بعد صيام عن تسجيل الأهداف استمر سبع جولات في دوري الخليج العربي، وانتقادات كثيرة ومطالب جماهيرية بالاستغناء عن خدماته في الانتقالات الشتوية، واستبداله بمهاجم جديد، فك البرازيلي برونو إيدجار هداف الشباب خلال الموسم الماضي، النحس الذي طارده 79 يوماً، وعاد إلى معانقة الشباك، وتفعيل دوره في خط هجوم «الجوارح».
وبداية من الجولة الـ17 للدوري، استعاد إيدجار حساسية تسجيل الأهداف أمام اتحاد كلباء، ثم الوحدة، مسجلاً خمسة أهداف إلى الآن في الدوري، آملاً في العودة إلى نجاحاته التهديفية المعروفة، والتي أحرز بفضلها 15 هدفاً في دوري الخليج العربي خلال الموسم الماضي.
منير رحومة (دبي)
لأن «فك صيام» إيدجار عن عدم تسجيل الأهداف، يمثل حدثاً مهماً داخل «فرقة الجوارح»، خاصة أنه كان على أبواب الرحيل، خلال الانتقالات الشتوية وتعويضه بأجنبي جديد، حرصت «الاتحاد» على لقاء اللاعب، ومعرفة أسرار المرحلة الصعبة التي مر بها والتخلص من «النحس» الذي طارده ومستقبلة مع «الأخضر»، إضافة إلى بعض المواضيع الأخرى التي تتعلق بعدد من القضايا.
في البداية، عبر إيدجار عن سعادته الكبيرة باستعادته حساسية التسجيل، وإحراز ثنائية أمام السيب العُماني، مشيراً إلى أنه تخلص من «النحس» الذي كان يطارده لجولات كثيرة، وتحرر من الضغوط النفسية، بفضل تعاون زملائه ودعم الجهازين الفني والإداري، كاشفاً عن أنه مر بمرحلة صعبة، خاصة خلال الانتقالات الشتوية، لكن ثقة الإدارة والمدرب منحته الشحنة المعنوية اللازمة للعودة بقوة وتقديم حقيقة مستواه.
وأضاف أيضاً أنه، على الرغم من عدم التسجيل خلال الجولات الماضية، كان يقوم بدوره على أكمل وجه، داخل الملعب، من خلال مساعدة زملائه في التسجيل، وتقديم التمريرات اللازمة للوصول إلى شباك المنافسين، مشدداً على أن استمرار انتصارات «الجوارح» كان يهون عليه من مشكلته في عدم تسجيل الأهداف.
وشكر إيدجار زملاءه اللاعبين على ما قدموه له من دعم معنوي كبير، ما كان له الأثر الإيجابي في عدم شعوره بأزمة حقيقة، وسرعان ما تخلص من عناد عدم التسجيل، ونسيان الصفحة السوداء.
وعن قصة شعره التي تغيرت في الفترة الأخيرة، قال مازحاً أنه غير تسريحة شعره لـ «فك النحس» الذي طارده، مشيراً إلى أنه لن يغير التسريحة الجديدة، طالما عاد إلى تسجيل الأهداف، وآخرها ثنائية أمام السيب العُماني، ضمن البطولة الخليجية.
وبشأن المرحلة الصعبة التي عاشها لسبع جولات كاملة، دون تسجيل الأهداف، اعترف إيدجار بأنه مر بظروف نفسية صعبة وضغط كبير، كلما مرت الجولات دون إحراز الأهداف، لأن مهمته الأساسية بالفريق هز شباك المنافسين، وتتويج جهود زملائه بالوصول إلى مرمى المنافس، وشدد على أن تأثره كان كبيراً، عندما شعر بأن كل زملائه يعملون، من أجل مساعدته على تخطي الموقف الصعب، وتوفير الدعم اللازم، إلى أن نجح في العودة من جديد للتسجيل، ونسيان المرحلة السيئة.
وعن حظوظ الشباب في المنافسة على اللقب، خاصة بعد خسارة العين لنقطتين خلال الجولة الماضية، أشار إيدجار إلى أن فريقه مطالب بالحفاظ على المركز الثالث، وذلك من خلال تحقيق الانتصارات، وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، مع انتظار الفرصة المواتية، ومفاجآت الجولات المقبلة للتقدم إلى الصدارة، معتبراً أن الدوري لم يقل كلمته الأخيرة، وأن العديد من المفاجآت يمكن أن تحدث في المباريات المقبلة، على اعتبار أن الصراع أصبح قوياً، سواء في مقدمة الترتيب، أو في أسفل الجدول، وقال إنه يتمنى أن تتوقف مسيرة العين والجزيرة صاحبي المركزين الأول والثاني، حتى تتضاعف حظوظ الشباب في المنافسة على اللقب.
وتمنى لاعب الشباب أن يحافظ «الأخضر» على نسقه التصاعدي، وأن يركز في مهمته الأولى على الفوز بمبارياته، وعدم التفكير في نتائج الفرق الأخرى، حتى يضمن عدم التراجع في الترتيب.
وعبر عن رغبة اللاعبين في إنجاح هذا الموسم، من خلال التتويج بلقب على الأقل، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، مؤكداً أن «فرقة الجوارح» تستحق الصعود إلى منصة التتويج، والاحتفال مع جماهيرها بهذه المسيرة الإيجابية.
وبعد ثلاثة مواسم قضاها إلى الآن مع الشباب، أبدى برونو إيدجار لاعب الشباب ارتياحه الكبيرة للمسيرة التي قضاها حتى الآن، والراحة الكبيرة التي يشعر بها بوجوده داخل «القلعة الخضراء»، مشيراً إلى أن علاقته قوية سواء باللاعبين أو المسؤولين أو الجماهير، كاشفاً عن أنه يحمل ذكريات جميلة عن دبي التي رزق فيها بمولودتين، ويعيش في راحة أسرية كبيرة مع زوجته وأبنائه، متمنياً أن يرد الجميل للإمارات، وأن يسهم في خدمة فريقه، وتحقيق الأهداف التي يسعى لها، وأكد أيضاً أن دوري الخليج العربي يشهد تطوراً ملحوظاً من موسم إلى آخر، سواء على المستوى الفني وارتفاع شدة المنافسة أو على مستوى استقطاب نخبة من أبرز نجوم اللعبة في العالم الذين أصبحوا يفضلون الدوري الإماراتي عن بعض الدوريات المعروفة الأخرى.
مهاجم بدرجة مشجع!
دبي (الاتحاد)
بعد حصوله على الإنذار الثالث، وغيابه عن مباراة اليوم أمام الشارقة، عبر البرازيلي إيدجار عن أسفه الكبير لعدم المشاركة في لقاء الشارقة المهم بسبب الإيقاف، واعداً زملاءه بأن يكون في مقدمة المشجعين بالمدرجات، لتقديم الدعم المعنوي والمؤازرة اللازمة طوال المباراة.
وأضاف أن المواجهة ستكون صعبة وقوية، لأن المنافس في أفضل حالاته بعد التطور الذي شهده خلال الفترة الأخيرة والنتائج الإيجابية التي حققها، مشيراً إلى أن أغلب مواجهات الشباب مع «فرقة النحل» تحفل بالقوة والندية والحماس، مما يجعل اللاعبين متحفزين لتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث.
وأضاف أن خوص المباراة على ملعب الشارقة لن يؤثر في حماس لاعبي الشباب، لأنهم مصرون على انتزاع الفوز، وضمان الاستمرار في تشديد الملاحقة والاحتفاظ بطموح المنافسة على اللقب.
أهداف وبطولات
2014 – 2015 : 6 أهداف في 7 مباريات
2013 ـ 2014 : هدفان في مباراتين
2012 - 2013 : 6 أهداف في 7 مباريات
عدد اليوم
