الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صنعاء تنفي مجدداً مشاركة مقاتلات سعودية في قصف المتمردين

صنعاء تنفي مجدداً مشاركة مقاتلات سعودية في قصف المتمردين
29 أغسطس 2009 01:32
نفت صنعاء أمس أن تكون طائرات سعودية شاركت في قصف مواقع للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد حيث أكدت مواصلة تقدمها في منطقة الملاحيط فيما تحدث شهود عيان عن اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومجموعات سلفية قرب مدينة صعده. وقال مصــــدر يمني مسؤول في بيان إن المعلومات التي وردت في بيان للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي القائد الميداني للمتمردين الحوثيين «افتراءات ومزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة». وكان مكتب الحوثي اتهم في بيان وزع بالإنترنت على الصحفيين الطيران السعودي بقصف منطقة الملاحيط في محافظة صعدة. وقال إن «طائرات سعودية قامت يوم الخميس بطلعات جوية على مديرية الملاحيط واستهدفت المنطقة بالضربات الجوية وعادت مباشرة إلى السعودية». وزعم بيان الحوثي أنه «تم رصد تلك الطائرات وهي قادمة من المملكة العربية السعودية وعائدة إليها»، معتبراً «هذه الجريمة تدخلاً سافراً في شؤون الشعب اليمني». وقال المصدر اليمني المسؤول رداً على بيان الحوثي «أصبح من المألوف ترديد مثل هذه الأكاذيب من قبل هذه العناصر في محاولة مكشوفة للزج بالأشقاء» في السعودية «في المواجهات الجارية التي تقوم بها قواتنا المسلحة والأمن وبمساندة من المواطنين لإجبارها على الاستسلام وإخماد الفتنة التي قامت بإشعالها». من جهة أخرى، ذكر مصدر عسكري يمني أن الجيش صد هجومين متزامنين للحوثيين في كل من ضواحي مدينة صعدة ومنطقة الملاحيط مساء أمس الأول بالتزامن مع موعد الإفطار. وقال مصدر عسكري في الملاحيط إن الجيش تصدى للهجوم الذي حاول المتمردون شنه على بعض المواقع المتقدمة في منطقة الملاحيط التي استعادها الجيش بعد مواجهات عنيفة دارت معهم طوال نهار الخميس. وأضاف أن القوات البرية حققت تقدماً كبيراً بمساندة القوات الجوية، والجيش اليمني يواصل تقدمه نحو جبال مران احد المعاقل الرئيسية للحوثيين وباتجاه مديرية شذا المحاذية للسعودية. وفي صعدة أكدت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة دارت أمس الأول بين المتمردين وقوات الجيش والأمن تصدى خلالها الجيش لهجوم على بعض ضواحي المدينة وخصوصاً منطقة المقاس ومنطقة المطار. وقد سقط قتلى وجرحى من الطرفين وفقاً للمصادر عينها. وجاء هذان الهجومان بعد يوم شن سلاح الطيران اليمني خلاله عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق الطلح وضحيان والخفجي وضحية والملاحيط ومطره ومعاقل أخرى للمتمردين الحوثيين. وفي منطقة دماج جنوب غرب صعدة دارت معركة عنيفة بين المتمردين الحوثيين وطلاب مركز مقبل الوادعي (مركز ديني سلفي) المدعومين من الجيش وقوات الأمن واستطاعوا إخراج الحوثيين من ثلاثة مراكز كانوا احتلوها الأربعاء الماضي بعد الهجوم الذي شنوه على المركز. وفي مديرية حرف سفيان في محافظة عمران المحاذية لصعدة أكدت مصادر عسكرية أن المواجهات تواصلت بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين وشملت قصفا صاروخيا ومدفعيا من قبل الجيش لبعض مواقع الحوثيين في الجبال الوعرة. كما شهدت المنطقة اشتباكات مباشرة بين الطرفين على الطريق الرئيسي الرابط بين صنعاء وصعدة حيث يحاول الجيش تحقيق تقدم لفتح الطريق بعد إزالة النقاط والحواجز والألغام التي نصبها الحوثيون. إلى ذلك طالب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو جيتيريس أمس بضرورة توفير ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في صعدة باليمن. وأوضح المتحدث باسم المفوضية أندريه ماسيتش في مؤتمر صحفي أن «طلب مفوض اللاجئين جاء بهدف السماح للمدنيين بالخروج من منطقة النزاع ووصول المساعدات الإنسانية المطلوبة لأكبر عدد ممكن من المتضررين وآلاف المشردين». وأشار إلى أن «سكان صعدة لا يمكنهم الخروج ومغادرة ديارهم بسبب استمرار القتال في المنطقة». وأضاف ماسيتش أن «غلق الأسواق في المنطقة أدى إلى نقص المواد الغذائية وارتفاع كبير في أسعار المتوفر منها، فيما يعيش الكثيرون على المساعدات من الأصدقاء والأقارب». وأكد أن «مدينة صعدة عزلت عن العالم بسبب القتال المتواصل بين مجموعة الحوثيين والقوات الحكومية وإصرار كل منهما على رفض وقف إطلاق النار ومواصلة القتال».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©