كشفت دراسة في الصين أن المواد الكيميائية السامة المستخلصة من أعقاب السجائر، والتي تصل سميتها إلى درجة تقتل الأسماك يمكن أن تستخدم لحماية أنابيب الصلب من الصدأ.
ونشرت البحث مجلة بحوث الكيمياء الصناعية والهندسية التابعة للجمعية الأميركية الكيميائية. وقال علماء صينيون للمجلة إنهم استخلصوا 9 مواد كيميائية بعد غمر أعقاب السجائر في الماء. ووضع الباحثون هذه المواد على (إن 80) وهو نوع من الصلب المستخدم في صناعة أنابيب النفط، فاكتشفوا أنها تحمي الصلب من الصدأ. وكتب العلماء “يمكن حماية السطح المعدني ومنع المزيد من تحلل ذرات الحديد”. وأضافوا أن المواد الكيميائية الـ9 ومن بينها النيكوتين هي المسؤولة فيما يبدو عن هذا التأثير المضاد للصدأ. وأشرف على البحث جون تشاو من كلية الطاقة وهندسة الكهرباء بجامعة شيان جياوتونج بتمويل من مؤسسة النفط الوطنية الصينية.
ويتكبد منتجو النفط ملايين الدولارات سنويا لإصلاح أو استبدال أنابيب الصلب المتآكلة. ويشير البحث إلى أن 4.5 تريليون من أعقاب السجائر تجد طريقها إلى البيئة سنويا. وبصرف النظر عن قبح المنظر فإنها تحتوي على سموم يمكن أن تقتل الأسماك. وكتب الباحثون “إن إعادة تدوير أعقاب السجائر يمكن أن تحل تلك المشاكل. ولكن كان من الصعب العثور على استخدامات عملية لأعقاب السجائر”.
ويوجد في الصين بها 300 مليون مدخن وتستهلك ثلث إنتاج العالم من السجائر. ويدخن حوالي 60% من تعداد سكان الصين بمتوسط استهلاك 15 سيجارة يوميا.
عدد اليوم
