الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المبتعثون» مطالبون بنشر ثقافة التسامح بين الطلاب

«المبتعثون» مطالبون بنشر ثقافة التسامح بين الطلاب
24 يونيو 2016 03:29
السيد حسن (الفجيرة) دعا الدكتور سليمان موسى الجاسم مدير جامعة زايد السابق، طلاب الإمارات المبتعثين للخارج في جميع الدول، نشر ثقافة التسامح بين الطلاب العرب والأجانب، وأن يكونوا سفراء تفتخر بهم الإمارات قيادة وشعباً. وأكد الدكتور الجاسم أن تصحيح صورة العرب والمسلمين، بالتسامح والقول الحسن في الأماكن التي تضم أكبر كم من الطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية، أمر بات حيوياً ومفيداً للجميع، مشيراً إلى الصدمة الحضارية التي كانت الأجيال السابقة من المبتعثين تشعر بها، عندما يذهبون للدراسة في أميركا أو أوروبا أو حتى بعض الدول العربية في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، مطالباً بأن يكون الطالب جاداً في دراسته، وأن يقوم بنقل تجاربه وخبراته المفيدة والتي اكتسبها مع السنوات الطويلة التي قضاها في الخارج إلى مجتمعه، بهدف تحسين وتجويد طرق التفكير في مجتمعاتنا. جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني، الذي استضافه الدكتور سليمان الجاسم في بيته بالفصيل، وذلك ضمن «مجالس القراءة الرمضانية» الذي تنظمه مبادرة إنماء للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع جائزة الإمارات للابتكار والإبداع، وذلك ضمن فعاليات عام القراءة. واستضاف المجلس الرمضاني الكاتب والناشر جمال الشحي، صاحب كتاب «أنا والعم سام» وهو من كتب أدب الرحلات، لعرض تجربته في الكتابة والسفر، بحضور عدد من الشباب المواطنين الذين لهم تجارب في الابتعاث للخارج بغرض الدراسة. تجارب ثرية قال الكاتب جمال الشحي: «الابتعاث للخارج ليس الهدف منه الدراسة فحسب، ولكن التجارب الحياتية التي يعيشها الشخص، هذه التجارب بصعوبتها هي التي تصنع الشخص، إذ تجعل منه شخصاً جديداً يعتمد على نفسه، ويكون لديه القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، وبدون هذه التجارب تكون الرحلة غير منجزة على أكمل وجه». وتطرق الشحي إلى تجربته الشخصية في الابتعاث للولايات المتحدة الأميركية، والتي سجلها كاملة في كتابه «أنا والعم سام» وتنقله بين الولايات المختلفة نتيجة ثقل الحياة وصعوبتها وحالة الغلاء بها، واضطراره إلى العمل لاستكمال رحلة الدراسة، حيث إن الراتب 822 دولارا لا يكفيه. وكيف واجه الاختلافات المناخية الصعبة في أميركا، والعديد من التجارب المفيدة للشباب المقبل على الدراسة في الخارج. الصداقة الطلابية وقال الشحي:«كثير من أولياء الأمور يسألوني: لماذا نرسل أبناءنا للخارج للدراسة ؟ وهنا الجامعات العريقة، وبالطبع كان جوابي، لطلب الخبرة والتجارب التي تعد بذات الأهمية التي تحظى بها الدراسة. وذكر الشحي أن مشكلة الطلاب المبتعثين من العرب، أنهم لا يدخلون في علاقات شخصية مع قرنائهم الأمريكيين أو الأوروبيين، ولست أدري سبباً واضحاً لذلك الخوف والحذر، مع أن هذا التقارب سوف يثري الجانبين، ويقدم فكرة واضحة عن العرب وطريقة تفكيرهم، والدراسة في الخارج سوف تجعل الطالب يسأل ويستفسر، وأهم شيء هو طرح الأسئلة وهذه هي بداية طريق المعرفة الحقة، بعيدا عن قاعات الدرس وخلافة. وتسأل فيصل الجاسم: عن عبارة غربة الغربة التي وردت في كتاب الشحي، وقد أجابه الشحي أنه أحياناً في الغربة يقع الإنسان في حيرة كبيرة، ويشعر بألم وغربة داخلية داخل غربته الكبيرة في الخارج. وتساءل الدكتور سليمان موسى الجاسم عن سبب تدفق النشر لوجوه إماراتية أدبية شابة، لم نكن نعهدها ونراها في السابق، وتراجع بعض الوجوه القديمة نسبياً؟ وقال جمال الشحي صاحب دار نشر، حتى الآن لا توجد في الإمارات صناعة نشر حقيقية، جميعها مجرد مساهمات قد تكون قوية أو بسيطة من قبل دوائر وهيئات حكومية، وقد اختفى القطاع الخاص عن النشر تماماً، وبمجرد دخول القطاع الخاص بدأ يستقطب هذه الوجوه الجديدة. وتناول الدكتور سليمان الجاسم، تجربته الشخصية مع رفيق دربه خليفة مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، في الابتعاث إلى القاهرة ثم لندن، وذكر أن ثمة صدمة حضارية وقعت لنا في البلدين، القاهرة وبريطانيا، وقد تغلبنا عليها بشكل كبير، وذوبنا داخل المجتمع المصريت واستطعنا أن نكمل دراستنا بتفوق، وكم من الدراسين عادوا بخفي حنين، بعد أن هالتهم الهوة الحضارية الكبيرة بين مجتمع مصر وبريطانيا وبين مجتمع الإمارات في الستينيات من القرن الماضي. وتحدث عدد من الشباب عن تجاربهم في الابتعاث للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وغيرها من الدول، وكيف تغلبوا عليها، واضطرارهم إلى العمل لمواصلة الحياة والدراسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©