج وسقز وكامياران وديواندره وبوكان ومهاباد واشنويه وبيرانشهر، شهدت اعتصامات واضرابا عن العمل فيما امتنع الطلاب عن الذهاب إلى المدارس. وذكرت مصادر كردية أن الشرطة حاولت إرغام أصحاب المحال التجارية على فتحها، لكن التجار الأكراد رفضوا الامتثال للأوامر. وذكر موقع “جرس” الإصلاحي على الانترنت أن المئات من قوات الباسيج انضمت لكتائب الحرس الثوري في تلك المدن الكردية وبصفة خاصة في كامياران ومريوان، حيث أقامت مواقع عسكرية في الأزقة والشوارع الرئيسية.
عدد اليوم
