الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إلزام مدارس المنهاج الأجنبي ببدء الدراسة نهاية أغسطس يثير إرباكاً في «الغربية»

إلزام مدارس المنهاج الأجنبي ببدء الدراسة نهاية أغسطس يثير إرباكاً في «الغربية»
29 أغسطس 2009 02:26
أثار قرار وزارة التربية والتعليم بتعديل موعد بدء المدارس الخاصة التي تعتمد المنهاج الأجنبي إلى نهاية أغسطس بدلاً من عقب إجازة عيد الفطر، ارتباكاً في عدد من مدارس المنطقة الغربية ومعلميها، بينما عبر أهالي الطلبة عن أن القرار أضر بمخططاتهم لقضاء الإجازة وشهر رمضان. وأدى القرار الذي يميز المدارس التي تعتمد المناهج الأجنبية عن باقي المدارس الحكومية أو الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم إلى حالة من القلق والاضطراب لدى أولياء الأمور، خاصة بعد أن عمدت معظم الأسر الى ترتيب إجازاتها ومواعيد خروجها ودخولها الدولة بناء على القرار السابق للوزارة بتأجيل موعد بدء الدوام الدراسي للعام الحالي 2009 – 2010 الى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك وذلك فيما يخص المدارس الحكومية أو الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة. وفي هذا الإطار، تركت الوزارة للمدارس الخاصة التي تقوم بتدريس المناهج الأجنبية حرية اختيار موعد بدء العام الدراسي، وبناء عليه أعلن عدد غير قليل من المدارس الأجنبية تأجيل موعد بدء الدراسة إلى ما بعد إجازة عيد الفطر المبارك ليتوافق مع موعد بدء الدراسة في باقي مدارس الدولة. إلزامية البدء بالدراسة وفي هذا الإطار، أكدت حمدة الهاملي رئيسة قسم التعليم الخاص بالمنطقة التعليمية الغربية أن قرار بدء الدراسة في نهاية أغسطس جاء بناء على استشارة وزارة التربية والتعليم. ونفت الهاملي أن يكون للمنطقة أي دور في تحديد موعد الدراسة خاصة وأنها منطقة تنفيذية وليست جهة لاتخاذ القرارات، وعلى ذلك فهي ملتزمة بتعليمات وزارة التربية والتعليم. وأضافت أنه بناء على ذلك فإنه يجب على جميع المدارس التي تقوم بتدريس المنهاج البريطاني أو الآسيوي في المنطقة الغربية، أن تبدأ الدوام نهاية شهر أغسطس الجاري. المدارس بدورها نفت مسؤوليتها عن التعديل الجديد، مشيرة إلى أنها مضطرة للبدء في نهاية أغسطس بسبب إلزام وزارة التربية والتعليم لها بتعديل الموعد الذي أعلنته في وقت سابق. ولفت مسؤولو المدارس إلى أن مسؤولي الوزارة أكدوا لهم أن قرار تأجيل بدء العام الدراسي لما بعد إجازة عيد الفطر خاص بالمدارس الحكومية أو الخاصة التي تطبق منهج وزارة التربية والتعليم ولم يشمل القرار المدارس الخاصة الأجنبية بحيث المدارس التي تطبق المنهج البريطاني أو الأميركي أو المدارس الآسيوية ملتزمة بتنفيذ القرار السابق لموعد بدء الدراسة وهو نهاية شهر أغسطس الجاري. أوضحت المدارس أن مسؤولي الوزارة أوضحوا أن «التربية» غير مسؤولة عن أي مواعيد أخرى أعلنتها بعض المدارس بتعديل مواعيد بدء الدراسة من دون مراجعتها. تناقض في القرارات وفي هذا الإطار، أكدت مديرة إحدى المدارس الخاصة في المنطقة الغربية والتي تقوم بتدريس المنهاج البريطاني إلى جانب منهاج وزارة التربية والتعليم أن المدرسة أعلنت في نهاية العام الدراسي الماضي أن موعد بدء العام الدراسي سيكون عقب إجازة عيد الفطر المبارك وذلك للقسمين العربي والبريطاني. وأضافت «إلا أن مسؤولي وزارة التربية والتعليم أكدوا لنا خلال اليومين الماضيين أن موعد بدء العام الدراسي الخاص بالمدارس التي تدرس منهاجا مخالفا لمنهاج وزارة التربية والتعليم لم يحدث له أي تغيير وأن تلك المدارس ملتزمة بالموعد السابق وهو نهاية شهر أغسطس وهو ما دعا المدرسة إلى إعادة الإعلان عن الموعد الحالي» لبدء الدراسة. مشكلة الأسر وأكدت المديرة أن المشكلة الأساسية تكمن في الأسر التي غادرت الدولة وقامت بترتيب أوضاعها على الموعد السابق وهو عقب عيد الفطر وبالتالي هذه الأسر حيث يصعب إبلاغها بالموعد الجديد، موضحة أن أغلب الأسر لديها أطفال في القسم البريطاني وآخرون في القسم العربي وبالتالي فإن قرار بدء الدراسة في نهاية شهر أغسطس للقسم الأجنبي وإلى عقب إجازة عيد الفطر للقسم العربي سيضر بهذه الأسر خاصة من قامت بترتيب أوضاعها والسفر إلى خارج الدولة. وأوضحت المديرة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن الموعد الجديد سيسبب العديد من الاضطرابات للمدارس التي تضم قسمين للبريطاني والعربي حيث ستضطر هذه المدارس إلى إعادة تشيكل الهيئات الإدارية والتدريسية بها خلال أيام معدودة خاصة وان موعد بدء الدراسة لم يتبق منه الا أيام فقط. وأشارت الى مشكلة أخرى تتمثل في المدرسين والمدرسات العاملين في المدرسة ولديهم أبناء في قسم آخر، «فمثلا اذا كان المدرس يعمل في القسم العربي وابنه في القسم البريطاني ماذا سيفعل؟» التزام بقرار سابق من ناحيته، أكد موسى عبدالله مدير مدرسة الطموح الخاصة في المنطقة الغربية، التي تعتمد أيضاً المنهاج البريطاني، أن إدارة مدرسته ملتزمة بالقرار السابق الخاص ببدء الدارسة عقب إجازة عيد الفطر المبارك وانه لم يتلق حتى الآن أي قرارات من إدارة المنطقة بخصوص بدء الدراسة نهاية الشهر الجاري خاصة وانه تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة للاستعداد للعام الدراسي وذلك بتوفير كافة الكوادر التدريسية والإدارية المتميزة لضمان أداء متميز خلال العام الدراسي. وأشار موسى الى أنه إذا كان هناك قرارات جديدة سيتم تعميمها من قبل المنطقة التعليمية فسيتم الالتزام بها واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك . تضارب مع الإجازة أولياء الأمور من جهتهم، استغربوا القرار خاصة بعد أن عمدت أغلب الأسر الى ترتيب أوضاعها بما يتفق والموعد السابق الذي أعلنته المدارس الخاصة عن بدء الدراسة عقب إجازة عيد الفطر المبارك. وأوضح خالد إبراهيم ولي أمر، أن لدية 3 أولاد منهم اثنان في القسم البريطاني وطالبة في القسم العربي، مشيراً إلى أنه رتب أوضاعه في جهة عمله على أن يسافر مع بداية شهر رمضان ويعود عقب إجازة العيد ليلتحق ابنائه بالمدرسة الا انه فوجئ منذ يومين بوجود منشور من إدارة المدرسة يعلن فيه أن موعد بدء الدراسة في القسم البريطاني سيكون نهاية شهر أغسطس وبالتالي اصبح في حيرة من أمره. وشاركه الرأي علاء عبدالله الذي أكد انه اضطر الى ترتيب إجازته في جهة عمله بناء على موعد الدراسة التي أعلنت عنها المدرسة الخاصة التي يدرس فيها ابنه وابنته المنهج البريطاني في إحدى المدارس الخاصة ثم فوجئ بمديرة المدرسة تتصل به وتبلغه أن موعد بدء الدراسة تم تعديله ليكون نهاية أغسطس الحالي وليس عقب إجازة عيد الفطر وذلك بناء على قرار وزارة التربية والتعليم، وبالتالي أصبح في حيرة من أمره ولا يدرى كيف يتعامل مع الموقف خاصة وأن كل حساباته قد تغيرت. وترى موزة عبدالله ولية أمر أن تعديل مواعيد دراسة ابنها في المدرسة الخاصة سيضر بها أشد الضرر خاصة وأنها قامت بترتيب أوضاعها على الموعد السابق وهو عقب إجازة عيد الفطر، وقالت «لا أدري ماذا أفعل هل أتقدم بشكوى الى إدارة المنطقة حول تعديل الموعد أو أجازف واحرم ابني من أيام الدراسة الأولى مع زملائه؟».
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©