الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتمردون يرفضون إعلان «يوناميد» انتهاء الحرب في دارفور

29 أغسطس 2009 01:31
أثار إعلان القائد العسكري للقوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) الذي سيترك منصبه قريبا، انه لم تعد هناك حرب في هذا الاقليم، غضب المتمردين حيث رد أبرز زعمائهم بالقول إن الهدوء الحالي في القتال انما هو «الهدوء الذي يسبق العاصفة». وكان اللواء النيجيري مارتن لوثر اجواي الذي سيحل محله الاسبوع المقبل الرواندي باتريك نايمفومبا قال في مؤتمر صحافي عقدة امس الأول في الخرطوم «لا اقول ان هناك حربا الان في دارفور، فاسباب النزاع تغيرت تماما». واضاف «إذا كانت الحرب نزاعاً تقوم خلاله بهجوم ثم تعود إلى المنزل وتنتظر ثلاثة أو أربعة أو خمسة أشهر قبل أن تهاجم مرة أخرى، فإن دارفور يكون في حالة حرب. لكن إن لم يكن هذا هو تعريفك للحرب فإنه لا حرب في دارفور». وتابع اجواي «إنه فعلا نزاع بوتيرة منخفضة، لقد انتهت مرحلة الحرب الواسعة النطاق». وقال إن الصراع هبط الآن الى مستوى اللصوصية وأن أشتباكات «منخفضة الكثافة للغاية» قد تستمر في دارفور لسنوات إذا لم يتم التوصل لاتفاق للسلام. وقال «في الوقت الحالي لا أستطيع أن أقول إن هناك حربا في دارفور.. عسكريا ليس هناك الكثير. ما لدينا هي قضايا امنية اكثر الآن. اللصوصية والقضايا المحلية ومحاولة الناس حل المشاكل على المياه والأرض على مستوى محلي. لكنها ليست حربا حقيقية. أعتقد أننا تجاوزنا ذلك». وسارع متمردو دارفور إلى رفض هذه التصريحات وقالوا إنهم مسلحون ويعدون لشن هجمات جديدة على القوات الحكومية السودانية في المستقبل القريب. وقال خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة إن إقليم دارفور شهد فترة من الهدوء لكنها فترة هدوء ما قبل العاصفة وقال إن أجواي سيكتشف خلال الأيام القادمة أنه كان مخطئاً وقال إنه يتحدث كالسياسيين ويريد أن يظهر أنه نجح في دارفور. وقال إبراهيم إن المعارك الآن أقل منها في السنوات الأولى للصراع لكنه اضاف إن نوعية الحرب تغيرت وان القتال الآن أصبح أكثر عنفاً وقال إنه من الخطأ أن يقال إن الحرب انتهت لأن أسبوعاً مر دون قتال. وقال طاهر الفكي المسؤول الكبير في حركة العدل والمساواة «لا اعرف كيف يمكنهم القول ان الحرب انتهت. الحرب لم تنته، الحرب ستنتهي حين يكون هناك اتفاق سلام شامل». واضاف «لقد اخذوا في الاعتبار معلومات عن عدد الوفيات الناتجة مباشرة من اعمال العنف، لكنهم نسوا(حقيقة) النازحين واللاجئين والناس الذين يريدون العودة الى منازلهم».
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©