حسام عبدالنبي (دبي)
نما حجم الإنفاق عبر البطاقات التي أصدرتها شركة «نجم» التابعة لمجموعة ماجد الفطيم، بنسبة 26% خلال العام الماضي، وزاد عدد عملاء الشركة بنسبة 15%، فيما زادت أرباح الشركة بنسبة 77% خلال العام ذاته، حسب رسول حجير، الرئيس التنفيذي لشركة «نجم» التابعة لمجموعة ماجد الفطيم، الذي أفاد خلال لقاء مع وسائل الإعلام أن شركة «نجم» تصدر ما بين 1500 إلى 2000 بطاقة إلكترونية مسبقة الدفع يومياً، فيما يزيد عدد البطاقات الائتمانية التي أصدرتها الشركة عن 150 ألف بطاقة.
وتتضمن بطاقات الائتمان التي تصدرها «نجم» بطاقات نجم الائتمانية ذات الاسترداد النقدي، وبطاقات فوياجر، وبطاقة للمؤسسات حازت على جائزة أكثر البطاقات ابتكارا خلال مؤتمر الدفع اللا تلامسي «سيملس» الذي عقد مؤخراً، أما البطاقات مسبقة الدفع فتشمل بطاقات قابلة لإعادة التعبئة LoadnShop، LoadnTravel، وبطاقات هدية فيزا الخاصة بالمناسبات وغير المناسبات، وكذلك بطاقات افتراضية «بطاقة MyNet» وبطاقة بريمو للهدايا التي تتيح وضع الصورة الشخصية على البطاقة للشخص الذي سيتم إهداء البطاقة له من خلال موقع إلكتروني من دون الحاجة للوجود الفعلي.
وخلال حديثة أقر حجير، أن نسبة الفائدة على البطاقات الائتمانية في الإمارات تعد مرتفعة نسبياً مقارنة بسعر الفائدة على البطاقات في عدد من الدول الأوروبية، لكنه أرجع ذلك إلى زيادة نسبة المخاطرة لأن النسبة الأغلب من سكان الدولة من الوافدين، ويقوم بعضهم بالعودة إلى وطنه عند مواجهه أيه مشكلة مالية تجعله يتعثر من دون سداد مستحقات البطاقة ما يزيد من تكلفة الإقراض بشكل عام، ناصحاً حملة البطاقات بعدم استخدامها كوسيلة استدانة على المدى الزمني الطويل واللجوء إلى الحلول المصرفية الأخرى مثل الحصول على قروض شخصية أو الاستفادة من خطة الدفع الميسرة عبر تقسيط قيمة المشتريات على عدد من الأشهر.
وتوقع حجير، انخفاض الفائدة على البطاقات الائتمانية، وأن يزيد التزام حملة البطاقات الائتمانية بشكل عام بالسداد خلال العامين القادمين، مسوغاً ذلك بأن وجود تقارير شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية واتساع نطاق تلك التقارير ليشمل عددا من القطاعات مثل الاتصالات والإيجارات في المستقبل سيجعل العملاء أكثر حرصاً على الالتزام وتالياً تقل المخاطر ما يتبعه تراجع سعر الفائدة على البطاقات الائتمانية في الدولة.
وكشف حجير، أن شركة «نجم» ستطلق خلال الشهر الجاري عملية الإصدار الفوري للبطاقات في شهر مايو، حيث سيتمكن العملاء الجدد من الحصول على بطاقات الائتمان الخاصة بهم من كارفور خلال 15 دقيقة بدلاً من أسبوع واحد في الماضي.
وبين أن «نجم» تعاونت مع هيئة الإمارات للهوية وشركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية لتسهيل عمليات التحقق من العملاء وإصدار الموافقات، وذلك في إطار التزام مجموعة ماجد الفطيم في تحقيق أسعد اللحظات لكل الناس كل يوم، مؤكداً أنه في ظل عملية الإصدار والاستخدام الفوري للبطاقات لن يضطر أعضاء بطاقات «نجم» إلى إضاعة فرص العروض بسبب انتظار الموافقات لإصدار البطاقة؛ لأن العرض سيكون متاحاً داخل متاجر كارفور، لأنها بطاقة ائتمانية مشتركة بالتعاون مع كارفور، وبالتالي فإن هذه الخدمة وثيقة الصلة بالعملاء والمكان والعرض معاً.
وقال حجير، إن المشهد التكنولوجي المتغير وزيادة خدمات الدفع الرقمي أصبحت تشكلاً تحدياً يستوجب على البنوك والمؤسسات المالية تطوير منتجاتها لمواكبة وتلبية التطلعات والرغبات المتزايدة للعملاء.
وأضاف أنه لهذا الغرض استثمرت «نجم» في منصة المحفظة المتنقلة «بيم» لمساعدة الأفراد المتصلين في الاستفادة من التكنولوجيا لتوفير مدفوعات ونظام «ولاء» في تطبيق محمول واحد، حيث تمتلك «نجم» نحو 75% من «بيم»، مع 300 ألف مستخدم مسجل، ونحو 150 ألف معاملة شهرياً، موضحاً أن «بيم» عززت تجربة العملاء عبر حلول للهدايا والحوافز والاسترداد، كما تخلق قيمة مضافة للعملاء، حيث يمكنهم تلقي رسائل على هواتفهم عن التخفيضات على السلع والمجالات حسب احتياجاتهم في المحال التجارية المشاركة.
وقدر حجير، نسبة عمليات الدفع الإلكتروني من إجمالي عمليات الدفع في الوقت الحالي بنسبة 25% بما في ذلك عمليات دفع الشركات للجهات الحكومية.
وذكر أن الشركة تختبر حالياً نظام شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية والخاص بالتقييم الائتماني للمواطنين والمقيمين في الدولة وهو عبارة عن رقم ثلاثي، يحدد القدرة الائتمانية للشخص وإمكانية التزامه سداد المستحقات المالية في مواعيدها المحددة، مشيراً إلى أن «نجم» تأخذ المعلومات من النظام، وتضيف إليها بعض المعايير الخاصة بها لمنح البطاقات لكن مع تحديد عدد من الأسس الثابتة مثل وضع حد أعلى لعملية الشراء الواحدة، بحيث لا تتجاوز 3 آلاف درهم واشتراط الحد الأدنى للراتب بمبلغ 5 آلاف درهم.
ورداً على سؤال عن نسب التعثر في سداد مستحقات البطاقات الائتمانية التي تصدرها الشركة، أجاب حجير، بأن نسب التعثر لا تذكر، حيث إن الشركة تطبق سياسة تعتمد على عدم أخذ المخاطرة من البداية.
وقال إنه رغم تعثر عدد من الشركات الصغيرة في العام الماضي واستغناء بعض الشركات عن العمالة، إلا أن الوضع في العام الحالي يعد أفضل من ناحية تحسن الإنفاق باستخدام البطاقات، ومن حيث نسبة التأخر في سداد المستحقات، وكذلك من حيث زيادة عمليات الدفع الكامل لمستحقات البطاقة في المواعيد المحددة، موضحاً أن نمط الإنفاق عبر البطاقات قد تغير، حيث قل الإنفاق على السلع الرفاهية وفي المقابل زاد الإنفاق على البقالة والسلع الغذائية الرئيسة.
وأعلن حجير، أن شركة «نجم» ستصدر خلال العام بطاقة جديدة بمميزات مختلفة بناء على أبحاث أجريت لاستطلاع آراء العملاء واحتياجاتهم من البطاقات الائتمانية.
ونوه أن الدراسات التي أجرتها الشركة أظهرت أن الاسترداد النقدي يأتي كأولوية بالنسبة لحملة البطاقات في الدولة وأكثر المزايا المرغوبة في البطاقات الائتمانية، متوقعاً أن تحقق الشركة نمواً في الأرباح بنسبة تفوق 15% خلال العام الحالي.
عدد اليوم
