ارتفاع أسعار الأسماك في أسواق الشارقة وعجمان وأم القيوين

تشهد أسعار السمك في أسواق الشارقة وعجمان وأم القيوين ارتفاعاً بنحو 50% على الرغم من وفرة الأسماك المعروضة وظهور «نجم سهيل» الذي يعني للصيادين عودة الأسماك إلى السواحل القريبة بعد ابتعادها طيلة أشهر الصيف، في حين أرجع البعض ذلك إلى ازدياد طلب تجار البرادات الكبيرة في دبي وكذلك الأسواق الخارجية. ازدياد طلب التجار وفي إطار جولة قامت بها «الاتحاد» على سوقي الشارقة وأم القيوين للأسماك، قال المواطن محمد عبدالله في الشارقة إن الأسماك متوفرة بشكل كبير بالسوق لكن أسعارها مرتفعة، مشيراً إلى أنه على الرغم من اتجاه الكثير من المواطنين خلال شهر رمضان نحو أكل اللحوم والدجاج وقلة الإقبال على الأسماك إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة. ولفت راشد سعيد من الشارقة إلى أن سعر الكيلو الواحد لـ «الصافي» 60 درهماً، والشعري 25 درهماً، موضحاً أن السوق «يشهد إقبالاً كبيراً من قبل التجار أصحاب البرادات الكبيرة الذين يتولون تمويل سوق دبي والفنادق والأسواق الخارجية وبسبب تواجد هؤلاء التجار ترتفع بورصة الأسماك على ذوي الدخل المحدود الذي لا يستطعون شراء كيلو واحد من الصافي». وقال الدلال أبوعبدالله بالشارقة إن الأسعار مرتفعة بنحو 50% بسبب الإقبال الكبير من تجار الأسماك في دبي. وأيده في الرأي، الصياد سعيد الحديري من أم القيوين الذي أشار إلى أن موجة غلاء الأسماك لم تقتصر على سوق السمك بالشارقة أو عجمان بل في كل مكان «لأن هناك طلباً كبيراً على الأسماك من تجار دبي والفنادق والأسواق العربية الأخرى». واستنكر الحديري ارتفاع أسعار الأسماك رغم وفرتها في السوق، موضحاً أن سعر المن الواحد أي الأربعة كيلوجرامات للصافي هو 110 دراهم ، والشعري 120 درهماً، والقرفة 80 درهماً، والقابض والبدح 80 درهماً. وعزا صيادون ارتفاع الأسعار إلى تصاعد الطلب خلال الشهر الكريم، مقابل إحجام كثير من الصيادين والنواخذة عن الخروج في رحلات صيد في ظل قسوة المناخ، وبسبب شهر الصيام. «نجم سهيل» وأضاف الحديدي أن الأسواق تشهد وفرة في الأسماك ولذلك يجب عدم رفع أسعارها. وأضاف أن «نجم سهيل» الذي بدأ بالظهور في الربع الأخير من شهر شعبان والمعروف جداً عند الصيادين وأهالي الأمارات بأنه يؤشر إلى فترة عودة الأسماك إلى السواحل القريبة بسبب انخفاض درجات حرارة المياه التي تجذب إليها معظم الاسماك، مما يبشر الصيادين بوفرة الأسماك. من جهته، أوضح الصياد عادل الظاهري أن نجم سهيل يعتبر بمثابة نجم قطبي جنوبي وكان العرب في الصحراء يسترشدون به لكونه من ألمع النجوم في السماء، وله عدة مسميات عند العرب مثل «البشير اليماني» و»نجم اليمن» و»سهيل اليماني» حيث أن سبب نسبته الى اليمن يعود إلى أنه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلاً للنجم القطبي الشمالي. ولفت الظاهري إلى أنه مع ظهور «نجم سهيل» تنكسر حدة الحرارة تدريجياً ويبدأ الجو بالاعتدال ويصبح الجو لطيفاً في الليل وتبدأ عودة الاسماك قرب السواحل، حيث تزدهر في هذه الفترة بأنواع كبيرة ومختلفة من أصناف الأسماك.