جابر نغموش: أنا فنان «بيتوتي».. ولا أسعى للشهرة

أحمد النجار (دبي) أكد الفنان جابر نغموش أن غياب مسلسل «طماشة» عن شاشة رمضان هذا العام كان لأسباب تتعلق بعدم اكتمال نصوصه، وسيتم تحضيره للعام المقبل ليعود بحلة كوميدية جديدة سيفاجئ بها جمهوره، مشيراً إلى أن مسلسل «مكان في القلب» يحمل نفس نكهته وطابعه الاجتماعي. وهو من تأليف الكاتب سلطان النيادي وإخراج باسم شعبو. ويشاركه في بطولته الفنانة هدى الغانم والممثلة المصرية نشوى مصطفى، حيث تلعبان دور زوجتيه في المسلسل. طابع كوميدي ساخر ويشارك في المسلسل عدد من الممثلين الإماراتيين، منهم أحمد الأنصاري وسعيد السعدي وجاسم الخراز وياسر النيادي ومحمد البادي، ومن الوجوه النسائية الفنانة صوغة ورانيا آل علي، والسعوديتان ريماس منصور ونيرمين محسن، والفنان السعودي محمد الطويان، وسعود الدرمكي من عمان. وأوضح نغموش أن مسلسل «مكان في القلب» تم تصويره في مدينة العين، ويرصد أجواء رومانسية وتراثية من حياة جميلة عاشتها الإمارات في فترة الثمانينيات، بطابع كوميدي ساخر تسيطر عليه المواقف الطريفة. وأضاف: حين عرض عليّ صديقي الكاتب والمنتج سلطان النيادي الدور وافقت دون تردد لإيماني بما يكتبه ويبدعه، فهو أكثر من يفهم طبعي ومزاجي الفني. احترام الجمهور وعما يميز هذا الدور عما قدمه من قبل، قال: أعتبر هذا الدور نقلة في مشواري الفني، وهو دور هادف بطابع رومانسي وإنساني، يعتمد على كوميديا الموقف ضمن مقالب طريفة وأحداث جميلة بعيدة عن الصراخ والابتذال، متمنياً تقديم عمل اجتماعي يرقى إلى ذوق الجمهور الذي أحترمه وأخافه في نفس الوقت، وأفكر كثيراً بردود فعله وانطباعاته قبل قبول أي دور حتى ينال رضاه واستحسانه. ويفسر محبة الجمهور لأعماله فيقول: أنا فنان عفوي يتصرف ببساطة ويتحلى بقيم أصيلة ويحترم عاداته وتقاليده، وأؤدي شخصياتي بكل إحساس وصدق، وجمهوري يحبني لأنني أسعدهم بضحكة صادقة تدخل إلى نفوسهم، بحيث تحمل عبرة وفكرة اجتماعية تلامس واقعهم. فنان «بيتوتي» لجابر معاييره الخاصة في قبول الأدوار، وعن ذلك يوضح نغموش: لا أقبل إلا الأدوار الكوميدية، لكنني لا أمانع من تمثيل أي دور تراجيدي أقتنع بقيمته وتأثيره في سياق العمل، وأرفض أي دور لا أشعر به أو أتعايش معه، حرصاً على تاريخي الفني وثقة الجمهور بما أقدمه لهم. وأكد أنه لم يتلق أي عروض فنية في مسلسلات محلية لشهر رمضان هذا العام، غير أنه تلقى عروضاً أخرى للمشاركة في مسلسلات خليجية، لكنه رفضها لأسباب ترتبط بالمكان ونوعية الدور، مشيراً إلى أنه يفضل التركيز دائماً في مسلسل واحد ليعطي الشخصية التي يؤديها حقها من الأداء والمعايشة، مبدياً شغفه بمتابعة عمله عند عرضه ليرصد أصداءه وردود الفعل من حوله. ولجابر العديد من المشاركات الفنية في مسلسلات خليجية سابقة مع فنانين، أمثال الفنان القطري عبدالعزيز الجاسم والممثل الكويتي إبراهيم الصلال وغيرهم. موضحاً: الفن هو مصدر رزقي الوحيد، لكنني فنان «بيتوتي»، فنادراً ما أغادر بيتي إلا في أوقات العمل أو مقابلة الأهل والأصدقاء. مضيعة للوقت يحرص نغموش في شهر رمضان على متابعة مسلسلات محلية وخليجية ومصرية، ويكتفي بالاستمتاع بها دون إبداء تعليق أو نقد لأي عمل فني، كما يفعل غيره من الفنانين الذي يكتبون تعليقاتهم على حساباتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أنه لا يملك أي حساب خاص على تلك المواقع، معتبراً بأنها مضيعة للوقت تجلب الشائعات والقيل والقال، وتخلق مشكلات بين الممثلين. وعندما أخبرته بأهميتها لربطه مع جمهوره، وصفها قائلاً: إنها أدوات لا تناسبه، كونها تخترق خصوصية الفنان، والبعض يستغلها لاصطياد تصرفات عفوية ربما تحدث في حياة الفنان اليومية فتضعه في موقف محرج أمام جمهوره، ويضيف: لا أريد شهرة من وراء هذه المواقع، كما أنني لا أحب الظهور في مناسبات رسمية. حلم السينما يتمنى جابر نغموش أن يشارك في بطولة فيلم سينمائي إماراتي ذي طابع كوميدي، ويقول: نحن نفتقد هذا النوع من الأفلام التي تتناول قضايانا وحياتنا اليومية لنناقشها بأسلوب فكاهي بعيداً عن جو الكآبة والصراخ والبكاء الذي اعتدنا عليه في الدراما الخليجية.