شارك مئات الأطفال الفلسطينيين في تظاهرة أمس باتجاه مقر الأمم المتحدة في غزة حيث طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمساندة حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وارتدى الأطفال زياً فلوكلورياً فلسطينياًِ وحملوا يافطات صغيرة كتبت عليها اسماء البلدات والقرى الفلسطينية التي هجر الفلسطينيون منها عام 1948 اي قبل 62 عاما. وطالب محمد شمعة القيادي في “حماس” في كلمة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة أمين عام المنظمة الدولية بالوقوف الى جانب اللاجئين الفلسطينيين. وشدد شمعة أن “أي حل للاجئين لن يكون الا بالعودة للوطن الأصلي الذي هجروا منه، التعويض والتقسيم مرفوض بشكل قاطع وغير قابل للتفاوض”. وقال شمعة موجها كلامه لبان كي مون “نذكركم بالحق الذي أقرته المواثيق الدولية حق العودة حق أصيل يتنقل من جيل لجيل وهو حق طبيعي لكل لاجئ”.
وشدد المتظاهرون في رسالة سلمت إلى بان كي مون على أن أي حل للسلام لا يتم فيه حل لقضية اللاجئين لن يكتب له النجاح ولن يكون قابلا للاستمرار. وصفت الرسالة “نكبة فلسطين بأنها محطة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني من ناحية تم طردهم من أرضهم وتم تجريدهم من أملاكهم وبيوتهم وتم تشريد الشعب الفلسطيني في بقاع الأرض”. وشددت الرسالة على أن هيئة الأمم المتحدة أنشئت بهدف إنقاذ الشعوب وأن الأمين العام يجب أن يكون “نزيهاً وحيادياً وساعياً دوماً لتطبيق ميثاق الهيئة ومعززا لمبادئ القانون الدولي العام والإنسان”. وأكدت الرسالة أن الشعب الفلسطيني “رغم التشريد والظلم والقتل والتعذيب والإرهاب الصهيوني رغم كل الأزمات لم ولن يتخلى عن حقوقه الوطنية المشروعة غير قابلة للتصرف وسيظل صامدا”. وخلصت الرسالة إلى أن الفلسطينيين “لا يمكن أن يبنوا مستقبلهم، إلا في بلدهم وبلد أجدادهم ولن يندرجوا في أي مجتمع من المجتمعات، فهم أصحاب تاريخ وتراث وهوية”. وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لاحياء الذكرى الـ 62 للنكبة التي تضم الفصائل الفلسطينية انها ستنظم سلسلة من الفعاليات والتظاهرات بدءا من يوم غد السبت في قطاع غزة لاحياء ذكرى النكبة.
الى ذلك شددت منظمة التحرير الفلسطينية أمس على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها هو أحد الثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف. وقالت دائرة العلاقات الدولية للمنظمة، في بيان أن “قضية اللاجئين مقدسة وعلى سلم أوليات اهتمام قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان التي تستضيفهم”. كما أشارت إلى حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم “التي هجروا منها بفعل الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحقهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية (194) و(242) و(338) ومبادرة السلام العربية”.
عدد اليوم
