الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف من سكان ميانمار يفرون إلى الصين

29 أغسطس 2009 01:44
قالت وسائل الإعلام الرسمية أن معارك جديدة نشبت بين القوات الحكومية لميانمار وجماعة عرقية مسلحة في أقصى الشمال الشرقي للبلاد متسببة في نزوح السكان إلى الصين المجاورة. وعبر آلاف من الناس الحدود في وقت سابق من هذا الشهر من كوكانج في ولاية شان في ميانمار بعد أن تفجرت معارك هناك قالت جماعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة أنها وقعت في أعقاب نشر قوات في المنطقة التي يعيش فيها عدد كبير من المواطنين المنحدرين من اصل صيني. وقال موقع اخباري يديره اقليم يونان الصيني المتاخم لميانمار أن القتال تفجر مرة أخرى مساء الخميس «وجعل السكان في جانب ميانمار يصابون بالذعر ويتدفقون بأعداد كبيرة على أرضنا». وأضاف التقرير المقتضب «وفي الوقت الحالي فإن عدد الداخلين إلى البلاد مستمر في الزيادة». وقد تزيد الاضطربات على الحدود من التوترات بين الصين وميانمار حيث يتطلع الحكام العسكريون الى بكين بوصفها واحدة من المناصرين الدبلوماسيين القلائل ومصدرا حيويا للاستثمار. وكوكانج التي اندلعت فيها الاضطرابات هي موطن كثير من المواطنين المنحدرين من أصل صيني والذين يدير كثير منهم مؤسسات أعمال وتجارة عبر الحدود. وقال هي شينجدا الخبير بشؤون المنطقة في أكاديمية يونان للعلوم الاجتماعية ان جهود حكومة ميانمار لفرض سيطرتها على المنطقة قد تفجر صراعا أوسع. واضاف قوله لصحيفة جلوبال تايمز الصينية «لن يكون سهلا على حكومة ميانمار ان تسيطر على السلطة المحلية. وهذه الميليشيا المحلية لن تتخلى عن السلطة بسهولة والمنطقة التي كانت مسالمة قد تشهد اضطرابات». وفي وقت متأخر يوم امس الاول قالت وكالة انباء شينخوا نقلا عن مسؤولين في يونان ايضا ان تدفق اللاجئين مستمر. واضافت شينخوا في تقريرها المقتضب «سلطات يونان تساعدهم على الاستيطان في مناطق مخصصة مع توفير ضرورات الحياة والرعاية الطبية لهم». ولم تذكر التقارير عدد الذين فروا بعد المعارك الاخيرة أو عدد المواطنين الصينيين وبينهم مواطنين من ميانمار. وقال مسؤول في اقليم يونان لصحيفة جلوبال تايمز الصينية ان معظمهم من مواطني ميانمار. وكانت تقارير صينية قالت في وقت سابق ان قرابة عشرة آلاف عبروا الحدود الى يونان هربا من المعارك. وقالت جلوبال تايمز ان الحكومة أمرت بتشديد اجراءات الأمن على امتداد الحدود لمنع انتشار الصراع وامتداده الى يونان. وقالت جماعة الحملة الأميركية من أجل بورما ومقرها واشنطن ان التوترات بدأت في الثامن من أغسطس حينما نشر جيش ميانمار مئات من القوات في كوكانج -وهي منطقة أغلب سكانها ينحدرون من أصل صيني، ويلتزم فيها الثوار بهدنة عمرها عقدان مع الحكومة. وبورما هو الاسم السابق لميانمار. وقالت الجماعة الاميركية ان حشد القوات هو تحرك من جانب المجلس العسكري الحاكم لاجبار الجماعات العرقية على تشكيل أحزاب سياسية لخوض انتخابات العام القادم وهي الأولى في ميانمار منذ 20 عاما. وتشعر جماعات عرقية كثيرة انه لا شيء يمكن أن تجنيه من خوض سباق الانتخابات وتعتقد ان المجلس العسكري الحاكم يحاول تقييدهم بضم مقاتلي الثوار الى الجيش تحت قيادة نظام حكم يانجون. وتقول جبهة ميانمار للسلام والديمقراطية، وهي تحالف لأربع جماعات عرقية، وتقارير اعلامية صينية ان القوات هاجمت مصنعا تستخدمه الجماعات العرقية في اصلاح الأسلحة للاشتباه في انه يجري استخدامه في انتاج مخدرات وعقاقير غير مشروعة. وقال الخبير الصيني لصحيفة جلوبال تايمز «هذه المناطق الخاصة اصبحت قنبلة موقوتة لميانمار». ودعت وزارة الخارجية الصينية أمس ميانمار إلى «التعامل مع المشاكل الداخلية بشكل ملائم والحفاظ على استقرار منطقة الحدود بين ميانمار والصين». وقال بيان لجيانج يو وهو متحدث باسم الخارجية الصينية نشره موقع الوزارة على الانترنت «نحث ميانمار أيضا على حماية الامن والحقوق القانونية لمواطني الصين في ميانمار».
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©