الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وبكين: تقدم جيد بشأن العقوبات ضد إيران

واشنطن وبكين: تقدم جيد بشأن العقوبات ضد إيران
14 مايو 2010 00:20
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية، ان واشنطن وبكين تقران معاً بأن النقاش الدائر في أروقة مجلس الأمن بشأن فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي “يتقدم”، في حين حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ترفض أن تفرض واشنطن ودول غربية أخرى، من جانب واحد، عقوبات على طهران. من جهته، أكد قصر الاليزيه في بيان، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أجرى محادثات هاتفية مع نظيره البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا قبيل بدء الأخير جولة بدأها أمس من موسكو تشمل زيارة دولة إلى طهران في مسعى لتذليل العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيران. وفيما أعربت طهران عن أملها في أن تتمكن قمة ثلاثية لزعماء إيران والبرازيل وتركيا، يزمع عقدها خلال الأيام الثلاثة المقبلة، من إتمام اتفاق تبادل اليورانيوم، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو أمس، أن بلاده لاتزال تدرس مسألة توجه رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان إلى طهران لإجراء محادثات مشتركة مع الرئيس البرازيلي والرئيس محمود نجاد حول أزمة البرنامج النووي الإيراني. وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الدولة الصيني داي بينجو، اتفقا أمس الأول على أن المحادثات بشأن حزمة عقوبات رابعة ضد طهران “تتقدم بشكل جيد”. وأضاف ان كلينتون وبينجو تحادثا هاتفياً لأكثر من ساعة مساء الثلاثاء الماضي (بتوقيت واشنطن). وأوضح انهما تطرقا إلى “نقطتين إجرائيتين في مشروع القرار واتفقا على أن يواصل الطرفان العمل ضمن مجموعة (5+1) لحل المسائل العالقة”. وتضم مجموعة الست الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا. ولا تزال بكين متحفظة على هذه العقوبات ولكن وافقت على بحث مسودة مشروع القرار في مجلس الأمن. وأشار كراولي إلى أن الدبلوماسيين في مجموعة الست اجتمعوا مرة جديدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس الأول. من جهتها، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء عن لافروف قوله في كلمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ الروسي أمس، إن موقف الإدارة الأميركية الحالية لايزال يواجه مشكلة معروفة وهي أن الأميركيين خلافاً للغالبية الساحقة من الدول، لا يغلبون الوثائق القانونية الدولية التي يشاركون فيها على تشريعاتهم الوطنية مشيراً إلى “أننا نواجه الآن هذه المشكلة عندما تناقش إمكانية إصدار مجلس الأمن الدولي قرارات جديدة بشأن إيران”. وتابع قائلاً “لا يجوز فرض عقوبات على دولة تنفذ قرارات مجلس الأمن من قبل أي دولة أخرى”. وأعرب لافروف عن أسفه لأن هذه الحقيقة لا تلقى تفهماً من الولايات المتحدة. وكان الاتحاد الأوروبي قال إنه ربما يفرض عقوبات أحادية الجانب إذا لم يتسن استصدار قرار من مجلس الأمن بشأن طهران. ونقلت “انترفاكس” عن لافروف قوله إن الدول التي تواجه عقوبات من مجلس الأمن “لا تستطيع تحت أي ظرف أن تخضع لعقوبات من جانب واحد تفرضها حكومة أو أخرى متجاوزة مجلس الأمن.. موقف واشنطن اليوم لا يكشف عن فهم لهذه الحقيقة الواضحة تماماً”. وكانت موسكو قد أشارت إلى أنها قد تدعم فرض عقوبات أوسع نطاقاً لكنها أكدت أنها يجب ألا تضر بالشعب الإيراني. ولم تهدد واشنطن علناً بفرض عقوبات أحادية الجانب لكنها أوضحت أنها تعتزم فرض عقوبات قاسية وواسعة النطاق على إيران. وجاء تحذير لافروف قبل وصول الرئيس البرازيلي مباشرة إلى روسيا أمس. والبرازيل عضو غير دائم بمجلس الأمن وتعارض أيضاً فرض مزيد من العقوبات على طهران. ومن المنتظر أن يلتقي دا سيلفا مع مسؤولين روس بارزين اليوم لبحث كيفية إحياء اتفاق تبادل الوقود النووي المتعثر الذي يهدف إلى تقليل خطر استخدام طهران للتخصيب في أغراض عسكرية. ويتوجه لولا إلى إيران بعد غدٍ الأحد. وفي باريس ذكر بيان ان “رئيس الجمهورية أكد للرئيس دا سيلفا دعم فرنسا التام للجهود التي تبذلها البرازيل لإقناع السلطات الإيرانية بالتجاوب التام مع مطالب الأسرة الدولية المتعلقة بملفها النووي”. وفي طهران، أبلغ وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي شبكة “خبر”الإخبارية أمس، أن الرئيس البرازيلي ورئيس الوزراء التركي أجريا محادثات كافية مع القوى العالمية ومنها الصين وروسيا والولايات المتحدة بشأن القضية النووية”. وقال متكي” لذا نأمل أن تخلص القمة الثلاثية المرتقبة في طهران، إلى وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق تبادل اليورانيوم”. ومن المقرر أن يصل كل من الرئيس البرازيلي ورئيس الوزراء التركي لطهران غداً لإجراء محادثات مع الرئيس نجاد بعد غدٍ بعد أن وافقا على القيام بدور الوساطة في النزاع الدائر حول الملف النووي الإيراني. ويرى مراقبون أن تصريحات متكي توضح أن بلاده تعقد آمالاً كبيرة على القمة الثلاثية، التي قد ترى فيها إيران فرصة أخيرة لتجنيبها عقوبات جديدة من مجلس الأمن. غير أن وزير الخارجية التركي أبلغ تلفزيون “هبرتورك” أن قرار أنقرة بالمشاركة في القمة الثلاثية المقترحة، سيتوقف على نتيجة اتصالات بين إيران ومسؤولين غربيين من بينها مكالمة هاتفية من المقرر أن تجريها وزيرة الخارجية الأميركية مع مسؤولين إيرانيين. وأضاف إن الأمر “لا يتعلق بعقد اجتماع ثلاثي فقط ..لكننا نريد نتائج إذا عقد مثل هذا الاجتماع”. وكانت تركيا كشفت منذ أيام أنها اقترحت استضافة محادثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ممثلة لمجموعة “5+1”. وأضافت أن إيران رحبت بالفكرة وإنها تنتظر رد اشتون. وقال أوغلو “يجب أن يتفق الجانبان على أجندة وتاريخ المحادثات” مضيفاً انه “يرجح” أن تكون تركيا هي مكان عقد اللقاء إذا تم التوصل إلى اتفاق.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©