شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا، أمس في كلية أبوظبي للطلاب، المحاضرة الموسيقية التي ألقاها الفنان والباحث اللبناني مصطفى سعيد.
وتناول المحاضر الموسيقى العربية وتأثرها بالحضارات الأخرى، كما تطرق إلى عدد من المحاور التي تربط بين الموسيقى والتراث العربي ودور الموسيقى في تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب، كما شهد المحاضرة الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا وعدد كبير من المثقفين والمهتمين بالثقافة الموسيقية.
وقدم مصطفى سعيد إلى الدولة للمشاركة في مهرجان أبوظبي للموسيقى، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حيث توقع المشاركة في العروض الفنية فقط، غير أنه تفاجأ بطلب المشاركة في ورش العمل والمحاضرات ووجد العمل مشوقاً ويتضمن الفائدة الثقافية.
وقال إنه اعتاد تلقي الملاحظات الإيجابية والسلبية عن فنه، كما أضاف “أنه يتذكر دائماً الملاحظة التي وجهها إليه ناقد في مقالة بعد حضور عرضه في العام 2003، حيث نصحه بالابتعاد عن التقليد؛ لأنه يمتلك موهبة تؤهله لممارسة الفن بأسلوب خاص متفرد. وساعده هذا النقد على التميز وتطوير الموسيقى الشرقية من الداخل.
وأضاف مصطفى سعيد أن إعاقته لم تؤثر على أدائه قط، لأن الموسيقي يحتاج أنامله وأذنيه فقط، ومع احترامه للموسيقيين الذين يقرأون النوتة الموسيقية، وعبّر عن رأيه قائلاً “إن القراءة تقيّدهم وتلجم خيالهم”.
وعلى الرغم من ضعف بصره الحاد، يُعتبر مصطفى سعيد فناناً متميزاً يعزف على العود، وسبق أن صدر له ألبومان موسيقيان. ويبلغ الفنان 27 عاماً ويعمل أيضاً كمدرس ومحاضر ويدرس في برنامج الدكتوراه.
وأشار مصطفى سعيد إلى أنه يحمل درجة البكالوريوس في الآداب واللغات، لكنه سرعان ما أدرك أن هذا الدرب لا يلبي احتياجاته وميوله، فدرس بالمراسلة في معاهد الموسيقى للمكفوفين والتحق ببيت العود في مصر، حيث تخرج في العام 2001، وبدأ العمل كمدرس في العام 2002 ثم بدأ بإلقاء المحاضرات بعد الحصول على درجة الماجستير في علم الموسيقى من جامعة أنطوان في لبنان في العام الماضي.
عدد اليوم
