أعلن الدكتور سعيد سلمان رئيس شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بصفته رئيس الشبكة العربية الأوروبية للبحوث عن إنشاء مؤسسة غير ربحية لرعاية أبناء المهاجرين والمغتربين في الغرب، بهدف التبادل الثقافي بين الشباب المسلم العربي في الشرق والغرب وترسيخ ونشر الثقافة الإسلامية العربية بين الشباب من أبناء المهاجرين والمغتربين في الغرب.
وأوضح سلمان، خلال افتتاحه أولى الندوات الرمضانية لجامعة عجمان حول «التكاملية في المعلومات والإعلام والترويج (المرجعية الخامسة)»، أن إنشاء المؤسسة يهدف إلى تعليم مبادئ الإسلام واللغة العربية لأبناء الجاليات المسلمة والعربية المتفوقين والجادين الذين ولدوا وترعرعوا في الغرب، بالإضافة إلى تغطية القصور في تعليم الثقافة الإسلامية واللغة العربية لدى المناهج الغربية، ونشر أخلاقيات هوية المسلمين والعرب وفقاً لما ورد في الثقافة الإسلامية، مع انتقاء أفضل مزايا العولمة وتكييف ما يناسب الهوية والثقافة العربية. وأشار إلى أنه سيتم تشكيل فرق بحث وعمل من داخل الجامعة ومن المتطوعين لإنجاز الأبحاث والدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى تأسيس مركز للبحوث في المؤسسة للقيام بالمشاريع البحثية الموجهة لخدمة الفئة المستهدفة من أبناء المهاجرين والمغتربين. وأضاف أن مقر هذه المؤسسة سيكون في مدينة برلين، بالإضافة إلى مكتب تمثيل في المجمع الفكري الثقافي بجامعة عجمان، لافتاً إلى أن رئيس المؤسسة سيقوم باختيار أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وإنجاز دراسة وضع الهيكل التنظيمي والإداري لها وإنشـاء صنـدوق استثمـاري غير ربحي لها. وأوضح أنه تم وضع برنامج عمل للبحث عن مصادر التمويل بالتعاون مع الجهات المانحة والمتبرعين من أهل الخير. وفي تعقيب صوتي على مبادرة تأسيس مؤسسة لرعاية أبناء المهاجرين والمغتربين، قال هارون الصويص، مشرف القسم العربي بهيئة الإذاعة والتلفزيـون ببرلين والمستشار الثقافي والاجتماعي لوزارة الشباب الألمانية، إن وضع الجاليات العربية والإسلامية في الغرب بشكل عام يتطلب المزيد من الجهود والبحث. وأضاف الصويص أن عدد الجاليات العربية والمسلمة في ألمانيا يبلغ 4 ملايين نسمة، ولفت إلى أن الطلاب العرب والمسلمين الذين يتابعون دراساتهم في الجامعات الألمانية، نسبة الطلبة القادمين منهم من دول الخليج العربي قليلة على الرغم من الزيادة التي سجلت في السنوات الأخيرة في عدد الخليجيين الدارسين وأيضاً الزائرين لغرض السياحة والعلاج الطبي. حول موضوع الندوة « التكاملية في المعلومات والإعلام والترويج»، تحدث سلمان عن طريقة الاستخدام الأمثل والذكي للمعلومات، مؤكداً أنه يرفض أن تكون الجامعة مؤسسة أكاديمية صرفة، وإنما مؤسسة ذات أدوار أشمل من الأكاديميات. وأضاف أن تعريف الترويج النمطي لمنتج ما لا ينسجم مع الجامعات باعتبارها مؤسسات علمية بحثية ذات أدوار كبيرة وليست دكاكين تجارية. من جانبه، تطرق الدكتور أحمد عنكيط نائب رئيس جامعة عجمان للعلاقات الخارجية والشؤون الثقافية إلى كيفية تحقيق التكامل بين المعلومات والإعلام والترويج بجامعة عجمان، موضحاً أن الثورة التكنولوجية والوفرة المعلوماتية العارمة التي شهدها العالم في العقدين الماضيين حَتَّمَت على الجامعة مجاراة هذا الاتجاه والعمل على تطبيق برامج إصلاح وتطوير متتالية. وفي هذا السياق، استعرض المهندس محمد سعيد سلمان، مدير عام تكنولوجيا المعلومات، أهم الخدمات التي تقدمها إدارة تكنولوجيا المعلومات لتحقيق تكاملية المعلومات والإعلام والترويج في جامعة عجمان. وقدم عرضاً حياً لكيفية تعامل الجامعة مع مواقع عالمية مثل يوتيوب وويكيبيديا وتويتر، حيث تعتمد على مثل هذه التقنيات الحديثة في تدويل المعلومات الخاصة بالجامعة، وإعلام المتصفحين بنوعية الخدمات التي تقدمها والبرامج التي تطرحها والترويج لرؤيتها ومخرجاتها بالشكل الأمثل.
عدد اليوم
