الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ويلز وأيرلندا.. «المجد القاري» في «الحفل 96»

ويلز وأيرلندا.. «المجد القاري» في «الحفل 96»
24 يونيو 2016 20:13
باريس (أ ف ب) لم يكن أكثر المتفائلين في المعسكرين الويلزي والأيرلندي الشمالي يحلم بأن يوجد هذان البلدان الصغيران أمام فرصة تاريخية قد تفتح الباب أمام أحدهما للوجود في مباراة العاشر من يوليو، لكن الحلم قد تحول إلى حقيقة. وتتجه أنظار جمهور الجارين البريطانيين إلى ملعب «بارك دي برينس» في العاصمة باريس، حيث سيتواجهان اليوم في الدور ثمن النهائي. ويعتبر وصول المنتخبين إلى هذا الدور إنجازاً بحد ذاته لأنهما يخوضان غمار البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخهما، كما أن ويلز لم تظهر إلى ساحة البطولات منذ عام 1958 حين وصلت في مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس العالم إلى ربع النهائي. أما بالنسبة لأيرلندا الشمالية، فهذه مشاركتها الكبرى الأولى منذ مونديال 1986، حين خرجت من الدور الأول، بعد أن وصلت إلى ربع النهائي عام 1958 والدور الثاني عام 1982 في مشاركتيها الأخريين في العرس الكروي العالمي. ومن المؤكد أن مشاركة هذين المنتخبين في البطولة القارية مستحقة تماماً، لأنهما لم يكونا بحاجة إلى الاستفادة من النظام الجديد للبطولة، بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24، وذلك لأن أيرلندا الشمالية تصدرت مجموعتها في التصفيات أمام رومانيا والمجر، فيما حلت ويلز ثانية في مجموعتها بفارق نقطتين فقط عن العملاق بلجيكا المتصدرة. ونجح المنتخب الويلزي في نهائيات فرنسا 2016 في تحقيق حلم مزدوج لأنه تجاوز دور المجموعات في أول مشاركة له، كما تفوق على الجار الإنجليزي «المتعجرف» الذي اكتفى بالمركز الثاني بعد تعادله في الجولة الأخيرة من الدور الأول أمام سلوفاكيا صفر- صفر، فيما حقق الجار «الصغير» فوزاً كبيراً على روسيا 3-صفر. وتدين ويلز بوجودها هنا إلى نجم ريال مدريد الإسباني جاريث بيل الذي سجل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات وكسب التحدي الذي أطلقه عشية لقاء الإنجليز في الجولة الثانية رغم الخسارة التي مني بها منتخب بلاده أمام «الأسود الثلاثة» في مباراة سجل خلالها هدف التقدم، لكن رجال روي هودجسون عادوا في الشوط الثاني ونجحوا بخطف الفوز في الوقت بدل الضائع. صدارة المجموعة، إنه حلم بالنسبة لجميعنا، هذا ما قاله بيل بعد الفوز الكبير على روسيا، مضيفاً: قلنا في السابق بأننا لا نريد أن نكون رقماً إضافياً في البطولة، وفي الواقع لا يمكننا أن نحقق أفضل مما حققناه. ومن المؤكد أن ما تحقق الاثنين الماضي جعل بيل أكثر ثقة بنفسه، وأكد إلى حد ما صحة ما أطلقه الأسبوع الماضي بأن بلاده: تتمتع بكبرياء وشغف أكثر من جارتها العملاقة إنجلترا التي تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها دون أن تحقق النتائج. أما المدرب كريس كولمان فقال: قلت في السابق إن هذه المجموعة (من اللاعبين) لديها المزيد لتقدمه، هذه المجموعة في طريقها لتحقيق المزيد حتى بعد انتهاء البطولة، أنا والطاقم الفني سعداء بوجودنا هنا مع هذه المجموعة، لا نخشى أي شيء ولا أرى أي سبب يدفعنا لذلك بعد الطريقة التي لعبنا بها. ويأمل الويلزيون في أن يتواصل الحلم القاري اليوم عندما يواجهون جارتهم أيرلندا الشمالية التي ضمنت بطاقتها إلى الدور ثمن النهائي من بين أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست. ويمكن القول إن مباراة اليوم في «بارك دي برينس»، قد تكون مفتاحاً لإنجاز لم يكن يتوقعه أحد على الإطلاق، وذلك لأن القرعة ومجريات دور المجموعات جعل حلم الوصول إلى المباراة النهائية ممكناً تماماً بالنسبة لأي منتخب من النصف الأول للقرعة، والذي أسفر في ثمن النهائيات عن مواجهات سويسرا- بولندا وكرواتيا-البرتغال وويلز- أيرلندا الشمالية والمجر-بلجيكا. ويلتقي الفائز من مواجهة ويلز وأيرلندا الشمالية مع الفائز من مواجهة المجر وبلجيكا في إعادة ممكنة للتصفيات المؤهلة إلى البطولة، لأن ويلز كان في المجموعة نفسها مع بلجيكا فيما كانت أيرلندا الشمالية مع المجر. وتبدو ويلز الأوفر حظاً للحصول على بطاقة الدور ربع النهائي، نظراً إلى وجود بعض اللاعبين الكبار على رأسهم بيل، إضافة إلى لاعبي وسط أرسنال وليفربول الإنجليزيين أرون رامسي وجو ألن ومدافع سوانسي سيتي القائد أشلي ويليامز. أما من جهة فريق المدرب مايكل أونيل، فيعتبر ويلز جريج الذي يدافع عن ألوان ويجان أثلتيك الإنجليزي، اللاعب المفضل عند الجمهور، لكنه لم يشارك حتى الآن ولو لدقيقة واحدة في البطولة القارية، أما المفضل الآخر فهو الحارس مايكل ماكجافرن الذي أمضى الموسم المنصرم، وهو يقاتل مع فريقه هامليتون لتجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى الأسكتلندية. ورأى مدافع أيرلندا الشمالية المخضرم أرون هيوز الذي يبحث عن ناد الآن، أن جاريث بيل هو من دون شك أفضل لاعب هنا، في مباراة المنتخبين، مضيفاً: لاعب من عيار بيل مهم، لكن لا يمكن محاولة إيقاف لاعب من خلال الدفاع رجلاً لرجل. الشكل الكامل للفريق يجب أن يكون صحيحاً ويحتاج الأمر إلى مجهود كبير من الجميع. وقد أنتج هذان البلدان أسطورتين كرويتين بشخص جورج بست وراين جيجز اللذين دافعا عن ألوان مانشستر يونايتد الإنجليزي، لكن هذين العملاقين لم يحصلا على فرصة المشاركة مع بلديهما في بطولة كبرى. وستكون مواجهة «بارك دي برينس» السادسة والتسعين بين المنتخبين، ويتفوق ويلز بشكل واضح، إذ خرج فائزاً في 44 مباراة مقابل 24 تعادلاً و27 هزيمة تعود آخرها إلى عام 1980 «صفر-1 ودياً». وكان اللقاء الوحيد بينهما على الصعيد القاري في التصفيات المؤهلة لنهائيات 1968 حين تعادلا صفر-صفر في بلفاست، قبل أن يفوز ويلز إياباً 2- صفر في كارديف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©