السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجالس الداخلية» تناقش «السعادة الإماراتية»

«مجالس الداخلية» تناقش «السعادة الإماراتية»
24 يونيو 2016 03:27
مدن الدولة (الاتحاد) أقيمت مساء أمس الأول فعاليات المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الخامسة تحت شعار «هذا ما يحبه زايد» وبرعاية مكتب شؤون أسر الشهداء، وينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة للإسناد الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مستوى الدولة. وناقشت رابع مجالس وزارة الداخلية لهذا العام موضوع «السعادة الإماراتية...شعب سعيد وفرد سعيد»، وقدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق متطلبات السعادة لشعبها، في شتى المجالات وعلى رأسها الصحة والتعليم، وتوفير العيش الكريم، ما أوصل الدولة إلى قمة مقياس السعادة العالمية. وتناول المحور الأول جهود الدولة في تحقيق سعادة الشعب، فيما تناول المحور الثاني مبادرة الحكومة الإماراتية بإنشاء وزارة للسعادة في خطوة غير مسبوقة، لم تشهدها دول العالم من قبل، تهدف إلى تحويل مفهوم السعادة الى أسلوب حياة للفرد الإماراتي. وتناول المحور الثالث، إضاءات على الميثاق الوطني للسعادة، والذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم السعادة والإيجابية من منظور دولة الإمارات العربية المتحدة، وتناول المحور الرابع والأخير دور المواطن الإماراتي في تحقيق سعادته الذاتية. وكانت المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية 2016، قد انطلقت في هذا الموسم تحت رعاية مكتب شؤون أسر الشهداء خاصة بوجود مجالس «خيمة الشهيد» هذا العام، حيث ستشهد كل إمارة من إمارات الدولة خيمة مجلس باسم الشهداء، وذلك تقديراً لدورهم وتضحياتهم الغالية في سبيل رفعة الوطن والحفاظ على مكتسباته. التميز والنجاح وأجمع المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه جمعة علي آل رحمة الدرمكي بمدينة العين، وتولى إدارته الإعلامي رعد الشلال، بأن «أسعد الناس من يعمل على إسعاد الناس»، وأن التميز والنجاح يعتبر طريقاً أمثل لتحقيق السعادة المنشودة في المجتمع الإماراتي، وأكدوا ضرورة نشر وتعزيز السعادة والإيجابية بين أفراد الأسرة، وفي المؤسسات الحكومية والخاصة. واستعرض أحمد الظاهري، من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إحدى صور جهود الدولة في إسعاد مواطنيها خارج حدود الوطن، إن كانوا متواجدين بغرض السياحة، أو العلاج، أو الدراسة، فهي حريصة على متابعة أحوالهم وتقديم كل ما يحتاجونه، وقال: إن الإمارات أول دولة عربية تقوم بإصدار جواز سفر الطوارئ لتذليل الصعوبات التي قد يصادفها أبناؤها في الخارج. وأوضح عمر حبتور الدرعي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن السعادة تبقى المطلب الأهم في حياة الناس، وأن الفرد الإماراتي يستلهم سعادته الذاتية من دينه الإسلامي الحنيف، وقيادته الرشيدة، التي ترعى السعادة في شتى مجالات الحياة، فقد آمنت بأن السعادة والايجابية، منهجان للحياة وعنوانان للتفاؤل. وتطرق أحمد إسماعيل الكمالي، من دار زايد للثقافة الإسلامية، إلى أن رحلة السعادة في الدولة، وإسعاد المواطنين وكل المقيمين على أرض الدولة والزوار، انطلقت منذ تأسيس الدولة وقيام الاتحاد، إذ بذلت القيادة جهوداً كبيرة في شتى المجالات، وقدمت أرقى الخدمات مما عزز روح السعادة والإيجابية لدى المواطنين. وقال محمد إسماعيل عبدالله، من الأرشيف الوطني، إن استحداث وزارة للسعادة كمرآة تعكس الجهود الحثيثة للحكومة الإماراتية في إسعاد أبنائها، فضلا عن دور السعادة والإيجابية في دعم الثقة بالنفس، والعمل على رفع الروح المعنوية . ثقافة حكومية ودعا المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه اللواء خميس مطر المزينة، قائد عام شرطة دبي، إلى إسعاد المتعاملين باعتباره محوراً أساسياً لتطوير الخدمات الحكومية في الدولة، وتسهم في تعزيز معايير الجودة، ذلك أن الحكومة تسعى لترسيخ مفاهيم السعادة وتعزيزها، واعتمادها كثقافة تنتهجها في إسعاد المتعاملين، وطالبوا باستمرار المجالس على مدار السنة وفي مختلف إمارات الدولة لما لها تأثير ايجابي. واستعرض المقدم دكتور عبد الرحمن شرف محمد، مساعد المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، ركائز السعادة الأساسية، دور الفرد والدولة في تحقيق السعادة والإيجابية، موضحاً أن الإمارات حققت مراتب متقدمة في مقياس السعادة العالمي، وقد وضعت الحكومة في سلم أولوياتها إسعاد المواطنين وتحقيق رفاهيتهم. وأشار الواعظ عبدالله موسى محمد، أخصائي أول وعظ وإرشاد في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إلى أن السعادة التي حققتها الإمارات مستمدة مما حققته من أمن وأمان واستقرار، فضلاً عن اتخاذها خطوات غير مسبوقة تحث على التسامح ونبذ الكراهية والأفكار الهدامة. وتناول حمد أحمد الرحومي، عضو المجلس الوطني ، دور المجلس في طرح ومناقشة كل مايشغل أبناء الوطن، ونقله للجهات المختصة، وأثنى على جهود الدولة الحثيثة في إسعاد مواطنيها، وتسخير كل الإمكانات لتعزيز الروح الإيجابية لديهم، واستعرض المبادرات الإنسانية للدولة، وإنجازاتها في المحافل الدولية وانعكاساته الإيجابية في تعزيز سعادة أفراد المجتمع. وأكد عبدالعزيز محمد الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن تناسق النسيج المجتمعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أسهم في تحقيق خطوات ملموسة من السعادة، حيث تعيش وتعمل على أرض الدولة أكثر من 200 جنسية، في تناغم وتناسق يعزز روح التعاون والتسامح ويبعث على الإحساس الدائم بالسعادة. المناهج الدراسية وأوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه علي حميد حمدان المراشدة، بمنطقة كلباء في الشارقة، بإدراج مفهوم السعادة والإيجابية في المناهج الدراسية، وتعزيز دور الأسرة في ترسيخ قيم الولاء والانتماء للدولة باعتباره أحد أوجه السعادة، وأكدوا في المجلس الذي تولى إدارته الإعلامي حميد جاسم الزعابي، على تعزير دور القانون في ترسيخ قيم ومبادئ السعادة في المؤسسات الحكومية والخاصة. وأشار عبد اللطيف الصيادي، خبير البحوث بالأرشيف الوطني، إلى دور المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ مفهوم السعادة في أعماق أبناء الإمارات وكل المقيمين على أرضها، فقد مثلت رؤيته الثاقبة في بناء الدولة والاهتمام بالتنمية البشرية الخطوة الأولى نحو تحقيق السعادة والإيجابية. وأكد المقدم دكتور جمال محمد النقبي، من وزارة الداخلية، أن السعادة تحولت في دولة الإمارات العربية المتحدة من فكرة إلى واقع ملموس، وأسلوب حياة، وقد بذلت الحكومة الإماراتية جهوداً كبيرة لمواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها وتشريعاتها لتحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع، وتحفيز الجهات الحكومية والخاصة لإطلاق وتبني المبادرات والمشاريع والسياسات لتحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع، وتطوير مؤشرات لقياس مستوى السعادة في الجهات الحكومية. وأكد الواعظ عمر داوود، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، أن من مبادئ السعادة التركيز على القيم الدينية والإنسانية والدعوة إلى التسامح والرحمة، وهي من صفات المجتمع الإماراتي حكومةً وشعباً، بفضل ما زرعه القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من قيم إنسانية تحث على المحبة والعطاء والتسامح. وأشار عبدالله الجراح عضو المجلس الاستشاري بالشارقة، إلى دور « زايد» في تعزيز قيم التلاحم المجتمعي التي عززت مفهوم السعادة لدى أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها. نهج الخير ودعا المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه محمد عبدالله سعيد الكتبي، بمنطقة الذيد في الشارقة، إلى الحفاظ على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الخير والعطاء والتسامح، مما يعزز الروح الإيجابية والسعادة لدى أبناء الوطن. وأكدوا أن السعادة أصبحت منهجاً أساسياً تسلكه القيادة الرشيدة، وتعمل من أجل تحقيق أرقى درجاته، وطالبوا في المجلس الذي أداره الإعلامي حسن يعقوب المنصوري، بإصدار كتاب حول شهداء الواجب يحتوي على مسيرتهم النضالية من أجل رفعة الوطن ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وتحدث العميد ركن الدكتور علي سالم الطنيجي نائب قائد قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية، عن منهج الدولة الرائد في مجال السعادة، والذي ترجم إلى استحداث وزارة للسعادة، تتبنى برنامجاً وطنياً شاملاً، يقوم على عدد من المحاور الاستراتيجية المدروسة، لتحقيق السعادة، تتضافر ضمنه جهود الحكومة الإماراتية مع أفراد المجتمع لتحقيق النتائج المنشودة، التي تطمح إليها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سعيد عبيد بالليث الطنيجي رئيس مجلس إدارة معهد الريادة والتدريب والاستشارات بالشارقة، إن الطمأنينة هي أساس السعادة، وإن استحداث وزارة السعادة جاء لتثبيت دعائم السعادة التي استمدتها الحكومة الإماراتية، من إرث الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منوهاً إلى أن السعادة لها عدة ركائز منها صلة الفرد بالله سبحانه وتعالى، وتحدي الصعاب وتجاوزها لتحقيق النجاح والتميز، وعلاقات التسامح والتعاون مع الناس. وذكر فضيلة الشيخ أحمد هاشم، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، جهود القيادة الرشيدة الحثيثة، ودورها الرائد في رسم الصورة الحضارية المتميزة لدولة الإمارات العربية بين دول وشعوب العالم، مطالباً أفراد المجتمع بأن يكونوا قدوة في الحفاظ على هذه الصورة التي تعد إحدى مفاهيم السعادة التي حققتها الدولة، في حين لفت النقيب خليل صالح الحمادي، من وزارة الداخلية، إلى دور الفرد في تحقيق سعادته الذاتية، باعتبارها الغاية التي يسعى إليها كل فرد بما ينعكس على مستوى عملهم وإنتاجيتهم، ويسهم في تعزيز خطوات الحكومة نحو تحقيق السعادة والإيجابية المنشودة. وأثنى سلطان مطر بن دلموك الكتبي، رئيس مجلس مؤسسة القرآن الكريم، على مبادرة وزارة الداخلية للمجالس، والتي تهدف للوصول إلى كل أبناء الوطن، ومناقشة أفكارهم وآرائهم عن قرب، وذلك في سبيل إسعادهم، وتحقيق ما يطمحون إليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©