الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأطفال يتسابقون للتصدق خلال رمضان في أبوظبي

الأطفال يتسابقون للتصدق خلال رمضان في أبوظبي
29 أغسطس 2009 02:17
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، بهذا الحديث الشريف يجيب المعتصم بالله، ابن الـ 12 سنة، عندما تسأله عن السبب الذي دفعه للتبرع بدراهمه الأربعة في إحدى حصالات الهلال الأحمر، بعد أن أدى صلاة العصر جماعة بمسجد الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي. أما أخوه محمد الذي يصغره بسنتين، وتبرع بدرهمين في ذات الحصالة، فيقول بصوت طفولي خجول «أتبرع علشان الفقراء واليتامى يكون لهم بيوت». وقد هيأت هيئة الهلال الأحمر صناديق التبرع والصدقة أمام جميع المساجد وفي المناطق العامة والمراكز التجارية للتسهيل على المتصدقين والمزكين ووفرت الكوبونات اللازمة لهذا الغرض الخيري. وتتشابه إجابات الأطفال وتتكرر نفس العبارات البريئة على ألسنة الصغار عندما تسألهم عن سبب تبرعهم بدراهمهم القليلة لحصالات هيئة الهلال الأحمر أو الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أو لصندوق الزكاة. يتبرعون لأجل الفقراء والمساكين واليتامى، أو لنيل الأجر، أو لينالوا حب الله تعالى ورضاه، أو لأن والدهم علمهم أن المسلمين إخوة وعليهم أن يساعدوا بعضهم وخصوصاً الفقراء منهم الذين لا يملكون المال أو الطعام، وخاصة في رمضان المبارك شهر العطاء والرحمة. ويقول عبدالله ميثاق سعيد، ابن الـ 7 سنوات، الذي رفع يديه نحو السماء يدعو الله تعالى، مقلداً أباه، بعد أن وضع درهمين في إحدى حصالات الهلال الأحمر، «تعلمت من أبي أن أتبرع ببعض المال مرة في الأسبوع بعد صلاة الجمعة من أجل الأطفال الفقراء والمحتاجين». أما ابن خالته علي عمر القعيطي، 10 سنوات، فيقول «علمني والدي أن الله سبحانه يحب الذين يتبرعون بالصدقة للفقراء والمحتاجين والأطفال اليتامى». من جانبه، يقول إمام مسجد الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي، الشيخ محمد يحيى إنه يلاحظ في كثير من الأحيان بعض المصلين يضعون المال في أيدي أبنائهم ليقوموا هم بدفع الصدقات من باب تعويدهم على حب الخير والأعمال الصالحة والنبيلة. ويلفت الإمام إلى أن أطفالاً كثراً يتأثرون لصور الأطفال الفقراء التي تطبع على الكوبونات التابعة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أو للهلال الأحمر، مشيراً إلى أن رؤية الأهل يحثون أطفالهم على التبرع بدراهمهم القليلة إنما تعكس القيم والأخلاق الحميدة التي يدعو إليها ديننا الحنيف.
المصدر: ضياء عبدالعال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©