شارك الأمين العام للحلف الأطلسي الدنماركي اندرس فوج راسموسن أمس الأول إلى جانب قادة أتراك في مأدبة إفطار رمضانية مظهراً بذلك كما قال «احترامه» للدين الإسلامي.
وكان تعيين وزير الخارجية الدنماركي السابق على رأس الحلف الأطلسي أثار معارضة تركيا الدولة الوحيدة ذات المجتمع المسلم العضو في الحلف الأطلسي. وأخذت انقره على راسموسن موقفه خلال أزمة نشر صحف دنماركية رسوما مسيئة للنبي محمد في 2005 واعتباره ذلك ضمن حرية الصحافة. وقال راسموسن إثر الإفطار «اعتبروا وجودي هنا هذا المساء تعبيرا عن احترامي للإسلام أحد أكبر الأديان في العالم».
وأضاف «إن الصيام يعلم الصبر والتواضع وضبط النفس والاهتمام بالفقراء. هذه قيم إنسانية كونية تتجاوز الثقافات والأديان». وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الذي كان انتقد علنا راسموسن أن مشاركة الأمين العام للحلف الأطلسي في الإفطار «رسالة هامة» موجهة للشعب التركي والعالم الإسلامي. ورفض أردوجان بشدة استخدام عبارة «الإرهاب الاسلامي» لوصف عنف المتطرفين. وقال أردوجان «إن استخدام حوادث معزولة لنعت دين بأكمله وأتباعه بأنهم إرهابيون محتملون والسعي إلى نشر هذه المفاهيم والتسامح مع مثل هذه السلوكيات، هو في الحد الأدنى جريمة ضد الإنسانية». ومن جانبه أشاد راسموسن بتركيا باعتبارها «جسرا بين أوروبا والعالم العربي وآسيا الوسطى» وبالتزامها بالعمل على تقوية العلاقات بين الحلف الأطلسي والبلدان الإسلامية. وقال «إني على ثقة بأننا سنحرز تقدما حقيقيا لإرساء الثقة والتعاون بين الحلف وشركائه في المتوسط والشرق الأوســط». واختتم الأمين العام للحلف الأطلسي زيارته لتركيا أمس.
عدد اليوم
