«زايد العطاء» مسيرة متميزة في ساحات العطاء الإنساني عالمياً

حققت “مبادرة زايد العطاء” خلال مسيرتها إنجازات إنسانية وإغاثية وخيرية متميزة على المستويين المحلي والعالمي التي تنسجم وعطاءات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ورؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما تأتي ترجمة حقيقية لغرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من عطاء بلا حدود الذي رسخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي. وأوضح التقرير السنوي الذي أصدرته “مبادرة زايد العطاء” أن المبادرة منذ إطلاقها خلال عام 2003 تنفذ برامجها الإنسانية والصحية والمجتمعية المستدامة محلياً وعالمياً تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لمساعدة ملايين المعوزين حتي صارت محط أنظار العالم، مشيراً إلى أن سموه يؤكد ضرورة توفير إمكانات النجاح للمبادرة التي قدمت نموذجاً متميزاً في مجال العطاء الإنساني الدولي. كما أوضح التقرير أن آلاف المرضى من مختلف دول العالم استفادوا من برامج المبادرة العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية، مشيراً إلى أن المبادرة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد ساهمت من خلال “قوافل زايد العطاء” في بناء المستشفيات والمراكز الصحية والمجتمعية. المتطوعون والمستشفى وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إن المبادرة استقطبت حوالي 30 ألف متطوع يحملون رسالتها في إطار تطوعي تحت مظلة إنسانية ويشاركون في تنفيذ برامجها المختلفة. وأشار إلى أن المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل حقق نجاحاً متميزاً خلال محطته الأولى في جنوب السودان ومن ثم المغرب وسوريا والبوسنة والهرسك، حيث قدم خدمات تشخيصية وعلاجية وتثقيفية للمرضى المعوزين بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة غير الربحية في نموذج متميز لشراكة اجتماعية وإنسانية. وأوضح أن المستشفى يضم 25 سريراً ووحدات للجراحة التخصصية وأدوات طبية ومعدات تعقيم ووحدات رعاية مكثفة بجانب أقسام للرعاية الصحية والصيدلة والمختبر والأشعة والإمدادات الطبية والصيانة إضافة إلي وحدة لتوليد الطاقة. وأشار إلى أنه تم تدشين المستشفى للاستجابة للطوارئ وصولاً لتقديم خدمات طبية متميزة للمنكوبين في الحالات الطارئة حيث استفاد من هذه الخدمات حوالي 11 ألف من المنكوبين في زلزال هايتي، قدم لهم العلاج والدواء بجانب التجهيزات الطبية للحقل الصحي في هايتي. وأضاف أن المستشفى المتنقل قدم الخدمات العلاجية والوقائية على المستوى المحلي في مختلف إمارات الدولة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة غير الربحية، مشيراً إلى أن المبادرة أطلقت برنامج “وقاية” بمشاركة فرق طبية مشتركة من متطوعي وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي ومستشفيات القطاع الخاص لتعزيز الوعي الصحي والتثقيفي المجتمعي، فيما ركز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة. مهرجان العطاء وألقى الشامري الضوء على مهرجان العطاء البشري الذي يعتبر مبادرة ثقافية إنسانية يلتقي خلالها آلاف المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات في العاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أنهم شكلوا خلال المهرجان بأجسادهم لوحات بشرية تجسيداً لعطاء زايد الخير وإنجازاته. وقال إن المبادرة تنفذ برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين لإعادة نبض الحياة لقلوب الأطفال المصابين بعيوب خلقية، فضلاً عن كبار السن المصابين بتصلب الشرايين واختلال الصمامات بمشاركة خبراء عالميين متخصصين من الإمارات وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والأرجنتين ودول عربية وأفريقية. كما ألقى الضوء على مبادرة إعادة نعمة البصر وعلاج التشوهات الخلقية للأطفال برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام من خلال برامج وقائية وعلاجية وجراحية. وأشار إلى أنه بهذه المناسبة تم اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “شخصية إنسانية عالمية “ تقديراً لجهود سموها ومبادراتها في المجال الصحي ودعمها برامج التوعية والتثقيف الصحي ودعم سموها للحالات الإنسانية من المرضى محدودي الدخل.. فضلاً عن إنشاء سموها عيادات ومراكز صحية ومستشفيات في العديد من المناطق التي تفتقر إلي الخدمات الصحية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وأضاف أن مبادرة زايد العطاء نفذت برنامج تدريب بلا حدود، الذي يعد الأول من نوعه عالمياً لصقل مهارات الكوادر الطبية وتطوير أدائهم في مجال طب الطوارئ والقلب والعناية المركزة والإصابات والكوارث. كما أطلقت البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية “مسؤولية” لترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة بشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إضافة إلي تنظيم المبادرة ملتقى العطاء العربي السنوي في أبوظبي. كما أشار إلى أن المبادرة دشنت حملة “المليون متطوع” تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لاستقطاب المتطوعين من مختلف التخصصات والفئات المجتمعية للمشاركة بمليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية في مبادرة “سفراء الإمارات “، فضلاً عن تدشين سموها مبادرة التطوع الإلكتروني لترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية، إضافة إلى إطلاقها “مركز الإمارات للتطوع الاجتماعي” لتنمية المجتمع برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وصولاً لترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي بين فئات المجتمع واستثماراً لطاقات وإبداعات الشباب لخدمة المجتمع في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية. كما أشار إلى أن إطلاق المبادرة “حافلة كتاب” باعتبارها مكتبة متنقلة بالتعاون مع شركة كتاب وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حيث لاقت ترحيباً من المثقفين والمفكرين وفعاليات الميدان التربوي والقطاعات المختلفة في الدولة.