الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصاحف الشريفة والكتب الدينية تتصدر بورصة مبيعات رمضان

المصاحف الشريفة والكتب الدينية تتصدر بورصة مبيعات رمضان
29 أغسطس 2009 23:31
تشهد مكتبات الدولة وأركان الكتب الموجودة بكثرة في الأسواق التجارية والجمعيات التعاونية إقبالا لافتا على الشراء من الزبائن قبيل حلول شهر رمضان وأثنائه، لكنها تتخذ وجهة دينية بحتة، إذ يكثر الطلب، بشكل ملحوظ، على المصاحف الشريفة المزيّنة بالزخارف والألوان، كما تزدهر مبيعات كتب تفسير القرآن، والسيرة النبوية وغيرها من الكتب الدينية كقصص الأنبياء، وكتيبات الأحاديث النبوية والأدعية المأثورة والأذكار، ولا تتوقف حمى الشراء عند الكتب وحدها بل تطال العدوى أشرطة «الكاسيت» و»السي دي» التي تتناول مواضيع دينية، حيث تشهد حركة بيع نشطة هي الأخرى مع مطلع الشهر الفضيل. معلومات قيّمة يرتاد بلال عبدالمجيد، المكتبات العامّة لشراء حاجاته من الكتب الإيمانية قبل عدة أيام من مطلع شهر الصوم، يطالع أحدث ما وصل إلى الأسواق منها لينتقي ما يعجبه، كما تلفت نظره كتيبات الأدعية والأحاديث المأثورة، والتي تختزن بداخلها، رغم صغر حجمها، معلومات دينية قيّمة ومجموعة من الأذكار والأوراد اليومية الضرورية لكلّ مسلم. يقول بلال: «لدّي الكثير من الكتب الدينية في مكتبتي المنزلية، ومع ذلك أحرص على رفدها بالمزيد سنويا وخاصة في شهر رمضان.. أما بالنسبة لكتيبات الأدعية والأحاديث فأشتريها بهدف التوزيع الخيري على الأصدقاء والمعارف» وهي عادة يتبعها الكثير من الناس في الإمارات، لتعميق العلاقات مع الآخرين، بحسب ما يوضح. ويوضح بلال أن عادة القراءة أمر محمود دائما «فخير جليس في الزمان كتاب»، أما في رمضان فلها امتيازات خاصّة حيث يستمتع بها القارئ أكثر نتيجة للمواضيع ذات الطابع الروحاني، فضلا عن الذهن يكون أصفى بسبب الصوم وخلو المعدة من الطعام والذي يثقل عليها بالعادة. وفي الوقت الذي اعترفت فيه سميحة جرادات بالتقصير العام، من قبل المسلمين، في القراءة ولاسيما في الموضوعات الدينية، إلا أنها أكدت أن شهر رمضان قد يعوّض في بعض الأحيان عن ذلك التقصير. تضيف سميحة: «هذا الشهر يحمل فرصة للمطالعة الإيمانية، وزيادة الثقافة الإسلامية التي بتنا نفتقدها وأولادنا، فنحن طوال السنة نطالع الصحف والكتب العلمية ومواقع «الانترنت» بغية الحصول على المعلومات والأخبار، أما القراءات الدينية فقد أصبحت موسمية في حياتنا، وتأتي من رمضان لآخر، ولا بدّ من تفعيلها طوال العام». وعن نفسها تقول سميحة إنها تحرص على اقتناء الكتب الدينية مع كلّ رمضان، وفي هذا العام اختارت بعض الكتب منها ما هو حديث في السوق ككتاب «استمتع بحياتك» للدكتور محمد العريفي، ومنها ما هو قديم مثل كتاب «محمد كأنك تراه» للدكتور عائض القرني، ويحكي عن السيرة النبوية بأسلوب مبسط. نشاط ملحوظ يؤكد عمر عبدالله، صاحب مكتبة الهدى الإسلامية في أبوظبي، ان حركة الإقبال على الكتب الدينية تزدهر في شهر رمضان بشكل ملحوظ، وإن كانت في هذا العام قد خفتت قليلا نتيجة لسفر كثير من المقيمين خارج الدولة، حيث يكثر الطلب عادة على شراء كتاب الله «القرآن الكريم» الذي يحتل المرتبة الأولى في الشراء، تليه كتب فقه السنّة وصحيح البخاري وصحيح مسلم، وكتب التفاسير بشكل عام، بالإضافة إلى كتيبات الأذكار. ومن بين الكتب التي شهدت زيادة في الإقبال هذا العام، يضيف عمر، كتاب «استمتع بحياتك» للدكتور محمد العريفي، وكتاب «لا تحزن» للدكتور عائض القرني، وهو كتاب قديم لكنه يباع طوال السنة. أما بالنسبة لكتيبات الأذكار فهي تشهد بيعا نشطا، وفق عمر، حيث يأخذها البعض كهدايا رمضانية لأصحابهم وأقربائهم. كما يتحدث عمر عن حقيبة رمضان، وهي عبارة عن عدد من الكتيبات ذات المواضيع الدينية مجموعة معا في مغلّف واحد، ويوجد منها نوعين «الحقيبة النسائية الرمضانية» وتحتوي على كتيّبات خاصّة بالنساء مثل ما يهمّ المرأة في رمضان وبعض أخطاء النساء في رمضان وفتاوى نسائية رمضانية، و»الحقيبة الرمضانية» الشاملة وتحتوي على كتيّبات ذات مواضيع عامة موجّهة للجميع، ويبلغ سعر الحقيبة 3 دراهم فقط. من جهة أخرى، يلفت عمر إلى الإقبال الذي يشهده سوق الكاسيت و»السي دي» في شهر رمضان حيث يقبل الزبائن على شراء أشرطة القرآن الكريم، وخاصّة بصوت القارئ أحمد العجمي والقارئ مشاري راشد العفاسي والقارئ فارس عبّاد، أما أكثر المواضيع التي يطلبونها فهي سورة البقرة والرقية الشرعية. كذلك، يضيف عمر، إلى زيادة الطلب على الأناشيد الإسلامية وخاصّة أناشيد المنشد الإماراتي أحمد بو خاطر، والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي. فضلا عن زيادة مبيعات أجهزة القرآن كاملا، والتي تلقى رواجا طوال السنة ولاسيما في شهر رمضان، وهنالك العديد من الأنواع تبدأ أسعارها من 150- 700 درهم. عروس رمضان يشير أبو المعاطي علي محمد، موظف مبيعات في مكتبة الجامعة بأبوظبي، أنه في الوقت الذي تتركز فيه حركة البيع خلال العام الدراسي على بيع الكتب العلمية والمعاجم والقواميس وغيرها من الكتب الدراسية المتخصصة، فإنها تتراجع قبيل رمضان لصالح الكتب الدينية والمصاحف الشريفة، فضلا عن زيادة بيع كتب الطبخ. ويضيف أبو المعاطي: «كذلك تلقى كتيبات الأحاديث والأدعية المأثورة والأذكار رواجا بين الزبائن ولاسيما حصن المسلم». ويقول: «من خلال عملنا في المكتبة نلاحظ زيادة في القراءات الدينية خلال الشهر الكريم، حيث تصبح هذه الكتب عروس شهر رمضان، وذلك على الرغم من أن هذا العام شهد فتورا في حركة البيع بسبب طول الإجازة الصيفية والتي دفعت الكثيرين للسفر إلى الخارج وتمضية شهر الصوم مع أقاربهم هناك، فضلا عن ارتفاع تكاليف الحياة والذي جعل الكتاب والقراءة في مرحلة متأخرة وليست من أولويات العائلة، حيث يأتي تأمين الطعام والشراب والمسكن والملبس في الدرجة الأولى».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©