السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الغازات الدفيئة تهدد الكوكب بمزيد من التغيرات المناخية والبيئية

الغازات الدفيئة تهدد الكوكب بمزيد من التغيرات المناخية والبيئية
31 مارس 2014 02:28
موزة خميس (دبي) لأجل المزيد من العمل للقضاء على التحديات التي تواجه البيئة، ومن ضمنها الاحتباس الحراري، يتشارك العالم ساعة من الزمن لتحدي ممارسات أدت إلى تغيرات سيئة تضر بكوكب الأرض ومن عليه، وخلال هذه الساعة يتم إطفاء الطاقة الكهربائية، وتعتبر فعالية ساعة الأرض، التي احتفل بها العالم ودولة الإمارات منذ أيام، من المبادرات العالمية المهمة، للتصدي لخطر الاحتباس الحراري، والهدف الرئيسي من فعالية ساعة الأرض، هو الوصول إلى حلول عالمية لمواجهة خطر الاحتباس الحراري، ونحن هنا نتحد مع العالم كي نتوقف لساعة، من أجل التوعية بأهمية الوعي حول ظاهرة الاحتباس الحرارية واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة أكثر وعياً. يقول عمر المنصوري من المهتمين بالشأن البيئي: نحن نعيش على كوكب واحد، وبصمتنا البيئية العالمية أكبر مما يمكن لكوكبنا أن يحتملها، وفي العالم العربي وبشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، نواجه خطر تناقص مواردنا الطبيعية، التي تعتمد عليها حياتنا، ولكن نتطلع إلى مستقبل يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، وذلك أمر ممكن، ومن خلال الالتزام الدولي الرسمي، والاستثمار في تطوير الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والهوائية وطاقة الأمواج وغيرها، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة، سيصبح مستقبل تديره موارد طاقة آمنة نظيفة وفعالة أمراً في متناول أيدينا. التصدي لتغير المناخ الإمارات، على حد قول المنصوري، لا تزال تتقدم بثقة نحو تطبيق مبادرات عدة تهدف إلى التصدي إلى تغير المناخ والبصمة البيئية، من خلال النظر في فعالية استهلاك الطاقة وبدائل الطاقة البديلة، بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي، وعندما تتشارك مع العالم للتوقف عن استخدام الطاقة الكهربائية في توقيت واحد، إنما هي تنفذ خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط عن كوكب الأرض، نتيجة تلوث الهواء الناجم عن الانبعاثات الحرارية والسامة. ويضيف: كلنا نحتاج إلى إتباع منهج مزدوج من أجل التغلب على أزمة الطاقة العالمية، على أن يستهدف المنهج وضع وتحديد سير سياسات بيئية دولية، ونحن بحاجة إلى استغلال خيارات بديلة من أجل تغيير نموذج الطاقة الحالي، ولاستخدام نظام تعريف عالمي يستهدف المستهلك ويعرف بالمؤسسات والشركات، التي تستعمل الطاقة الهوائية في عمليات الإنتاج أو في سير العمل، وهذا هو نموذج رائع على كيفية تمكين وتشجيع القطاع الخاص والمستهلكين على استخدام الطاقة البديلة، بطريقة تناسب منهجية قطاع الأعمال، ويمكن للجميع أن يلعب دوراً مهماً، سواء المسؤولين عن الأعمال أو من يصنعون السياسات أو حتى على مستوى الأفراد المهتمين. البيوت الزجاجية ووفقا لتقارير الخبراء، حسبما يرى المنصوري، فإن تغير المناخ أمر لا مفر منه، والاحتباس الحراري من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية، وتكمن الصعوبة في عدم ملاحظة التغير المناخي بصورة يومية أو على مدى أسبوع أو شهرياً، وإنما يلاحظ ذلك عندما ننظر إلى التغير، الذي حدث خلال الأعوام الثلاثين الماضية، ومن هنا يمكننا أن ندرك آثار وتبعات تغير المناخ، ومن خلال رصد واقع تغير المناخ، يبرز الاعتماد الكبير على الأقمار الصناعية، لإنتاج نماذج دقيقة والمساعدة في التنبؤات المتعلقة بتغير المناخ. والعالم يعيش هذا الواقع المحتوم من قبل متطلبات المدنية والسباق العمراني، والذي لابد من تغيير آثاره كأحد الحلول، وإلا قضى على جزء من كوكب الأرض والملايين من السكان. وأيضاً هناك علاقة مساهمة بين الإنسان والطبيعية، وتلك العلاقة أدت إلى تنامي ظاهرة الغازات الدفيئة، مما يشكل حزاماً واسعاً من الغازات الدفيئة، وهو ما نطلق عليه ظاهرة البيوت الزجاجية حول غلافنا الجوي، وذلك يؤدي إلى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وسوف تستمر مساهمة الإنسان السلبية في زيادة نسبة هذه الغازات، إذا لم نتخذ التدابير اللازمة للحد من غازات أكسيد الكربون الضارة بالبيئة. تشكيل شبكات الأمان ويوضح المنصوري، أنه على المجتمعات المهددة بخطر تغير المناخ التحرك بشكل سريع لتشكيل شبكات الأمان واتخاذ التدابير المناسبة، لأن آثار وتبعات تغير المناخ العالمية ظاهرة للعيان، خاصة فيما يتعلق بالماء والتربة، وما يخص استمرار ارتفاع درجات الحرارة، ولذلك يجب على سكان الأرض والمسؤولين في الحكومات تقييم أنماط حياتنا، واتخاذ إجراءات ضرورية، للحد من مشاركتنا في زيادة هذا التحدي البيئي، لأن التغيير يبدأ من سكان كوكب الأرض، وذلك التغير في المناخ يعد من الظواهر السلبية، ولذلك يواصل العلماء والمختصون في مجال المناخ، على دراسة مؤشرات وعلامات هذه التغيرات المناخية. بيانات ومعلومات الأقمار الصناعية، أثبتت أهميتها لعلماء وباحثي البحار والأرصاد الجوية، حيث تم توظيفها لرسم الخرائط والحصول على توقعات وإحصاءات، كما سهلت نمذجة المعلومات القديمة للحصول على توقعات دقيقة لطبيعة المناخ في المستقبل، وشرح استعمال وبيانات وصور الأقمار الصناعية، لدعم نظرية الاحتباس الحراري وتغير المناخ، خاصةً في المناطق الجافة وشبه الجافة للشرق الأوسط وصحراء المنطقة العربية. تراجع الغطاء الجليدي ومن المؤشرات السيئة والمخيفة، انحسار وتراجع الغطاء الجليدي، واختفاء العديد من أنواع الحياة الفطرية، كما وصل العلماء إلى إثباتات وبراهين بأن مناخنا يشهد تغيرات تخالف دورة سلوكه الطبيعية، في حين أن مكونات الغلاف الجوي الذي يحيط بكوكبنا، لا تزال تتعرض للتغير كنتيجة لأطنان الانبعاثات من الغازات الملوثة للجو، وهي الغازات الدفيئة التي تنتج من القطاعين الصناعي والزراعي، ومن وسائل النقل والمواصلات المختلفة، ومع هذا الغلاف السميك من الغازات لابد أن يتعرض الغلاف الجوي لارتفاع في درجات الحرارة، مما يساهم في تغير مناخ الكوكب، ويعرضه للتبعات المرافقة لذلك، مثل زيادة نسبة الجفاف والفيضانات، وارتفاع أمواج البحار وانتشار التصحر، والزيادة الكبيرة في درجات الحرارة. تكاتف دول العالم مسؤولية تغير المناخ لا تتوزع بالتساوي على الجميع حتى اليوم، حيث إن الدول الصناعية تشكل حوالي 20% من مجموع السكان العالمي، وهي مسؤولة عما يعادل 90% من انبعاثات الغازات الدفيئة خلال القرن الماضي، ولكن دورنا نحن يكمن في أن لا نشارك في المزيد من الانبعاثات، وأن نتبنى أنماطاً بيئية خضراء لا تساهم في المزيد من التلوث وتحد من هذا الاحتباس، ولأجل التوصل لحلول بالتكاتف مع دول العالم ومؤسساته، لابد من الضغط على الدول الغنية للحد من انبعاثاتها الكبيرة، وتنفيذ الاتفاقيات بشأن التكنولوجيا والحوافز الأخرى لتعزيز عمل المناخ في كل مكان، وعلينا أن نعلم أن كافة الدول تحتاج إلى الالتزام بالقيام بالمزيد من المبادرات مثل ساعة الأرض، وأن يتم إطلاق مفاوضات رسمية حول تخفيضات ملموسة، للقضاء بشكل أكبر على انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©