السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات تاريخية في اليابان غداً والمعارضة تواصل تقدمها

انتخابات تاريخية في اليابان غداً والمعارضة تواصل تقدمها
29 أغسطس 2009 01:43
قالت وسائل الإعلام أمس ان الحزب الديمقراطي المعارض في اليابان يواصل تقدمه ويبدو مهيأ لتحقيق نصر كبير على الحزب الديمقراطي الحر الذي يحكم البلاد منذ وقت طويل في انتخابات يوم الاحد لاختيار أعضاء المجلس الأدنى للبرلمان. وإذا حقق الحزب الديمقراطي فوزا حاسما فإن ذلك سيقطع 54 عاماً من الحكم المتواصل غير المنقطع تقريبا للحزب الديمقراطي الحر ويكسر طوق الجمود الذي يسود البرلمان حيث تسيطر المعارضة وحلفاؤها على المجلس الأعلى للبرلمان الأقل نفوذا ويمكنهم تعطيل مشروعات القوانين. وقالت صحف ان تحقيق نصر كبير يعني ان الديمقراطيين سيتعين عليهم ايلاء اهتمام اقل لحلفائهم الصغار في اليمين واليسار الأمر الذي يجعل تشكيل السياسة ميسرا بدرجة أكبر. وسوف ترحب اسواق المال ايضا بنتيجة حاسمة للانتخابات. وقالت صحيفة ماينيتشي مستندة الى نتائج مسح استقصائي مفصل ان الديمقراطيين فيما يبدو يتجهون الى الفوز بأغلبية الثلثين في المجلس الادنى للبرلمان وهو تنبؤ يساير نتائج استطلاعات اخرى لأجهزة الاعلام هذا الاسبوع. وقالت صحيفة يوميوري ان بعض مرشحي الحزب الديمقراطي الحر يسجلون أداء جيدا مقارنة بمنافسيهم الدمقراطيين لكن ليس من المحتمل ان يغير هذا من الاتجاه العام كثيرا وان نحو 20 في المئة من الناخبين مترددين لم يختاروا بعد من سيصوتون له. ويقول محللون انه من غير المحتمل ان يتحول المد في مصلحة الحزب الديمقراطي الحر في هذه المرحلة المتأخرة. وسيضطر، الحزب الديموقراطي الياباني، الى تجاوز خلافاته الداخلية للتمكن من حكم البلاد. وهذا الحزب الوسطي أسسته شخصيات سياسية جمعت بينها معارضة الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين) الحاكم في اليابان منذ اكثر من نصف قرن. وقال ميكيتاكا ماسوياما الباحث في المعهد الوطني للدراسات السياسية، ان «الحزب يضم عددا من المسؤولين لهم اهداف سياسية مختلفة». واضاف «بشكل عام، ان الحزب الديموقراطي الياباني الى اليسار اكثر من الحزب الليبرالي الديموقراطي». وأوضح «لكن بسبب انقساماته الداخلية خصوصا حول السياسة الخارجية، فإن سياسة الحزب الديموقراطي الياباني لن تكون مختلفة كثيرا عن تلك التي ينتهجها الحزب الليبرالي الديموقراطي». واسست هذا الحزب في 1996 شخصيات من تيارات عدة، بينها المنشق عن الحزب الليبرالي الديموقراطي يوكيو هاتوياما الذي يعد اليوم الاوفر حظا لتولي رئاسة الوزراء. وقد يفتح الفوز المتوقع للحزب الطريق امام تحسن متردد في العلاقات مع الصين حيث تحرص القوتان على تجنب تشتت نظرهما عن اولوياتهما الاقتصادية. وستركز الدولتان على تعزيز النمو الاقتصادي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية ورغبة الحزب الديمقراطي الياباني في مواجهة ماضي الأمة اثناء الحرب وعزمها على تحسين العلاقات في أنحاء اسيا وكل هذا يبشر بالخير. وقال ليو جيانغ يونج خبير الشؤون اليابانية بجامعة تسينغهوا في بكين والذي كان مستشارا للحكومة «المشاكل والصراعات في العلاقات بين الصين واليابان لن تختفي اذا تولى الحزب الديمقراطي الحكم لكن في العموم سياساته بالنسبة للعلاقات إيجابية الى حد كبير» .
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©